أهم مميزات العمل من المنزل وتأثيره على إنتاجيتك
الأكثر مشاهدة
أُجبرت كثير من المؤسسات على تطبيق آلية العمل من المنزل، التزامًا منها بقواعد الحجر الصحي، كمحاولة من محاولة الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد 19، وثلما توجد بعض السلبيات، إلا أن مميزات العمل من المنزل تعوض سلبياته، وتساعد في تحقيق المزيد من النتائج الأفضل.
مميزات العمل من المنزل
الحفاظ على الوقت
يحتاج جميعنا إلى الاستيقاظ قبل موعد العمل يوميًا بما لا يقل عن ساعة تقريبًا، بحسب بعد مكان سكنه عن المنزل، ويستغرق الكثير من الوقت في الذهاب إلى العمل، وربما يقضي وقت مضاعف في أثناء عودته إلى المنزل بسبب مشكلات الزحام وتوقف الطرق، لنجد أن ما يزيد عن ساعتين يوميًا أو ثلاث ساعات يتم إهدارهم يوميًا في الذهاب والعودة من أشغالنا المختلفة.
والعمل من المنزل يعمل على تنظيم الوقت بشكل جيد، فالمتحكم الأول والأخير في عملية الوقت هنا، هو أنتِ، ليست الطرق وليس تأخر حضور باقي الزملاء، وليست أي معاكسات قد تحدث لك في أثناء ذهابك إلى العمل، لذلك فإن من أهم مميزات العمل من المنزل هي الحفاظ على الوقت، فيساعدك إلى جانب إتمام مهام عملك كاملة في ممارسة بعد الهوايات أو الأنشطة الأخرى وتنظيم وقتك جيدًا.
تجنب الأمور المزعجة
خلال رحلتنا اليومية من وإلى العامل نواجه الكثير من الأمور التي تتسبب في إزعاجنا بشكل واضح، سواء الناتجة عن سلوكيات الناس في الشوارع والمواصلات العامة، أو بسبب بعض زملاء العمل الذين يقومون بأفعال غير مرضية لكثيرين تتسبب في إزعاجهم ورفضهم النفسي لبيئة العمل.
تجنب خلافات الإدارة
بعض الإدارات تحرص دائمًا في طلب حقوقها دون النظر إلى حقوق العاملين بها، وهو ما قد يتسبب في خلافات يومية بينها وبين موظفيها، مثل مشكلات التأخر عن الحضور في الموعد الرسمي، دون مراعاة لأسباب التأخر أو استمرار العاملين لبعض مواقيت العمل الرسمية بها لإتمام مهامهم، وهو ما يخلق بيئة عمل سامة تجعل أداء الموظفين يتحول من إتمام أعمالهم ووظائفهم بشغف إلى إتمامها لمجرد التخلص منها وترك مكان العمل والعودة إلى منازلهم.
وتتزايد مشكلات العمل في هذه النقطة عندما تُصر إدارات المؤسسات في البحث عن التفاصيل التي لا ينتج عنها سوى بث طاقة سلبية للعاملين بها، مثل اعتراضها على سلوكيات بعض العاملين بالتواجد في أماكن غير مكاتبهم، على سبيل المثال، وإصدار التعليمات والأوامر دون وجود ضرورة ملحة لذلك.
ومن أهم مميزات العمل في المنزل، هي أنها تفرض علاقة عمل واضحة وصريحة بين المؤسسات والعاملين بها، فقط عليهم إتمام مهامهم، دون الدخول في محادثات ومناقشات عن امور فرعية يفرضها التواجد في بيئة العمل داخل المكاتب.
التركيز
التواجد داخل المؤسسات، والعمل من المكاتب له بعض السلبيات، أهمها فقدان التركيز، فقد تعملين في مكتب به أكثر من شخص، وهو ما يتسبب في تشتيت الانتباه، وصعوبة تركيزك لإتمام مهمتك، خاصة إذا قرر المحيطين بك فتح نقاش في قضية أو أمر معين.
إلا أن العمل من المنزل أنت الشخص الوحيد الذي يتحكم في العوامل المحيطة بك داخله، بداية من المحادثات الجانبية، والتي يمكنك تجنبها بالجلوس في غرفتك وإتمام عملك منها، لأي أمر مزعج آخر.
الراحة البدنية
بذل مجهود يومي للنزول من منزلك والذهاب إلى عملك هو أمر مجهد، خاصة إذا كانت وسائل المواصلات العامة هي وسيلة تنقلك، أو حتى إن كنت تستخدمين سيارتك الخاصة، فتجلسين وقتًا طويلًا في الطريق، وهو ما يتسبب في لام العظام التي يزيدها الجلوس على المكتب لفترات طويلة.
والعمل من المنزل يجعلك تتجنبين هذه العادات والطقوس اليومية، فتستيقظين مبكرًا لإتمام عملك من المنزل دون أن تكونين مجبرة على الاحتكاك بوسائل المواصلات أو الجلوس على المكتب لفترات طويلة تتسبب في مشكلات لعمودك الفقري على المدى البعيد، بل وتتسبب في زيادة وزنك أيضًا.
كما أن العمل من المنزل يمنحك وقت أطول للنوم، بدلا من الأوقات التي يتم احتسابها يوميًا قبل الذهاب إلى العمل والتي تقضينها في الذهاب والعودة.
زيادة الإنتاج
تجنب الضغوط سواء التي تحدث من إدارة المؤسسات، أو التي تواجهينها يوميًا في الطريق يجعلك أكثر قدرة على زيادة إنتاجيتك، وتوفير وقتك وطاقتك للعمل فقط دون إهدارها على مناقشات سلبية سواء بإقناع زملاء العمل بأمر ما، أو بإقناع الإدارة بأمور بديهية، يجعلك أكثر قدرة على زيادة إنتاجيتك، وإتمام عملك دون تذمر.
إعادة النظر في علاقتك بعملك
يظن بعض أصحاب المؤسسات أن العمل عن بعد هو عقابًا لهم، وأنه من الضروري عليهم ممارسة بعض الأمور غير المنطقية فقط لإجبار موظفيهم على فعل أمر ما أو لضمان فض سيطرتهم عليهم، وهو أمر خاطئ بالمرة، فمن أهم مميزات العمل من المنزل هو أنه يعيد تفكيرك في علاقتك بالعمل، وربما تتحول في كثير من الأوقات من النظرة السلبية إلى الإيجابية.
فتشعرين بأن لديك طاقة أكبر على العطاء، ووقت أطول لإتمام مهام أخرى، بل وإتمام المهام المطلوبة منك بهدوء ودون ضغط، وهو ما سينعكس في النهاية على إنتاجية العمل الخاصة بك وإنتاجية المؤسسة بشكل عام
الحفاظ على جمالك
فمن أهم مميزات العمل من المنزل هو انك لست بحاجة إلى استخدام مستحضرات التجميل اليومية، أو التعرض لعوامل الجو بشكل دائم، والتي تنعكس على بشرتك وتتسبب في كثير من الأضرار بها، كما أنها فرصة لك لاستعادة نضارة بشرتك من خلال إتباع نظام غذائي سليم، وتطبيق الماسكات الطبيعية عليها، والتي لا يسمح لك وقتك عند الذهاب إلى العمل يوميًا بعملها.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
هبة حامد
الخميس ٠٢ أبريل ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا