10 من أهم مهارات القيادة على المدير أن يكتسبها
الأكثر مشاهدة
على اختلاف مجالات العمل، وأيا كانت طبيعة المهام اليومية التي يؤديها الموظفون، تقع المسئولية الأكبر على المدير من أجل الوصول بالشركة أو المؤسسة للأهداف التي تطمح لها في خلال مدد زمنية معينة، وعلى ذلك يجب أن يمتلك المدير صفات ومهارات تمكنه من أن يدير الفريق وينجح في عمله، ومن أهمها مهارات القيادة.
كثيرا، ما نرى الفروقات بين القائد والمدير، حتى باتت كلمة "مدير" تحمل في طياتها صفات سلبية، رغم عدم دقة ذلك، وأراد كثيرون أن يكونون قادة لا مدراء، وتمنى الموظفون أن يحمل المديرين صفات ومهارات القيادة حتى يكون لديهم الفرصة في الحصول على بيئة عمل أفضل.
المدير القائد يمتلك القدرة على تفهم اختلافات كل أعضاء فريق العمل، وكيفية توظيف هذا التنوع بما يخدم مصالح المؤسسة التي يعمل بها، كما أن لديه القدرة على الإبداع والتفكير المتعاون من أجل الوصول إلى حل أو ابتكار جديد، لا يقوم فقط بالتنفيذ واتباع التعليمات، غير أنه يعمل على مواجهة المشكلات والتعامل معها دون أن يعتبرها فرصة لطرد الموظفين وتوبيخهم وإلقاء اللوم عليهم، كما أنه صاحب رؤية مستقبلية ويضع الخطط والاستراتيجيات المرنة القابلة للتحقق.
مهارات القائد
نتمنى دوما أن يكون حظنا وفيرا لنحظى بمدير لديه مهارات القيادة، أو أن نكون مديرين يمتلكون هذه المهارات التي تجعلهم ناجحين ومتمكنين من إدارة الموارد البشرية والأدوات المتوفرة لهم، وتكون المؤسسات والفرق التي يديروها مختلفة، فالأمر لا يتوقف عند الوصول للأهداف، كونه متعلق أيضا بروح العمل، والقدرة على خلق بيئة عمل مرحة ومنتجة ومشجعة على التحقق.
القادة في مواقع العمل، وحتى في العلاقات الاجتماعية سواء داخل الاسرة أو علاقات الصداقة لديهم صفات بعينها تجعلهم قادرين على إدارة الأمور بنجاح، ويمتلكون خبرة التعامل مع المشكلات ومواجهتها وتقدير اختلافات كل شخص وتوجيهها بالشكل المناسب، لذلك تعتبر مهارات القيادة مهمة حتى للتعاملات الإنسانية اليومية لا العمل فقط.
اعرفوا أهم مهارات القيادة التي يجب أن يتحلى بها المديرون:
1. النزاهة
لن يكون منطقيا أن يطلب المدير من موظفيه أن يكونوا على قدر المسئولية ويتسمون بالنزاهة والصدق، في حين تشير سلوكياته إلى غير ذلك، فالمدير الناجح عليه أن يكون مثال لغيره، وواحدة من أهم الصفات القيادية التي عليه أن يتسم بها أن يكون صادق وأمين، فلا يقبل التلاعب أو الخيانة، فهو مخلص لعمله ويتعامل بنزاهة وتفاني مع الزملاء والموظفين والعمل نفسه.
2. بناء الفريق
يمتلك المدير صاحب المهارات القيادية القدرة على تكوين فريق عمل كل فرد فيه له مهارات وإمكانيات متعددة، والعمل على استغلال الموارد البشرية بأفضل طريقة، إلى جانب مراعاة الاختلافات الثقافية والدينية والاجتماعية دون تفرقة أو تمييز، والأهم أن يكون قادر على أن يجمع الفريق نحو هدف واحد والعمل بروح متعاونة يحدها الحب والاحترام من أجل تحقيق أهداف الشركة أو المؤسسة.
3. التواصل
القيادي الناجح يعرف قيمة التواصل بين أعضاء فريق العمل، ويتمكن من خلق جو مناسب يتيح لهم جميعا إمكانية التواصل معه ومع بعضهم البعض بحرية ونظام، مما يتيح لهم التعبير عن أفكارهم ومشاركتها، كما تكون أهداف الشركة واستراتيجيتها واضحة للجميع، ويمتلك القدرة على مواجهة المشكلات وتقبل النقد والتواصل الإنساني مع الفريق وإبداء الملاحظات الإيجابية والسلبية بذكاء.
4. الإيجابية
أن يكون المدير قادر على التعاطي مع المستجدات، وأن يوظفها بصورة إيجابية حتى وإن كانت سيئة وسلبية، فإذا واجهت الشركة ضغوطات تتعلق بالمال، يكون لديه القدرة على توفيق أوضاع العمال والعمل دون أن يشعر أي طرف بانعدام التقدير والخسارة، كما يعمل على تمرير أي تغييرات جديدة في آلية العمل بسلاسة ودون تعقيدات، ويتعامل بحرفية مع رفض البعض لها.
5. الإنصات
قدرة المدير على الإنصات باهتمام لما يقوله أعضاء فريقه والموظفين، تعد من أهم المهارات التي توحي بقدرته على الإدراة الناجحة وأن يكون قائد مثالي لفريقه، فالإنصات يعني أن تكون قادر على الاهتمام بالأفكار وحتى الشكاوى ومناقشتها والتعرف على ما يحتاجه كل شخص لينجح في عمله ومهامه، ويستطيع أن يتلافى المدير بهذه الطريقة كثير من المشكلات، ويتمكن من التعامل معها قبل تضخيمها، ويتيح للموظفين جو عمل عام مريح.
6. الذكاء العاطفي
القدرة على استخدام الذكاء العاطفي الذ يعد من اهم المهارات التي يجب اكتسابها بصورة عامة، يمكنه أن يساعد المدير على التعامل السليم في كثير من المواقف، فيمنحه فرصة فهم إحباطاته الداخلية والتعامل معها، والقدرة على تحفيز الفريق رغم ذلك، كما أنه يمكن المدير من التعلم من أخطائه والعمل على احتواء الآخرين وإلهامهم وإدارة أي نوع من المشكلات.
7. التفويض أو الثقة
من غير المنطقي أن يكون المدير مُطلع على كل تفاصيل العمل، ويراقب بدقة عمل كل شخص بداية من أبسط المهام وحتى أهمها، فهذا لا بعنب أنه ناجح في عمله، ولكنه يدل على انعدام ثقته بفريق العمل، ويعتبر اختيار الموظفين أمر لا معنى له إذا قام بتتبع كل ما يقومون به تفصيليا، فالأساس أن يختار المدير فريق العمل على معايير تثبت كفاءتهم، ويترك لهم القيام بمهامهم بحرية على أن يتابع بين الفترة والآخرى، وكأنه فوضهم لثقته بهم.
8. اتخاذ القرار
من أهم المهارات التي تثبت قدرة المدير على أن يكون قائد ناجح، أن يكون قادر على اتخاذ القرار المناسب والسليم في الوقت المناسب، وبما لا يؤدي إلى ضياع الفرص من الشركة أو المؤسسة، كما يتمكن من تنفيذها، حتى وإن بدت هذه القرارات تحمل قدر كبير من المجازفة وتغيير المسارات، ولكنه يمتلك القدرة على دراسة الأمر والبدء في التنفيذ بثقة وذكاء.
9. التعاون
على المدير أن يكون قادر على التعاون مع أفكار مختلفة من أجل أن يحقق للشركة هدفها، فيصبح منفتح مع سياسات أخرى جديدة ومختلفة عن طريقته في العمل، ويعزز روح التعاون داخل فريق العمل، ويثمن إمكانية إتمام العمل بطرق مختلفة عن السائد والمتعارف عليه، وأن يساهم في أداء المهام لا يلقي بها للموظفين، وينفض عن يده مسئوليتها.
10. التقبل والمرونة
تقبل الاختلاف والقدرة على التعامل معه، يشير إلى أن المدير هو بالفعل قائد ناجح، فهو مرن في اتخاذ القرارات بما يتناسب مع اختلافات أعضاء الفريق، سواء في خلفياتهم أو طبيعة أدائهم للعمل، المهم أن يكون قادر على إدارة ذلك بسلاسة دون تزمت، فيتقبل أن يكون لأحدهم ظروف تعيق وجوده في مقر العمل، وومكنه من العمل من المنزل، أو العمل الجزئي، وغيرها من الأمور اللوجيستية التي تسهل إتمام المهام على الجميع.
اعملوا على اكتساب مهارات القيادة تدريجبا ومع الخبرة والمعرفة لتكونوا مدراء ناجحون.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ٢٧ أغسطس ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا