الفرق بين كورونا والإنفلونزا ومتى يجب القلق؟
الأكثر مشاهدة
حالة من الترقب والقلق نعيشها جميعا بعد انتشار فيروس كورونا في كل دول العالم، فنصاب جميعًا بنزلات البرد والإنفلونزا في أوقات مختلفة في السنة، إلا أن هذه الفترة فظهور أي عرض من هذه الأعراض يدخلنا في حالة من الهلع والمخاوف الشديدة من أن تكون هذه الأعراض ناتجة عن العدووى بفيروس كورونا، فما هو الفرق بين كورونا والإنفلونزا؟ ومتى يجب أن نشعر بقلق؟
التشابه بين أعراض نزلات البرد والإنفلونزا وفيروس كورونا كبير جدًا، إلا أنه للفيروس الوبائي أعراض تميزه، لذلك فلا داعي للقلق عند الشعور بأي عرض من أعراض البرد، فليست كل الأعراض تعني إصابتك بكورونا، خاصة وأن الفترة الحالية تشهد العديد من التقلبات الجوية التي تجعلنا جميعًا عرضة لنزلات البرد.
وقبل أن نبدأ في توضيح الفرق بين أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وأعراض البرد والإنفلونزا، فناك بعض النقاط التي يجب أخذها في الاعتبار لتقودك إلى شك الإصابة بالفيروس المستجد.
متى يمكن اعتبار نزلات البرد مؤشراً لفيروس كورونا
الحالات الآتية تزيد من توقعات بأن ما تشعرين به من أعراض قد يكون أعراض لإصابتك بفيروس كورونا
- السفر، فإذا كنت توجهت للسفر من أو إلى بلدك فمن الضرري الأخذ في الاعتبار المنطقة التي كنتِ بها، والدولة، وهل هي من الدول التي تشهد إصابات مرتفعة.
- حال تعاملك مع أحد زملاء العمل العائدين من الخارج، خاصة إن كان في دولة بها انتشار واسع لحالات الإصابة.
- استضافتك لبعض الأشخاص الذين يحتمل إصابتهم.
- خروجك في جولات سياحية وعودتك منها، فيزيد هذا نسبة خطر التعرض للفيروس.
- مكان تواجدك، فهل تعيشين في منطقة ينتشر بها الفيروس.
والحالات السابقة يجب أخذها في الاعتبار عند ظهور أعراض البرد عليك، ولكنها لا تعني أن هذه الأعراض أيضاً بالضرورة هي أعراض لفيروس كورونا.
الفرق بين كورونا والإنفلونزا
تتشابه أعراض فيروس الإنفلونزا والبرد مع أعراض فيروس كورونا إلا أنه توجد بعض الاختلافات التي تميز كل منهما عن الآخر
أعراض الإنفلونزا العادية
- صداع بسيط.
- درجة حرارة عالية قليلًا.
- انسداد في الأنف ورشح دائم.
- عطس مستمر.
- سعال غير جاف يصحبه بلغم.
- التهاب في الحلق.
- قشعريرة نادرة ما تحدث.
- آلام جسم خفيفة.
أعراض فيروس كورونا
- صداع حاد
- درجة حرارة عالية للغاية.
- لا انسداد أو رشح ويطون الأنف جاف.
- عطس نادر.
- سعال جاف.
- قشعريرة قوية.
- آلام حادة في مختلف أنحاء الجسم.
اقرئي أيضًأ: وسواس كورونا.. بين الصحة النفسية والوصم الاجتماعي
إلا أنه قد لا تظهر أعراض على المصابين بالفيروس في بعض الحالات. فالأعراض وحدها ليست كافية، ويجب الأخذ في الاعتبار في الدرجة الأولى ما إذا كان لشخص سافر إلى مكان ما أو عائد منه، خاصة للدول التي تعاني من انتشار الفيروس بشكل كبير.
علاج فيروس كورونا
ما يدعو للتفاؤل ويعمل على تهدئة حالة التوتر الزائد التي قد تعانين منها بسبب انتشار الفيروس الوبائي كوفيد 19، هو أن بعض الدول أعلنت توصلها للقاح مضاد لفيروس كورونا، وهو ما يعني أن الحل بات قريب جداً، فبينما أعلنت شركة الأدوية الألمانية "بيونتيك"، عن تحالفها الاستراتيجي مع الذراع الصيدلانية لمجموعة "فوسون غروب" الصينية لتطوير وتسويق لقاح ضد مرض "كوفيد-19" في الصين. قالت مجوعة “سانوفي” أن “بلاكنيل”، الدواء المضادّ للملاريا الذي تنتجه، برهن عن نتائج “واعدة” في معالجة مرضى بفيروس كورونا المستجدّ، وبالتالي فهي مستعدّة لأن تقدم إلى السلطات الفرنسية ملايين الجرعات منه، فيما أعلن مسئولون صينيون أن عقار “فافيبيرافير” الياباني أظهر فعالية سريرية جيدة في علاج فيروس كورونا.
وسعي الدول السابقة لإنتاج لقاح ضد فيروس كورونا، من الأمور المطمئنة التي يجب عليك أخذها في الاعتبار للتهدئة من حالة الهلع التي ربما تسيطر عليك وتخرج عن مجرد كونها حالة خوف طبيعي من انتشار الفيروس.
أدوية تضاعف الخطورةعند اشتباه الإصابة بفيروس كورونا
حذرت منظمة الصحة العالمية من تناول بعض العقاقير عند اشتباه الإصابة بفيروس كورونا، وأوضحت أنها تتسبب في تأثيرات سلبية، ومن أهم العقاقير التي أعلنت منظمة الصحة عن ضرورة تجنبها عقار "الإيبوبروفين"، موضحة أنه يتسبب في تفاقم الأعراض وتدهور حالة المصابين.
كما حذرت من تناول الأسبرين، مؤكدة على أن أدوية الباراسيتامول هي العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها عند العلاج الذاتي من فيروس كورونا.
في النهاية، فإن ليست كل أعراض البرد التي تعانين منها تعد مؤشرًا للإصابة بفيروس كورونا المستجد، خاصة في ظل التقلبات الجوية الحالية، فحاولي دائمًا اتباع الإجراءات الوقائية اللازمة للوقاية من الفيروس، مع ضرورة مراعاة الاعتبارات التي قدمناها لك في السطور السابقة خاصة إن كنت عائدة من سفر أو مخالطة لبعض المجموعات المحتمل أنها كانت حاملة للفيروس.
وتعاملي مع الأمر في حجمه لطبيعي، فلا داعي للتهويل أو التهوين، واعلمي أن الوقاية خطوة أساسية ومهمة تجنبك التعرض للإصابة بالفيروس.
اقرئي أيضًا:
7 طرق بسيطة للعناية بالجسم تمنحك حياة أفضل
الكاتب
هبة حامد
السبت ٢١ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا