7 طرق للتحفيز عندما تفقد الحماس لتستعيد نشاطك
الأكثر مشاهدة
من الطبيعي، أن نشعر فجأة وكأننا لا نرغب في فعل أي شيء، فنفقد حماسنا تجاه عملنا الذي قد نكون شغوفين به ونحبه ومهتمين بتطوير أنفسنا فيه، أو ينتابنا الخمول وفقدان الاهتمام بأي شيء، ونترك أنفسنا للسلبية، غير مدركين مدى تأثير ذلك على إنتاجيتنا، وعلى قدرتنا على أداء عملنا.
يعتبر الحفاظ على حماسك وتجديد رغبتك في العمل، أمر ضروري يمكنك من أداء مهامك دون ملل، خاصة، إذا كنت مِمن يعملون في المنزل، فان يُطلب منك أن تؤدي عملك بنشاط وحيوية وحماس وإنتاجية عالية في المكان الذي تعيش فيه مع أسرتك أو وحدك، دون أصدقاء عمل أو بيئة معينة توفر لك ذلك، يعد تحديا صعبا.
أهمية أن تحافظ على حماسك وتسعي في تطوير مهاراتك وتحقيق أهدافك، يأتي من قدرة هذا الحماس على أن يمكنك من أداء عملك، مهما بدا صعبا أو مملا، كما أنه يمنحك القدرة على التركيز والتواصل مع الآخرين، ويحفزك على الإنجاز والرغبة دوما في المعرفة والاستزادة، ويعطيك معنى ملا تقوم به.. ولذلك لا تتجاهل عدم شعورك بالحماس، وابدأ فورا في التعرف على الطريقة التي يمكنك أن تحفز بها نفسك من جديد، وتستعيد حماسك.
تعرفي على: التعافي من مقابلة عمل سيئة والاستعداد لما يليها
طرق التحفيز الذاتي
من الممكن أن يساعدك المحيطون على أن تنهي مهامك وتنجر عملك، بأن يُذكروك بمزاياك ومهاراتك، ويساهمون في ان تكتشف شغفك من جديد، ولكن يقع عليك نفسك المسئولية الأكبر، فيجب أن تبحث عن طريقة تجد بها الدافع والحافز الذي يشجعك على المواصلة، ويجدد حماسك، ويخلصك من الشعور بالكسل، الذي يتبعه الشعور بالذنب، بالتأكيد.
في مجموعة من الخطوات والطرق، يمكنك أن تشعر بالحماس مرة أخرى، وتمتلك النشاط والحيوية لفعل ما ترغب به، وكذلك يمكنك استكشاف نفسك مرة أخرى، المهم أن تبدأ وألا تترك نفسك للشعور باليأس والإحباط دون خطة لمواجهة ذلك.
ومن طرق للتحفيز الذاتي ومواجهة فقدان الحماس:
بداية بسيطة
بعد فترة عانيت خلالها من الخمول وفقدان الحماس والاهتمام، من الأفضل ان تكون العودة للنشاط مرة اخرى بسيطة وغير قوية، حتى لا تبدأ بجرعة كبيرة من الحماس والرغبة في التغيير، وتجد نفسك فقدت هذا الحماس بسرعة كبيرة، ولذلك أن تكون الخطوات الأولى بسيطة وصغيرة أفضل كثيرا.
من الممكن أن تهتم في الخطوة الأولى بجمع المهام الصغيرة والبسيطة معا، وتقوم بتنفيذها واحدا تلو الآخرن لتجد أنك بنهاية اليوم أو الأسبوع قد أتممت عمل جزء كبير من المهام، التي كانت تبدو صغيرة في البداية ولا تحتاج إلى جهد كبير، ولكن إنجازها شعور جيد يجعلك قادر على المواصلة.
تتبع نشاطك
في بعض الأحيان، لا نعرف ما الذي يجعلنا نفقد الشعور بقيمة الوقت، وتضيع كل خططنا على مدار اليوم في غضون ساعات قليلة، غير مدركين ما الذي حدث؟ مما يعني ضرورة أن نتتبع نشاطنا، ونعرف ما الذي يذهب فيه وقتنا ويضيع عليه مجهودنا اليومي بشكل يومي، ويصرفنا كذلك عن أداء المهام والأمور الرئيسية التي نقوم بها.
ويمكننا أن نتتبع إنتاجيتنا من خلال مجموعة من البرامج والتطبيقات المتاحة بشكل مجاني على شبكات الإنترنت، مثل Desk Time أو غيره، فنعرف الوقت الذي نقضيه على مواقع التواصل الاجتماعي، والساعات القعلية التي ننتج خلالها، وأكثر المواقع غير المفيدة وغير المتعلقة بعملنا التي نبقى عليها وقت أطول، وبهذا نتمكن من وضع استراتيجية فعالة تمكنا من التركيز أكثر وتزيد من إنتاجيتنا.
التركيز على الإنجازات
ليس من الضروري أن نحقق إنجازات تناطح السماء، فما يجب علينا إدراكه هو الطريقة التي نقيس بها هذه الإنجازات، فمن غير المعقول أن نقارن كل عمل نقوم به بهدفنا الأساسي والحلم الذي نريد تحقيقه، ولكن علينا أن نتعامل مع المهام والأمور التي نتم عملها بوضعها فيإطارها الطبيعي، وعدم التقليل من الإنجاز، فإذا كان عليك أن تتواصل مع 100 عميل، ولكنطك لم تتمكن من الوصول إلى عشرين فقط، لا تخصص الوقت في تأنيب نفسك، والتقليل مما قمت به، ركز على ما حققته، احتفل أيضا، ثم ضع خطة لتنفيذ الباقي.
هدمك لذاتك، لن يجعلك تصل إلى شيء، على العكس، سيؤدي بك إلى مزيد من الكسل، والاستغراق في الشعور باليأس والإحباط، بينما يمكنك ألا تضيع عمرك في التفكير السلبي، وتتوقف عنه، وتبدأ مرحلة جديدة من تدريب عقلك للتعامل الإيجابي مع الأوضاع.
أهداف واقعية
يمكنك أن تحلم بالذهاب إلى القمر، وأداء وظيفتك من المريخ، لكن ل هذا واقعي؟ هكذا يجب أن تتعامل مع أهدافك، فمن المهم أن تكون واقعية قابلة للقياس والتحقق، فمن غير المنطقي أن تكون موظف أو صاحب عمل، ولا تملك في اوقت الحالي من موارد مادية او مهارات ما يؤهلك لأن تكون شركتك ضمن اهم 10 شركات في العالم، ولذلك، من الأفضل أن تتبع خطة أفضل في وضع الأهداف.
من المهم، أن يكون الهدف مناسب لك ويحقق لك م تريد، ألا تتأثر بمن حولك وتضع أهداف تنافسهم بها، أن يكون الهدف منطقي ويمك الوصول إليه، وأن يكون كل هدف قادر على ان يساعدك للوصول للهدف الذي يليه، ويمكنك أن تحدد مدى زمني بمجموعة من الأهداف الصغيرة، التي تضعها أمامك، وتحرص على الوصول لها.
العطاء
من الطرق التي يمكنها أن تثير شغفك، وتمنحك الحافز للقيام بالمزيد، هو العطاء، فعندما تتوقف عن التركيز على ما يجب أن تحصل عليه أنت وحدك سواء من العمل أو العلاقات الإنسانية، وتبدأ في البحث نعن ما يمكنك فعله من أجل أن تمنح من حولك شعورا أفضل بالراحة والاطمئنان، من شأن ذلك أن يزيد من طاقتك وحماسك، ويساعدك على الإبداع وتعميق العلاقات بمن حولك، ويبدأ عقلك في إفراز الهرمونات والخروج بمزيد من الأفكار المبدعة والمختلفة.
عادات إيجابية جديدة
عندما تخبر نفسك "أنا فاشل، أنا لا أكمل ما أبدأه" توقع أن تكون كذلك بالفعل، لأن الطريقة التي نحدث بها أنفسنا، ونرسخ من خلالها صورة ذهنية معينة عن شخصيتنا هي التي تسود بالفعل، ونكون نحن من فعلنا ذلك، في حين يمكننا التخلص من التفكير السلبي، والبدء في خلق واتباع عادات إيجابية جديدة، يمكنها ان تزيد من فاعلية أدائنا وتمنحنا الحافز.
يمكنك أن تضيف لروتينك اليومي عادة جديدة كتخصيص وقت للقراءة، أو صناعة الفيديوهات بأفكار مختلفة ونشرها على الإنترنت، أو التطوع، ويمكنك ممارسة رياضة يوميا، المهم أن تمتاك القدرة على إدخال شيء جديد ليومك غير العمل، ليكون بمثابة حافز أو دافع يجعلك لا تفقد الحماس أو الرغبة في فعل شيء.
الامتنان
عندما تفقد كل حماسك، ويحاوطك اليأس والإحباط، وتشعر أنك غارق في الفشل، تذكر ما تملكه بالفعل، وأعد قائمة للأشياء والأشخاص التي تمتن لوجودها، وتبدأ في التعبير عن امتنانك بالفعل، بدلا من التذمر والشكوى المستمرة، احرص على أن تُظهر تقديرك للأشخاص المهمين في حياتك، ليشعرون بأهميتهم وقيمتهم لديك، ويعمل ذلك على تعميق دوافعك تجاه فعل أي شيء، ويمنحك حافز حقيقي وإنساني.
فقدان الحماس من الممكن أن يكون فترة وتمر، ولكن هذا يعتمد على طريقتك في التعامل مع قلة نشاطك ورغبتك في استعادة الحافز مجددا.. اخبرونا عن طريقة التحفيز الخاصة التي تتبعونها حتى لا تفقدون حماسكم.
اقرئي أيضا:
10 نصائح للمديرين لإدارة العمل من المنزل بكفاءة
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا