فن التفكير خارج الصندوق لحلول إبداعية ومبتكرة
الأكثر مشاهدة
"نحتاج إلى فكرة خارج الصندوق" كما مرة جلست في اجتماع أو حتى سألت نفسك وجاوبت بهذه الجملة؟ التفكير خارج الصندوق أصبح من الجُمل المُعبرة عن الحلول الإبداعية والأفكار الجديدة غير التقليدية. فما هو التفكير خارج الصندق ولماذا نحتاجه في حياتنا عموما وفي عالم البيزنس تحديدا؟ وكيف يُمكن التفكير خارج الصندوق للوصول للإبداع؟ إليكِ الكثير...
ما معنى التفكير خارج الصندوق
التفكير خارج الصندوق هو ببساطة البحث عن حلول وطرق مختلفة وفعّالة للوصول للهدف. التفكير بطريقة إبداعية وبعيدا عن الطرق التقليدية الموجودة، لحل أزمة أو تحقيق شىء مُعين. وفي هذه الرحلة للبحث عن أفكار سيكون الأمر أشبه بمغامرة تشوبها بعض المخاطرة، لأن التفكير خارج الصندوق سيقودك للوصول لحلول وأفكار لم تُتسخدم من قبل. وبالتالي يُصبح عليك تجربتها لأول مرة، والخوف من فعل ذلك سيُعيدك مرة أخرى للصندوق بدون الوصول لحل للمشكلة أو الوصول للهدف.
اقرئي أيضا: مهارات الإقناع وكيفية التأثير في الآخرين
لماذا نحتاج للتفكير خارج الصندوق؟
فكرة التفكير خارج الصندوق لا ترتبط بموقف أو مجال مُعين، ففي كل شىء في الحياة يُمكنك التفكير خارج الصندوق، والتوصل لحلول وأفكار خارجة عن المألوف. فلماذا نحتاج هذه الطريقة في التفكير؟
1- منظور أوسع للعالم
يمنحك التفكير خارج الصندوق منظور أوسع وأكبر لما يدور حولك. فالتفكير في طرق وحلول قديمة وتقليدية يجعل عالمك ضيق ومحدود. وبالتالي لا تستطيع التطلع للأمام واكتشاف المزيد لأنك تعتقد أن تلك هى حدود هذا العالم الصغير.
2- إعادة التفكير في المسلمات
أحيانا نحتاج لأن نُعيد تفكير في الحلول والطرق التي نستخدمها بالفعل، فيما يحدث ونعتقد أنه مسلمات. لأن التسليم بالأمر الواقع يجعلنا في حالة من الخمول وعدم الاكتشاف. فلو كان الإنسان يُسلم بوجود كل شىء بدون البحث والاكتشاف لما كان هناك تطور أو تطلع للأفضل.
3- إيجاد حلول مبتكرة للمشاكل
الكثير من الاختراعات لم تكن لتظهر للنور لولا التفكير خارج الصندوق. فهذا النوع من التفكير يجعلك تبحث عن الجديد أو طرق مختلفة لحل مشكلتك، والكثير من المشروعات الكبيرة أو الاختراعات هى في الأساس حلول مبتكرة خارج الصندوق لسد حاجة مُعينة عند الناس أو لحل مشكلة ما.
4- أن تكون متميزا
أن تكون شخص خلّاق تُفكر خارج الصندوق، فهذا بالتأكيد يجعلك مُميزا. فعلى المستوى الفردي الشخص الذي يُفكر بطرق غير تقليدية ينجح في إدارة الكوارث والأزمات ويكون لديه وجهة نظر تجعله قائدا مُميزا. أما على المستوى العملي، فمشروعك أو شركتك لن يُقدم جديد إذا لم يُفكر خارج الصندوق ليستحق المنافسة والنجاح.
5- سيكون لديك قدرة أكبر على التكيف
التفكير خارج الصندوق يجعلك متفتح أكثر، وتستقبل الكثير من الأفكار. لذلك فعالمك ليس محدودا، وأنت تقبل التطوير بشكل مستمر، مما يجعلك أكثر قدرة على مواكبة التطورات وما يحدث حولك، وهذه ميزة بالتأكيد سواء على الصعيد الشخصي أو المهني.
اقرئي أيضا: المهارات الشخصية التي تحتاجها لتنجح في عملك
مبادىء التفكير خارج الصندوق
قد يتسائل البعض طالما أن التفكير خارج الصندوق له الكثير من الفوائد، فلماذا لا يلجأ الناس عموما للتفكير خارج الصندوق؟ الفكرة ليست بهذه السهولة، فالكثير من الناس قد يخافون من التحديات والتغيير والخروج من دائرة المألوف. ولكن هذا لا يعني أنه لا يوجد طرق ومبادىء للتفكير خارج الصندوق في حالة قررت الخروج عن الطرق التقليدية...
1- تعلّم شىء جديد
قد تبدو الجملة كليشيه نوعا ما، ولكنها حقيقة. ففكرة التعلم لم تفشل يوما في تطوير الإنسان. حاول أن تتعلم لغة جديدة مختلفة عن لغتك الأصلية. أو أن تحضر كورس في مجال ما، أو تعلّم دين جديد أو علم غريب عنك. لن تتخيل كيف ستكون هذه الخطوة، فالتعلم سيفتح آفاقك على أشياء لم تكن تعرفها من قبل وبالتالي ستتغير طريقة تفكيرك وربما رؤيتك للكثير من الأشياء أيضا.
2- ابحث عن الإلهام
الإلهام ليس مجرد كلمة ولا نستطيع توصيفه بدقة، ولكنه حالة تنتباك عند التعرف على ثقافات وأشياء جديدة. ابحث عن الإلهام في الكتب، في التعرف على أشخاص جديدة وناجحة، أو في السفر أو حتى في الفنون. قد يأتيك الإلهام من أي شىء ولكن يجب أن تفسح له الطريق وتربط مصادر الإلهام بما تريد إنجازه أو تحقيقه.
3- اسأل لماذا
لا تأخذ الأمور على علتها، تعود أن تسأل لماذا وكيف. فالكثير من الأشياء من حولنا نأخذها باعتبارها مسلمات أو هكذا عرفناها. والتفكير خارج الصندوق يبدأ بالسؤال لماذا وكيف يتم ذلك، ثُم ماذا لو، ليستطيع عقلك أن يرى آفاق جديدة لحل أي مشكلة أو للتوصل لفكرة مبتكرة. لا تستسلم للحلول التقليدية.
4- اسأل طفلا
يُقال دائما أن الأطفال هم الأكثر الأشخاص ابداعا ويُفكرون بشكل فطري وغير تقليدي، بعيدا عن عالم الكبار المعقد. لذلك إذا كُنت تواجه مشكلة ما، حاول أن تسأل طفل عن حلها. فأنت لن تحصل فقط على طريقة جديدة للتفكير، ولكنك ستجد أنك تُحاول الوصول لأبسط طريقة لشرح المشكلة أو الموقف للطفل، وبذلك سينتبه عقلك للبساطة وسيُفكر في طريقة جديدة للحل.
اقرئي أيضا: العصف الذهني للوصول إلى نتائج إبداعية وحلول مبتكرة
5- ارسم صورة
عندما تمر بمشكلة ما وترغب في حلها بشكل مختلف، حاول رسم المشكلة على ورقة. سيُساعدك الرسم على تخيل المشكلة بشكل أفضل، كما أن حواسك ستعمل، وسيستطيع عقلك التفكير في المشكلة بشكل مختلف عن الشكل التقليدي.
6- اقرأ في مجال مختلف
عادةً ما نقرأ الروايات والكتب التي نُحبها وفي المجالات المفضلة. ولكن التفكير خارج الصندوق قد يتطلب أحيانا أن تقرأ في مجال مختلف وجديد كليا. فمثلا لو أنك معتاد على القراءة في الروايات الأدبية، لماذا لا تُجرب القراءة في الفلك؟ في العلوم؟ سيبدأ عقلك باكتشاف أشياء غربية وجديدة وستؤثر على طريقة تفكيرك.
7- صغ كل شىء بشكل مختلف
اقلب كل شىء رأسا على عقب، اسمح ببعض العشوائية. صغ الأمر من منظور مختلف، فأحينا مجرد ترتيب جملة ما قد يُغيرها تماما. فالاعتياد قد يجعل مخك يتوقف عن التفكير بطرق جديدة، لذلك لا تستسلم لتجميد التفكير. انظر لكل شىء من منظور مختلف وتبنى وجهات النظر الأخرى.
اقرئي أيضا: أهمية فن الإدارة في نجاح المؤسسات وتحقيق أهدافها
8- فكّر وكأنك شخص آخر
تقمص شخصية مختلفة عنك تماما، وفكّر كأنك هى. ليس فقط شخصية، يُمكنك أن تفكر من وجهة بعض الحيوانات، أو الجماد. فماذا لو كنت آلة؟ كيف سترى قضية تغيير المناخ مثلا؟ الأمر ممتع حقا أن تلعب دورا مختلفا في هذه الحياة، وسيجعلك تفكر في أشياء لم تخطر على بالك من قبل.
9- انفتح على العالم
لا تجعل عالمك ضيق ومحدود. تعرف على ثقافات جديدة وأشخاص مختلفة. حاول أن تُسافر أو تتعلم أشياء غريبة وتكتشف كل شىء يُمكنك اكتشافه. كل ذلك سيُساهم في تغيير طريقة تفكيرك، ستستطيع أن ترى العالم بمنزور مختلف في كل مرة.
10- لا تخاف من التجربة
التفكير خارج الصندوق هو منهج يحتاج لشجاعة التجربة. فقد تفكر في أشياء أو تصل لحلول ليس لها وجود من الأساس، والتجربة هى الشىء الوحيد الذي سيجعلك تُقرر هل تتبنى هذا الحل أو هذه الطريقة أم لا. لذلك إذا كُنت ستفكر خارج الصندوق عليك أن تكون مميز وشجاع أيضا.
اقرئي أيضا: الثقة بالنفس كيف تدعمها وتستغلها لصالحك
مهارات التفكير الناقد لرؤية جديدة بزاوية مختلفة
مهارات التفكير لحياة مهنية وشخصية أفضل
مصدر الصورة الرئيسية
الكاتب
دينا خليل
الإثنين ٣٠ مارس ٢٠٢٠
انجي مراد
مفيد جداًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًََََََََََََََََََََََََََََََََََََََِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِِ
انجي مراد
مقال مفيد جداً