أسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة في بداية الزواج

يختلغف مفهوم العلاقة الحميمة عند الرجل والمرأة، فلكل منهما متطلبات وأشياء تجعله يكره أو يُحب العلاقة الحميمة مع الشريك.وقد تناقشنا قبل ذلك في الأسباب التي تجعل المرأة تكره العلاقة الحميمة، ولكن ما أسباب نفور المرأة من العلاقة الحميمة في الفترة الأولى من الزواج؟ فعادةً ما يكون الشريكين في أشد الاشتياق لبعضهما البعض، لذلك تعرفي على الأسباب التي قد تجعل المرأة ترفض وتخاف من العلاقة الحميمة في بداية الزواج...

أسباب رفض الزوجة للعلاقة الحميمة

تتعدد أسباب رفض الزوجة للعلاقة الحميمة خاصةً في بداية الزوجها وهذه أهم 10 أسباب...

أسباب نفور الزوجة من العلاقة الحميمة

1- عدم فهم طبيعة الزوجة ومراعاة حالتها النفسية

من أكثر المشكلات شيوعا بين المتزوجين حديثا والتي تجعل الزوجة تتهرب من العلاقة الحميمة هى عدم فهم الزوج لطبيعة الزوجة وحالتها النفسية. فمثلا قد يكون الخجل والخوف يُسيطران على الزوجة لذلك لا ترغب في العلاقة الحميمة فورا. أما الزوج فرغبته الجنسية قد تُسيطر عليه ويكون على استعداد دائم لممارسة العلاقة الحميمة حتى وإن كانت زوجته مازالت تشعر بالخجل والخوف.

فعلى الزوج أن يحتوي زوجته ويُطمئنها ويجعلها ترغب في العلاقة الحميمة معه خاصةً وأن فترة الزواج الأولى يجب أن يفهم الطرفين بعضهما البعض.

2- الشعور بالألم أثناء الإيلاج

في بداية الزواج تختبر المرأة مشاعر وأحاسيس مُختلفة بعد ممارسة العلاقة الحميمة لأول مرة. ومن أهم هذه الأحاسيس هو الإحساس بالألم خاصةً أثناء الإيلاج. صحيح أن هذا الأمر يختلف من امرأة لأخرى ولكنه موجود. لذلك قد تبتعد الزوجة زوجها قليلا بعد ممارسة العلاقة الحميمة أول مرة أو إذا كانت تشعر بهذا الألم بعد كل مرة. وعلى الزوج أن يُراعي هذا الأمر ويترك لها مساحتها.

ويجب أن تتحدث الزوجة مع زوجها حول ذلك وأن يجدا معا حلا يجعلهما أسعد ويُبعد الألم عنها، وهذا الألم قد يكون ناتج من جفاف المهبل أو كبر حجم قضيب الزوج بالنسبة لمهبل الزوجة أو حتى اختيار وضعية مُعينة تتسبب بالألم للزوجة.

اقرئي أيضا: مشاكل قد تواجه الأزواج الجدد في العلاقة الحميمة

3- أنانية الزوج في العلاقة الحميمة

تُحب المرأة دائما أن تشعر بأنها مُدللة عند زوجها وأنه يرغب في رضاءها ليس فقط في بداية الزواج ولكن في كل الأوقات. لذلك فأنانية الزوج في العلاقة الحميمة تُعتبر أحدأهم أسباب نفور الزوجة منها. وهذه الأنانية تتبلور في حرص الزوج على إرضاء نفسه فقط، فمثلا قد يُهمل المداعبة لأنه يرغب في الوصول للعلاقة الحميمة مابشرةً، أو يُنهي العلاقة الحميمة فور وصوله هو للنشوة الجنسية بدون أن ينتظر حتى وصول زوجته لها، وهكذا.

هذه المشكلة قد تواجه الكثير من الأزواج الجُدد، وقد تستمر بسبب خجل الزوجة من الحديث مع زوجها فيها. ولكن لكي يشعر الطرفين بالسعادة يجب أن يكون الطرفين في حالة الرضا، فإذا كانت الزوجة تُعاني من هذا الأمر يجب أن تتحدث فورا مع زوجها ليصلا لحل يُرضيهما معا.

4- تغير الهرمونات وموعد الدورة الشهرية

أحيانا رفض الزوجة أو نفورها من العلاقة الحميمة قد لا يتعلق بشىء مُعين ولكنه فقط تغير في الهرمونات، فبعد الزواج تتغير هرمونات المرأة وقد يحدث تغير أيضا في مواعيد الدورة الشهرية فمن الطبيعي أن تؤثر ممارسة العلاقة الحميمة على هذه الأشياء عند المرأة.

قد يظن الزوج أن زوجته تتهرب من العلاقة الحميمة، ولكنه بالتأكيد سيتفهم الأمر إذا قامت الزوجة بشرح كل شىء له، وفي المقابل تنتظر الزوجة دعم زوجها ومُعاملته بلُطف لها وتقدير حالتها الجسدية والنفسية.

اقرئي أيضا: كيف تتغير هرمونات المرأة والرجل بعد الزواج

5- عدم مداعبة الزوج لزوجته قبل العلاقة الحميمة

الكثير من السيدات يعترفن دائما أن فترة المداعبة قبل العلاقة قد تكون بالنسبة لهم أحيانا أفضل من العلاقة الحميمة ذاتها. وخاصةً في بداية الزواج تُحب المرأة أن يُدللها زوجها ويزيد من رغبتها في العلاقة الحميمة. لذلك إذا أهمل الزوج هذا الأمر قد تشعر الزوجة بعد أكثر من مرة بالنفور من العلاقة الحميمة.

فعلى الزوج أن يُقبل زوجتها بطريقة رومانسية أو يُقبل يديها أو يُعانقها، أن يُفاجئها بشىء غير مُتوقع أحيانا أو يُخضعها لجلسة مساج تجعلها في حالة نفسية أفضل للدخول في العلاقة. كلها أشياء وتفاصيل بسيطة ولكنها تجعل الزوجة سعيدة وتُحببها في العلاقة الحميمة.

6- ممارسة العلاقة الحميمة بعد فض غشاء البكارة مباشرةً

بعد ممارسة العلاقة الحميمة لأول مرة وفض غشاء البكارة عند الزوجة، يجب أن يتوقف الزوج عن ممارسة العلاقة الحميمة يومين أو ثلاثة. وذلك حتى يعطي فرصة لزوجته لترتاح بعد أول مرة لممارسة العلاقة الحميمة.

وفي هذه الفترة قد ترفض المرأة العلاقة الحميمة وعلى الزوج أن يتفهم ذلك، فيجب أن يكون عطوف ومُتفهم لما تمر به وأن يُعاملها بحب وعاطفة.

اقرئي أيضا: أنواع غشاء البكارة وكل ما تريدين معرفته عنه

7- عدم وجود الرومانسية في ممارسة العلاقة الحميمة

تُحب الزوجة أن تشعر برومانسية زوجها وحبه لها خاصةً في فترة شهر العسل وبداية الزواج، وطوال الوقت بالتأكيد. لذلك ففكرة وجود الرومانسية والدلال في العلاقة الحميمة شىء مُهم جدا بالنسبة للزوجة. فإذا شعرت الزوجة أن زوجها يعتبر العلاقة الحميمة مُجرد تأدية واجب أو تنفيذا لرغباته فقط، ستشعر بالنفور منها وستكون بالنسبة لها مُجرد روتين مُمل خالي من المشاعر والعواطف.

8- اختيار وضعيات غير مناسبة للزوجة

طريقة ممارسة العلاقة الحميمة يجب أن تكون مُرضية للزوج والزوجة. فإذا كانت طريقة ممارسة العلاقة غير مُرضية للزوجة مثل اختيار وضعيات مؤلمة أو غير مُناسبة لها، ستشعر بالنفور وعدم الرضا عن العلاقة الحميمة.

لذلك يجب أن يفهم كل طرف ما يُحبه الآخر وأن يتفق الزوجين عن الأشياء المشتركة التي تُشعرهما بالرضا والسعادة أثناء العلاقة الحميمة.

9- نوم الزوج بعد العلاقة الحميمة

لا يرتبط هذا الأمر ببداية الزواج فقط، فالكثير من الزوجات تُعاني من هذه المشكلة وهى نوم الزوج بعد العلاقة الحميمة مباشرةً. هذا الأمر قد يُشعر الزوجة بأن زوجها غير راضي عن علاقتهما أو أنه لا يشعر بالسعادة.

ولكن الأمر ليس له علاقة بذلك، فعلى الزوجة أن تتفهم طبيعة الرجل وأن المجهود الذهني والبدني الذي يبذله في العلاقة الحميمة قد يجعله يلجأ للنوم بعد العلاقة مباشرةً. على عكس الزوجة التي تمنحها العلاقة الحميمة طاقة ونشاط أكثر.

اقرئي أيضا: 6 أسباب للتخوف من الحديث عن العلاقة الحميمة مع الشريك

10- عدم الشعور بالثقة بنفسها

مشكلة أخرى قد تجعل المرأة تنفر من العلاقة الحميمة هى صورتها عن نفسها وعدم ثقتها بشكلها. فالكثير من الزوجات الجدد يشعرن بذلك ويخافن من رد فعل الزوج أو تعليقه على شكل جسدها.

حل هذه المشكلة ينقسم لأمرين، الأول هو تقبل الزوجة لنفسها ومعرفتها أن زوجها يُحبها في أي شكل، والثاني هو دعم الزوج لزوجته إذا شعر بأنها تفتقد للثقة بنفسها.

في بداية الزواج سيجد الطرفين الكثير من الاختلافات سواء في العلاقة الحميمة أو غيرها، لذلك على كل طرف أن يتأقلم على طبيعة الطرف الآخر ويتقبلها، ويجب على الزوج أن يتفهم مشكلات زوجته التي تجعلها تنفر من العلاقة الحميمة وعلى الزوجة أيضا أن تتحدث معه بصراحة في هذه الأمور.