7 جمل لا يجب أن توجه إلى ضحايا الاعتداء الجنسي
الأكثر مشاهدة
ضحايا العنف والمتأثرون نفسيا بعد الصدمات والاعتداءات لا يسهل التعامل معهم، فالأمر يحتاج إلى كثير من الصبر والقدرة على الاحتواء والتعاطي مع الأمر بواقعية ورفق، كون النجاة من حدث له تأثيره العميق على النفس، ونتائجه الاجتماعية غير المتوقعة أمر يحتاج إلى دعم ومساندة، ويبدو الوضع أكثر صعوبة عند محاولة التخفيف من آثار الاعتداءات الجنسية.
الناجيات من الاعتداءات الجنسية
بعد المرور بتجربة نفسية صادمة يعتبر الشخص ضحية نجت من أزمة يصعب التعامل معها، والناجيات ضحايا العنف الجنسي، الذي يبدأ من التحرش اللفظي وحتى الاغتصاب، تحتاج كل واحدة منهن إلى التعافي من آثار ما تعرضت له، فأن يكن عرضة للانتهاك دون أن يقترفن أي ذنب، فيفقدن الشعور بالأمان، ويتملك الرعب والخوف والقلق من نفوسهن، لا يمكن أن يمر دون تلقي الدعم والمساندة.
كل من مرت بمحاولة اعتداء نالت من كرامتها، أوصلتها إلى الشعور بالذنب وكره جسدها، بخلاف الحزن والغضب الشديد من التطاول عليها والنيل منها دون رغبة منها، كأنها تجني ذنب لم تقترفه، فزاد لديها الشعور برفض وجودها، وقد يصل في بعض الأحيان إلى محاولات التخلص من حياتها، وهو ما يعني حاجتها إلى من ينصت لها ويعتني لأمرها لتتخلص من مشاعرها السلبية.
ما لا يجب قوله لضحية العنف الجنسي
التقبل والحفاظ على سرية ما تحكيه كل من تعرضت للعنف الجنسي، هو ما يجب التركيز على فعله وتقديمه، كما يجب إبداء الاهتمام والاستعداد للمساعدة، وإعطائها الوقت ومنحها مساحة الأمان والحرية لتعبر عن نفسها وتذكر ما تعرضت له، دون أن يكون هناك أحكاما مسبقة أو تشكيك في روايتها واستنزاف لمشاعرها.
ولأن ما عليك ألا تفعله قد يبدو في هذه الحالة اهم، خاصة، أن أي تصرف أو كلمة تبادر بها دون ان تعي تأثيرها قد تكون مضاعفاتها قاسية وغير محتملة على الضحية، ولذلك إذا لم تكن قادرا على أن تكون مصدر للدعم والمساندة، فعليك ألا تكون مصدرا للأذى، واعرف الجمل التي لا يجب قولها لضحايا العنف والاعتداءات الجنسية.
1. "بس النقطة دي مش واضحة، احكيلي بالتفصيل ده حصل إزاي؟"
الأسئلة الاستفسارية التي ترغب في معرفة التفاصيل والإلمام بجوانب الموضوع كافة، ليست رد الفعل المناسب، الهدف أن تكون منصت للضحية لا تحاول البحث عن تفاصيل وكأنك توثق الرواية، فمهما بدت مشوشة وغير متناسقة لا تحاول أن تستدل على الحقيقة، فدورك هو الدعم والاستماع لها، حتى تتخلص من مشاعرها السلبية، حتى لا تبدو تساؤلاتك وكأنها مشككة في روايتها أو تُخضعها للاستجواب.
2. "ليه روحتي هناك/ ليه كنتي لابسة كده/ مدافعتيش عن نفسك ليه.. "
هذه الجمل وشبيهاتها هي شكل من أشكال إصدار الأحكام، وهو واحد من أسوا ما يمكن أن يسمعه أي شخص، ما بالك بضحية تعرضت للانتهاك، فهذه النوعية من الجمل يمكنها أن تهز ثقتها بك وبنفسها، وتجعلها تتوقف عن الاستمرار في الحكي، فهي تعني التشكك وتظهرها كأنها أردات ما حدث لها، فتبدو وكأنها المذنبة ومضطرة لتبرير ما حدث.
3. "المفروض تعملي كذا.."
ليس دورك أن تتخذ القرارات نيابة عنها، قد تطلب هي مساعدتها في اتخاذ القرار وتسأل "أعمل إيه"/ هنا يجب عليك تجنب الإجابة، فالأفضل أن تتخذ هي قراراتها، وأن يكون ذلك في الوقت المناسب، بعد أن تكون حالتها النفسية والصحية مستقرة، وقادرة على ان تفكر في أبعاد الموضوع المختلفة، وتستكشف ما يناسبها.
4. "أنتي حالتك صعبة جدا"
لا تظهر هذه الجملة أي شكل من اشكال التعاطف، ولكنها تبدو وكأنك تشفقين على ضحية الاعتداء الجنسي، فتجعلين الوضع أشد وطأة عليها، فسيصلها الشعور بالوحدة والضعف وقلة الحسلةن وقد يجعلها ذلك تتراجع عن اتحاذ القرارات المناسبة.
5. "أنا عارفة أنتي حاسة بإيه"
الحقيقة أنه لا أحد يعرف ما يمر به أصحاب التجربة نفسها، فتلك واحدة من الجمل اتي لا يفضل قولها في أي مناسبة، يمكنك أن تكون متفهما، لكنك لا تعرف قسوة التجربة وصعوبة الأمر ولم تختبر نفس المشاعر، ولا تملك نفس ردة الفعل، فلا تخبر أحد بأنك "تعرف"، يمكنك أن تقول له أنك "تفهم".
6. "أنتي مكبرة الموضوع"
الخطأ الأكبر والجملة الأشد قسوة على الإطلاق، أن تعتبر ما مرت به أمر هين، وعليها أن تتخطاه وتتعامل معه، هنا، تكون قد دمرتها حرفيا. المستمع لا يمكنه مقارنة تجربة باخرى على اعتبار أن أخريات قد مررن بنفس ما مرت به وعليها أن تكون مثلهن، أو يعتبر أن الحل هو تجاهل الأمر والتهوين منه، أنت لست في موضع تقييم، المستمع يقدر ما يسمع ويحاول أن يكون موجودا وداعما.
7. "لازم تحكيلي"
الإجبار على الحكي لا يعد طريقة مناسبة، المهم هو أن تعطيها مساحة الأمان التي تريدها، ليكون لديها الفرصة للحكي والتعبير عن نفسها وقت ما تحب، فالضغط قد يؤلمها ويزعجها، ويسبب تأثيرات نفسية سلبية شديدة السوء.
استمعوا للناجيات وساعدهن على تخطي التجربة القاسية التي مررن بها، وابتعدوا عن الجمل التي قد تزيد من سوء الوضع.
الكاتب
احكي
الثلاثاء ١١ أغسطس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا