هل يختلف مفهوم العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة!

يختلف تفكير المرأة في العلاقة الحميمة عن طريقة تفكير الرجل، وإليك أهم الاختلافات بينهما.

 

 

 كثير من الرجال يترجمون التلامس على أنه رغبة في ممارسة العلاقة الحميمة فقط، إلا أن المرأة تحتاج في كثير من الأوقات للتلامس والعناق دون اشتراط أن تكون هناك علاقة حميمة، فقط تكون هناك رغبة في التلامس

العاطفي.

 

عادة ما يكون هرمون التستوستيرون فعالًا طوال الوقت لدى الرجل، على عكس هرمون الأنوثة لدى المرأة، والذي يتفاوت طوال الشهر ويختلف باختلاف مراحل فترة الدورة الشهرية، لذلك فتختلف رغبة المرأة في ممارسة العلاقة الحميمة من وقت لآخر، فتمر بأوقات تنعدم فيها الرغبة تمامًا في بعض الأيام وأخرى تصل إلى ذروتها، لذلك فمن الضروري أن يكون هناك تواصل بين الشريكين، وأن يعلم الرجل هذه الأوقات حتى لا تتسبب في سوء فهم أو مشكلات بينهما.

 اقرئي أيضًا: ما شعور المرأة أثناء الإيلاج وممارسة للعلاقة الحميمة

 

كثير من الرجال يتعامل مع علاقاته في الماضي على أنها مصدر من مصادر التباهي والتفاخر، ويتحدث عنها مع شريكته، بغض النظر عن انطباعها أو ردود أفعالها تجاه ذلك، ولكن بالنسبة للرجل، فغير مسموح للمرأة تمامًا بالحديث عن أي علاقة انفصلت عنها، وربما يتسبب الأمر في كثير من الأوقات في مشكلات كبيرة لمجرد الحديث عن موقف قديم مع شريك سابق على سبيل المثال.

فالحديث عن الماضي، بحسب العادات والتقاليد في أغلب المجتمعات،  خاصة في العلاقات الحميمة بالنسبة للرجل مصدر من مصادر التباهي، وبالنسبة للمرأة وصم.

بعض الرجال يتعاملون مع العلاقة الحميمة على أنها مهمة من المهام يجب إتمامها، على عكس المرأة والتي تتعامل مع العلاقة الحميمة على أنها فرصة جيدة لتعبير عن مشاعرها تجاه الشريك، بل وفي بعض الحالات تعوض بها نقص احتياجاتها في العلاقة الطبيعية، مثل الرغبة في سماع الكلمات الطيبة، أو العناق.

المداعبة أمر ضروري للمرأة ولكن في بعض الأحيان تكون من الأمور غير الضرورية للرجل، ويكون التركيز على العملية الجنسية فقط، وهو ما يكون لها تأثيراته السلبية على العلاقة الحميمة في النهاية.

ما بعد العلاقة يكون هو الأهم بالنسبة للمرأة على عكس الرجل، فأغلب الرجال قد يلجأ للنوم بعد العلاقة الحميمة، أو يتجه لفعل شيء آخر، أما المرأة فتحتاج إلى عناق، وما بعد ممارسة العلاقة الحميمة يكون لها أهم من العلاقة نفسها.

بطبيعة الرجل، فقد تتجدد لديه الرغبة في ممارسة العلاقة الحميمة أكثر من مرة في فترات متقاربة، وهو ما لا يحدث للمرأة والتي تتجدد لديها الرغبة الجنسية على فترات متباعدة في أغلب الحالات.

يهتم الرجل دائمًا في العلاقة الحميمة بالنتائج النهائية أما المرأة فتهتم بما يحدث خلالها، فيهم المرأة دائمًا أن تطغى المشاعر على علاقتها الحميمة، فيما يتعامل أغلب الرجال مع العلاقة الحميمة بشكل أكثر عملية ويهتمون بالنتائج النهائية أكثر.

وتختلف طريقة التفكير بين الرجل والمرأة لأسباب وعوامل كثيرة، أهمها التكوين الهرموني لكل منهما، فتختلف مشاعر الرجل ورغباته بشكل كامل عن المرأة لاختلاف طبية كل منهما، لذلك فمن الضروري أن تكون هناك مساحة للتفاهم بينهما، بحيث يعبر كل منهما عن مشاعره واحتياجاته للآخر ويسهل عليهما التوصل إلى أرضية وسط تضمن لهما راحة ورضاء عن علاقتهما الحميمة.