أعراض الأميبا وأسبابها وكيف يمكن تجنب المضاعفات
الأكثر مشاهدة
الأميبا أحد الأمراض الطفيلية المعدية التي يمكن أن تهدد حياة المريض عند وصولها إلى الكبد، ولمرض الأميبا الكثير من الأسباب أبرزها تلوث المياه، فتعرفي على أهم أعراض الأميبا لتتمكني من متابعة الموقف وتجنب حدوث المضاعفات، وكذلك الأسباب التي ينتج عنها هذا المرض المعدي الخطير.
أعراض الأميبا
مرض الأميبا هو مرض طفيلي يصيب عادة الأمعاء الغليظة، ويطلق على مرض الأميبا اسم آخر هو "الدوسونتاريا". وإليك أهم أعراض الأميبا:
- وجود ليونة في البراز وتغير شكله.
- اسهال شديد.
- وجود مخاط دائم.
- فقدان الشهية والشعور بالغثيان.
- الأنيميا وفقر الدم.
- فقدان سريع في الوزن.
- اختلاط البراز بالدم.
- ارتفاع في درجات الحرارة.
- الشعور بألم شديد في المعدة وحدوث تشنجات في الربع العلوي الأيمن منها.
ولكن ليس معنى ذلك أن وجود عرض من الأعراض السابقة يعني الإصابة بالأميبا أو الدوسونتاريا، وإنما هناك الكثير من الأمراض التي قد ينتج عنها الأعراض السابقة مثل نزلات البرد والإنفلونزا، أو التوتر، ولكن عند اجتماع أكثر من عرض فمن الضروري متابعة الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود أي أمر خطير قد ينتج عنه مضاعفات.
اقرئي أيضًا: أعراض الروماتويد وأفضل طرق التعامل معه وعلاجه
أسباب مرض الأميبا
بعد أن تعرفت على أعراض الأميبا الأكثر شيوعًا، والتي تعد مؤشرًا مهم على ضرورة لجوءك للطبيب للفحص وتجنب حدوث مضاعفات، فإليك أسباب مرض الأميبا التي قد تعرض بقوة لهذا المرض المعدي الخطير، ومن أهم أسباب الأميبا:
- الأميبا هو مرض طفيلي، وطفيلي الأميبا يستطيع البقاء حيًا على الخضروات والفواكه لعدة أشهر، لذلك فإن تناول الخضروات أو الفواكه الملوثة بطفيلي الأميبا يسهل نقلها إلى جسم الإنسان.
- ملامسة براز الشخص المصاب بالأميبا، أو استخدام المرحاض بعده ثم وضع اليد على الوجه أو الفم دون غسلها بعد الانتهاء من استخدام الحمام.
- تلوث الماء، لذلك فيكثر انتشار الأميبا في دول العالم الثالث، حيث ينتقل هذا المرض عبر الماء الملوث والخضروات المروية به وكذلك الفواكه.
- عدم غسل الخضروات جيدًا وتناولها دون غسيلها، خاصة الأوراق الخضراء مثل الخس، والجرجير والنعناع والبقدونس، حيث يتسبب ذلك في نقل الأميبا إلى الجسم بسهول.
تشخيص الأميبا
يتم تشخيص الإصابة بمرض الأميبا عن طريق أخذ 3 عينات متتالية من البراز، للتأكد، إلى جانب عينة من الدم لتحديد ما إذا كان هناك التهابات من خلال كريات الدم البيضاء وسرعة الترسيب.
كما يمكن أيضًا فحص وظائف الكبد للتأكد من عدم وصول الأميبا إليه، أو إجراء أشعة الموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي للتأكد من عدم وصول الجرثومة إلى الكبد.
في بعض الأحوال قد لا يساعد تحليل البراز على التأكد من الإصابة بالأمبا من عدمه، وهنا يلجأ الطبيب إلى تنظير القالون للتوصل إلى السبب الدقيق.
الوقاية من الأميبا
الأميبا أحد الأمراض الطفيلية التي تهدد حياة المصاب بها إذا هاجمت الكبد، وينتج عنها مضاعفات كثيرة، وأسباب الأميبا كثيرة من بينها الماء الملوث والخضروات الملوثة، ولكن هناك عدة طرق للوقاية من الأميبا، ومن أهم طرق الوقاية من المرض الطفيلي المعروف بالدوسونتاريا:
- تجنب تناول الأطعمة الملوثة.
- غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها للتأكد من تخليصها من الرواسب والطفيليات المتراكمة عليها والتي تتسبب في اتقال الأميبا بسهولة إلى جسم الإنسان.
- التعرض لبراز شخص آخر مصاب بالمرض، أو ملامسة المرحاض بعد استخدام شخص مصاب، وعدم تطهير اليدين جيدًا بعدها.
- شرب الماء الملوث، وهنا يمكنك إذا كنت تعتمين على ماء الحنفية في الشرب والطهي، أن يتم غليه جيدًا قبل تعبئته في زجاجات الشرب.
- تجنب تناول السلطات في المطاعم، حيث لا يمكنك التأكد من غسل الخضروات والأطعمة الموجودة بها من عدمه، وهو ما يزيد من احتمالية الإصابة بالأميبا.
اقرئي أيضًا: أعراض الزائدة وأسبابها وكيفية العلاج منها
مضاعفات مرض الأميبا
قد ينتج عن الأميبا الكثير من المضاعفات التي تهدد حياة المصاب ومن بين هذه المضاعفات:
- ثقب في القاولون ناتج عن الالتهاب المزمن.
- ظهور خراج الكبد الأميبي، والذي يعد مؤشرًا واضحًا على انتشار الأميبا من الأمعاء وانتقالها عبر الدم إلى الكبد، وتحدث هذه الحالة عند ترك تشخيص الأميبا، وعدم علاجها لفترات طويلة أكثر من 6 أشهر دون تلقي العلاجات المناسبة.
- تلف الدماغ، حيث قد تصل الأميبا إلى منطقة الدماغ وتتسبب في تلف دائم بها.
- حدوث خراج في الرئة..
علاج الأميبا والديدان
بعد أنت عرفت في السطور السابقة على أهم أسباب الإصابة وأعراض الأميبا، وكذلك طرق الوقاية منها، فتعرفي على كيفية علاج الأميبا، والتخلص منها وتجنب حدوث مضاعفاتها.
فالأميبا مرض خطير وقد يهدد حياة المصاب به، إلا أن علاجها ليس مستحيلًا، وتوجد الكثير من العلاجات التي تساعد في علاجها والحصول على الشفا سريعًا، ومن أهم العلاجات الخاصة بالأميبا:
- في المراحل الأولى يمكن استخدام الفلاجيل، أو ميترونيدازول أقراص لمدة 10 أيام متواصلة، وقد يصاحب هذا الدواء أدوية أخرى للتقليل من الغثيان وآلام المعدة الناتجة عن المرض الطفيلي.
- المضادات الحيوية، ويتم اللجوء إليها عند وصول الأميبا إلى جدار المعدةويساعد المضاد الحيوي في هذه الحالة على منع حدوث المضاعفات.
- العمليات الجراحية، وتحدث هنا في الحالات المتأخرة، والتي تصل فيها الأميبا إلى الكبد حث يلجأ الطبيب إلى إجراء العمليات الجراحية اللازمة لاستئصال جزء من الكبد أو الأمعاء المثقوبة.
لذلك، فمن الضروري مراجعة الطبيب سريعًا عند الشعور بأعراض الأميبا، ومتابعة العلاج بشكل سلم تجنبًا لحدوث مضاعفات والوصول إلى مرحلة تستدعي التدخل الجراحي.
فالعلاج في أول أسبوعين بعد الإصابة من الأميبا أمر في غاية السهولة ولا يحدث معه أي مضاعفات.
في السطور السابقة عرضنا لك أعراض الأميبا، وأسبابها، فحاولي تجنب الأسباب التي ينتج عنها هذا المرض الطفيلي المعدي، واحرصي على غسل الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها، إلى جانب التأكد من سلامة المياه قبل تناولها، حيث تعد المياه اللوثة سبب رئيسي من أسباب الأمبا.
وعلى الرغم من خطورة هذا المرض الطفيلي إلا أن علاجه ليس مستحيلًا طالما تم تشخيصه في المراحل المبكرة، حيث أن علاج الأميبا في الأسابيع الأولى لها يكون في غاية السهولة مقارنة بتركها لأشهر طولة تتسبب بفي حدوث مضاعفات قد تستدعي التدخل الجراحي، لذلك ففي حالة ظهور أعراض الأميبا التي عرضناها لك، احرصي على مراجعة الطبيب للتأكد من الإصابة بها من عدمه.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
هبة سلامة
الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا