7 أشياء يجب أن تربي ابنك عليها حتى لا يصبح ذكوريًا
الأكثر مشاهدة
"ربوا أولادكم قبل ما يتعاملوا مع الناس" جملة نقرأها طوال الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي خصوصًا مع انتشار المواقف والسلوكيات المسيئة للمرأة والتي يمكن وصفها بالمعادية وليست المسيئة فقط، وهذا يجعل الكثير من الآباء والأمهات الجدد يفكرون، كيف يمكن أن نربي أولادنا ليكون لديهم مواقف صحية تجاه النساء فيما بعد، ولا يعانون من الذكورية الفكرية التي تجعلهم يتعاملون بشكل سلبي مع المرأة ويضعونها في مرتبة أقل من الرجال.
وغالبًا ما يتم زرع بذور الذكورية السامة في مرحلة الطفولة، ثم تنمو لتصبح شبكة معقدة من الأفكار والسلوكيات المعادية للمرأة مع تقدمهم في السن. لذلك يجب أن ينتبه الوالدين إلى ما يعلمانه إلى الابن، حتى يكبر رجلًا يعرف كيف يعامل الجميع باحترام بعض النظر عن جنسه، وكيف يتعامل مع نفسه أيضًا بعيدًا عن قوالب الذكورية التي تخضع المرأة لها وتنتقص من كل ما يخص النساء خصوصًا في المجتمعات الشرقية.
كيف تربي ابنك؟
هذه 7 أشياء يجب أن تربي ابنك عليها حتى يتعامل مع النساء بشكل صحي وألا يقع في فخ الذكورية السامة..
1-الصحة العاطفية والتعبير عن المشاعر
من المهم تربية ابنك على الإفصاح عن مشاعره أيًا كانت، حتى يتعامل مع ما يمر به بشكل صحي عاطفيًا، وذلك لأن نمط إخفاء المشاعر والشعور بالخجل منها يؤثر سلبًا على صحته النفسية والعاطفية وكذلك يقلل من قدرته على التعاطف مع الآخرين ووضع نفسه محلهم.
ابتعدوا عن استخدام عبارات مثل "استرجل"، "الراجل مابيعيطش"، "ماتبقاش زي البنات كده".. لأن كلها عبارات ضارة توصل إليه رسالة مفادها ألا يعبر عن مشاعر الحزن والغضب وخيبة الأمل، وأنه لو فعل لأصبح شخص ضعيف وموصوم بعدم الرجولة.
وهذه الطريقة تؤثر سلبًا على قدراته على التعبير عن نفسه وكذلك على تعامله مع الآخرين وتعاطفه مع مشكلاتهم لأنه يوصمهم بالضعف أيضًا وهكذا.
اقرئي أيضًا: 10 نصائح مهمة لتربية البنات..لتكبر قوية وواثقة
2-عدم التسامح مع السلوكيات المسيئة للمرأة
في الثقافة السائدة نجد كثير من الرجال يتباهون بسلوكياتهم السلبية تجاه النساء، من التقليل من آرائهم وحتى العنف ضدهن، لذلك من المهم أن يكبر ابنك في بيئة لا تتسامح مع السلوكيات المسيئة للمرأة ولا تقوم بها، ويحدث هذا عندما لا توجد في البيت اتهامات وغضب موجه تجاه النساء ليس لأي سبب إلا لكونهن نساء.
يجب أن يكبر ابنك وهو يرى أهمية رأي الأم والأخت كما الأب والأخ. وأن تهتموا بإجراء نقاش حقيقي مع الأبناء تجاه أي سلوك سلبي تتعرض له أي امرأة في الدوائر المحيطة، والابتعاد تمامًا عن فكرة إلقاء اللوم عليها.
ليكبر الابن وهو يعرف أن القوة ليست في توجيه الإهانة للمرأة ولكنها في التصدي لأولئك الذين يفعلون.
3-التعامل مع شعوره العاطفي
منذ الطفولة المبكرة لا بد أن يكون هناك تعامل بين الأطفال، ذكورًا وإناثًا، ويكون هناك طريقة للتواصل فيما بينهم، فلا يفصل الآباء أولادهم عن البنات لأن ذلك يؤثر في طريقة التعامل. ومع التقدم في العمر يطور الأولاد مشاعر تجاه البنات، وإذا لم يكن هناك طريقة صحية للتعبير عن تلك المشاعر ووضعها في نصابها الصحيح، يمكن أن يكون هناك ردود فعل عنيفة من الأولاد تجاه البنات، ويلجأ بعضهم إلى التنمر أو الإساءة كأسلوب دفاعي عن مشاعرهم التي لا يعرفون طريقة أخرى للتعامل معها.
شجعي ابنك للإفصاح عن مشاعره العاطفية معك، واخبريه بالطرق الصحيحة التي يجب أن يتعامل بها مع نفسه ومع الطرف الآخر.
اقرئي أيضًا: 7 صور نمطية عن النسوية يجب التوقف عن تصديقها
4-عدم تصنيف النساء
جزء مهم من تعليم ابنك احترام النساء يرجع إلى عدم التصنيف، وعدم تقسيم الفتيات والنساء إلى "صالحات" و "سيئات"، لأن ذلك يجعلهم يبررون لأنفسهم الطريقة السيئة للتعامل مع بعض النساء بدعوى عدم صالحهن.
كذلك يجب الانتباه لمحتوى الحديث مع ابنك، لأن هناك بعض الإشارات التي يمكن أن تجعله يُكون وجهة نظر أو يتبنى موقف بدون وعي، وذلك عند التحدث عن ملابس امرأة، أو البدء في تقييمها عن طريق مظهرها، فذلك له آثارًا كبيرة على كيفية إدراكه لقيمة المرأة من الأصل.
5-لا تخدمي ابنك وشاركيه المسئولية
للأسف لا يزال الشائع أن تخدم الأمهات أبنائهن في كل شيء من تقديم الطعام إلى النظافة المنزلية، وتساعد البنات في الطهي والتنظيف أيضًا، وفي أغلب البيوت لا يكون هناك دور للأبناء الذكور فيما يتعلق بمسئوليات البيت، وهذا يجعلهم يكبرون وليس لديهم تحملًا للمسئولية المنزلية ويلقون كافة الأعباء على الشركاء فيما بعد. كما أن ذلك يحصر دور المرأة في قالب محدد لا يمكنها الفرار منه، وفي المقابل يعطي الرجل شعورًا بالتفوق لأن "الأعمال المنزلية ليست له".
اجعلي ابنك يشارك في تنظيف البيت وتحضير الطعام، وذلك بالطبع حسب سنه، فالأمر يبدأ بترتيب السرير صباحًا وإعادة الألعاب إلى مكانها ويكبر مع الوقت بالتشارك مع كل أفراد الأسرة.
اقرئي أيضًا: 18 جملة سمعتها كل ست عربية.. "لأنها ست"
6-الفخر بالنساء
في ثقافتنا الشرقية والعربية هناك كثير من الرجال يمتنعون عن ذكر أسماء أمهاتهم أو أخواتهم لأن ذلك فيه ما يعيب، وتصبح طرق النداء على الإناث في محيطهم بأسماء الابن أو الزوج، وإذا كان هذا يحدث أمام الطفل فلا بد أن يكبر وهناك شيء في عقله يقول أن التعامل مع النساء يجب أن يكون مخفي ومستتر ويوجد عيب في الإفصاح عنهن. يجب أن يكبر ابنك في بيئة تحترم المرأة حقًا ولا تخشى اسمها بل تفتخر به.
7-كونوا قدوة
الطفولة هي حجر الأساس الذي يقوم عليه جزء كبير جدًا من حياتنا فيما بعد، وفي تلك المرحلة يكون تطلعنا الأكبر نحو الوالدين الذين يمثلون قدوة لنا سواء في أفعال واضحة نتبناها بشكل مباشر أو أفكار تترسخ في أذهاننا وصور نمطية. لذلك يجب أن ينتبه الآباء لتصرفاتهم في البيت، وآرائهم التي يشاركوها مع الأبناء، وكيفية التعامل ومدى المساواة بين الأبناء الذكور والإناث.
فما زال هناك أفكار متوارثة تضع الذكور موضع أفضلية على الإناث، وتجعل لهم صلاحيات في التحكم بحياة الأخت أو الأم لأنه "رجل"، ولهذا يكبر وهو لديه هذا الشعور بالاستحقاق يجعله يتحكم في حياة الآخريات ويحكم عليهن وفق خبراته وآراءه.
كونوا قدوة لأولادكم في المساواة بين الأبناء، وطبقوا كل النقاط التي تكلمنا عنها عليكم أولًا ومارسوها بأنفسكم حتى لا تكون شعارات فارغة لا تؤثر فيهم.
اقرئي أيضًا: 7 عوائق تواجه الستات المطلقات في مصر
اخبرونا ما هي القيم التي ترغبون في تعليمها لأبنائكم؟
اقرئي أيضًا:
8 أسباب تجعل النسوية ضرورة للمجتمع وليس رفاهية
الكاتب
ندى بديوي
الأربعاء ١٣ مايو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا