ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
الأكثر مشاهدة
يرتبط الأداء المهني في العمل بالكثير من الظروف المحيطة والعوامل الأخرى، ومن أهمها ضغط العمل. ولا شك أن بعض المهن والوظائف يوجد بها فترات من الضغط لإنجاز مهام مُعينة، والبعض الآخر قد تطول فيه فترات ضغط العمل. ولكن ماذا عن الموظفين والعاملين في هذه المؤسسات؟ كيف يؤثر عليهم ضغط العمل؟ الأمر نسبي جدا، ففكرة العمل تحت ضغط أصبحت شرط من شروط السيرة الذاتية عند التقدم للكثير من الوظائف، ربما بسبب المنافسة والرغبة الدائمة في الإنجاز والوصول لنتائج سريعة. ويبقى السؤال، كيف نتعامل مع ضغوط العمل للوصول لأفضل أداء والحصول على نتائج مُرضية؟ إليكِ بعض الطرق والنصائح للتعامل مع ضغوط العمل...
ضغوط العمل وكيفية التعامل معها
التعامل مغ ضغوط العمل يحتاج للتخطيط بشكل جيد لإنجاز العمل بطريقة صحيحة. إليك بعض النصائح للتعامل مع التوتر والضغط الناتج من أجواء العمل...
1- ابقى هادئا وبعيدا عن مصادر التوتر
أن تبقى هادئا عند التعامل مع مشاكل وضغوط العمل لا يعني إطلاقا أنك متكاسل أو لا يعنيك الأمر. ولكن على العكس تماما، عندما تكون هادئا وبعيدا عن التوتر والقلق ستقوم بأداء عملك بشكل أفضل. فمهما كان الأمر حاول ألا يؤثر على صحتك النفسية، فكّر بهدوء وتعامل بشكل مُنظم لإنجاز مهامك باحترافية.
2- كُن منظما
تنظيم مهام العمل يُعتبر أهم خطوة لإنجاز كل شىء وعدم الشعور بالضغط، فتراكم المهام والأشياء التي عليك فعلها يجعلك تُصاب بالإحباط وعدم النشاط لإنجاز كل ذلك. حاول عمل جدول زمني والالتزام به. ويُفضل أن تقوم كل يوم بعمل خطة واضحة وكتابة الأشياء التي عليك إنجازها.
اقرئي أيضا: كيف تقيس إنتاجيتك في العمل ونصائح لزيادتها
3- رتب أولوياتك
عادةً ما تشعر بالضغط والتوتر من العمل بسبب تراكم المهام وتأخير تسليمها أو إنجازها. لذلك عليك أن تُحدد أولوياتك وتُركز عليها. فمثلا كل يوم رتب مهام عملك الأهم فالمهم. أو مثلا يُمكنك البدء بإنجاز المهام الصعبة ثُم السهلة وهكذا. أهم شىء أن تُحاول إنهاء المهام المُهمة في البداية لتشعر بالإنجاز وتُحفز نفسك لاستكمال العمل.
4- ابدأ يومك بطريقة صحيحة
أول نصف ساعة أو ساعة في يومك غالبا ما تُحدد كيف سيسير بقية يومك. لذلك حاول أن تبدأ يومك بطريقة صحيحة، فمثلا استيقظ مُبكرا، تناول إفطارك بهدوء، افعل شىء تُحبه، مارس رياضة مثل اليوجا لتصفية ذهنك والبعد عن التوتر. ابتعد عن تناول الكافيين في الصباح والإكثار منه طوال اليوم لأنه يزيد من توترك وشعورك بالضغط.
5- التزم بالمواعيد وقسّم يومك
العمل بدون خطة وبطريقة عشوائية يجعلك دائما تشعر بالضغط والتوتر والارتباك. لذلك حاول تقسيم يومك لفترات مُحددة بمدة، فمثلا استغل أول فترة في اليوم لأنك عادةِ ما تكون نشيطا ومتيقظ، وقم بإنجاز الأولويات. ثُم خذ استراحة، واستكمل فترة أخرى من العمل وهكذا.
عليك أيضا أن تُحدد مدة زمنية لإنجاز كل مهمة في يومك حتى تكون قد قسّمت ساعات العمل كلها حسب مهامك اليومية ولا تشعر بالضغط من تأخير العمل.
6- الإجازة تعني الإجازة
لا تعمل في الإجازات سواء الإجازات الأسبوعية (الويك إند) أو الإجازات الطويلة، إلا إذا كان الأمر ضرورة قصوى لا يحتمل التأخير. ولكن في الطبيعي حاول استغلال الإجازات بشكل جيد، لكي تكون بالفعل استراحة من العمل وخالة من الضغوط والتفكير في المشاكل.
استمتع بإجازتك للحد الأقصى لأن ذلك بمثابة شحن لبطارية صحتك النفسية لتعود للعمل بنشاط وحيوية.
اقرئي أيضا: أمور تساعدك في التغلب على الفشل الوظيفي
7- كُن إيجابي وتجنب الدراما
من السهل أن تترك التوتر والضغط العمل يتملكون منك ويُصبح أدائك المهني أسوأ كل يوم بسبب عدم قدرتك على الخروج من هذه الدائرة. لذلك توقف للحظة وراجع حياتك العملية ووظيفتك، وحاول التصرف بإيجابية. لا تُحاول تذكر السلبيات فقط والشكوى المستمرة من العمل والضغط، توقف، خذ خطوة للوراء، فكّر في الأمور بطريقة إيجابية وذهن صافي ثُم تصرف.
8- اطلب المساعدة عندما تحتاج لها
فكرة أن ترمي العبء على نفسك فقط تؤدي في نهاية الأمر لشعورك بالضغط والتوتر من العمل. حاول دائما أن تطلب مساعدة زُملائك، أن تتعلم منهم أشياء جديدة. ففكرة العمل الجماعي تُقلل كثيرا من الشعور بالضغط في العمل.
9- حاول أن تكون في بيئة عمل صحية
البيئة المُحيطة بك في العمل هى أحد أهم العوامل التي تتحكم في شعورك بالضغط أو الإيجابية. لذلك حاول تحسين علاقتك بزملائك، وتنمية روح الفريق. على سبيل المثال يُمكنكم تناول الإفطار سويا في يوم، أو التعامل بشكل حميمي أكثر بعيدا عن أجواء العمل. أو مشاركة الأفكار والأشياء الجديدة التي تتعلمها وهكذا.
10- تعامل مع كل شخص حسب شخصيته
ستُقابل في العمل الكثير من الشخصيات المختلفة، وليس من الذكاء أبدا أن تتعامل مع كل هذا الاختلاف بنفس الطريقة. لذلك حاول أن تكون شخص ودود وتعامل مع كل زميل لك وفقا لشخصيته وطبيعته. لأن هذا الإسلوب يُخفف من المشكلات التي قد تنشأ بسبب اختلاف الشخصيات والطباع بينك وبين زملائك.
اقرئي أيضا: 7 طرق للتحفيز عندما تفقد الحماس لتستعيد نشاطك
11- تحدث عن مشاكلك وحاول حلها
إذا كُنت تشعر بوجود أي مشكلة في بيئة العمل سواء مع زملائك أو مديرك، تحدث عنها فورا. لا تجعل المشاكل تكون عائقا أمام تحقيق نجاحك المهني. استغل الاجتماعات أو مقابلتك مع المدير أو حتى علاقتك بزملائك، وحاول التحدث في الأمر للوصول لحل يُرضيك ويُرضي الآخرين أيضا.
12- تعلّم أشياء جديدة
قد يكون شعورك بالضغط من أجواء العمل ناتج عن الروتين اليومي، والمشاكل المُعتادة. فلماذا لا تُحاول تعلّم أشياء جديدة؟ سواء كان لها علاقة بمجال عملك أو لا. سيُساعدك الأمر على الشعور بالإيجابية ويمنحك دفعة للأمام للنجاح. فمثلا يُمكنك تعلّم هواية جديدة، أو لغة ما، أو حتى كورس في مجال عملك، كلها بشكل أو بآخر أشياء ستساعدك في العمل حتى وإن كانت ليس لها علاقة مباشرة بطبيعة عملك.
13- تمتع بالمرونة في التعامل مع المواقف
عن تجربة شخصية، علّمتني الحياة العملية كيف أكون مرنة للتعامل مع المواقف والأشخاص أيضا، والأمر ينجح دائما. لذلك لا تأخذ كل شىء بجدية تامة، حاول التأقلم مع بعض الأشياء، الاعتراض على أشياء أخرى ولكن بذكاء وهكذا. تحلى بالمرونة أو تعلمها لأنها سبيلك للتخلص من ضغوط وتوتر العمل.
14- تعلّم أن تقول لا
في الكثير من المؤسسات قد يشعر الموظف بأن مهام عمله فوق طاقته ولكنه لا يُجيد فكرة أن يقول لا للمهام الإضافية، وهذا يُعتبر من أقوى الأسباب التي تُشعر الشخص بضغط العمل. لذلك حاول أن ترفض الأعمال الإضافية أو التي ليست من اختصاصك إذا كُنت تشعر بالضغط والتوتر. ولكن احرص أن تكون لبق وأن تفعل ذلك بذكاء، حتى لا تضر مستقبلك المهني أيضا.
اقرئي أيضا: نصائح للحفاظ على الأداء وقت العمل تحت ضغط
15- خصص بعض الوقت لنفسك
الشعور بالضغط بسبب العمل ربما يحدث بسبب قضاء الكثير من الوقت في العمل، والوقت المتبقي يكون للنوم والأكل والجلوس مع الأسرة. لذلك، يُمكنك أن تُعيد تنظيم دائرة حياتك، ليكون فيها مكان لك. خصص وقت مُعين في اليوم وفي الأسبوع أيضا ليكون لك وحدك، أن تفعل الأشياء التي تُحبها، تقوم بتصفية ذهنك تماما من أي ضغط أو توتر. هذه الخطوة ستكون إيجابية جدا وستنعكس على صحتك النفسية وأدائك في العمل أيضا.
16- حدد أهدافك وأعد ترتيب أولوياتك
العمل هو جزء من الحياة وليس كلها. لذلك فإذا كُنت تشعر بالضغط من هذا الجزء، فأنت بحاجة لإعادة ترتيب أولويات الحياة بالنسبة لك. فكّر في الحاضر والمستقبل وقرر أين تُريد أن تكون بعد ذلك، وهل عملك أو الطريقة التي تعمل بها وتثسبب لك هذا الضغط ستقودك لما تُريد أم لا.
اقرئي أيضا: 15 علامة تدل على أنك تُحب عملك وشغوف به
الكاتب
دينا خليل
السبت ٣٠ مايو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا