8 نصائح تساعدك على تحويل شغفك لمشروع ناجح
الأكثر مشاهدة
هل يوجد ما هو أفضل من ذلك؟ لك أن تتخيل أن يكون لديك القدرة على جني المال من القيام بالأمور التي تحبها، وأن يتحول شغفك إلى مشروع تجاري ناجح، دون أن تكون مضطرا للعمل في وظيفة تكرهها أو لا تستمتع بها من أجل المال، بالتأكيد ستكون تلك فرصة عظيمة ولكن ما يحدثنا به الوقه إنها لا تتاح لكثيرين.
الشغف بشيء ما بشكل عام يجعلك دوما قادرا على تحمل تبعات صعبة متعلقة به في سبيل الوصول إليه، فأنت تمتلك تجاهه رغبة قوية وحماس شديد. وقد يكون الشغف تجاه الأقمشة والألوان واختيارها وتنسيقها، أو نحو الصور والتصوير، وقد تكون الكتابة أو القراءة، ومن الممكن أن يكون الحكي ومعرفة الناس شغف أيضا،وحتى مشاهدة الأفلام والمسلسلات متابعة كرة القدم.
من الممكن أن يحتار البعض في معرفة ما هي الأشياء والأمور التي يشعرون بالشغف نحوها، وهو ما يمكن التعرف عليه من هنا، وآخرون لديهم رؤية واضحة عن الأمور التي يحبون القيام بها وما هي هواياتهم، ولكن يزعجهم عدم قدرتهم على استغلالها في مشروع خاص بهم، إما نتيجة عدم المعرفة بالطريقة التي يمكن اتباعها لفعل ذلك، أو عدم تصديقهم أنه بالفعل صالح للربح وليس للهواية فقط.
تحويل الشغف إلى مشروع
لا تعتبرون الأمر خيالي وأنه مجرد تسويق لفكرة وهمية، فكثيرات بدأن مشروعاتهن بعد تأجيل وعدم اهتمام بهوايتهن والشغف الذي يحملونه لفكرة ما، ولكن الأمر اعتمد على أدوات واتباع لخطة وطريقة تمكنك من فعل ذلك.. وهو ما يمككنا مساعدتك على التعرف عليه.
من خلال هذه النصائح، سيكون لديك القدرة على تحويل شغفك إلى مشروع ناجح ومربح أيضا:
1. تحديد شغفك
هل الأمر واضحا بالنسبة لك؟ لكنه لا يبدو كذكلك لكثيرين آخرين من الممكن أن تكون اهتماماتهم متنوعة، ولا يعرفون ما الذي يمكن أن يكون مناسبا للبدء كمشروع تجاري وهناك طريقة دوما لفعل ذلك، إما عن طريق تتبع اهتماتك ومعرفة أيها تاثير على حياتك أو سؤال المحيطين بك وطلب مساندته وغيرها من الأمور التي يمكن معرفتها من هنا.
بمجرد أن تقوم بتحديد شغفك، سواء كان التصوير أو الرسم أو الأعمال اليديوية أو السفر أو القراءة، عليك أن تكتشف المجالات الأخرى المتعلقة به ومن يقدمونه وكيف وما الذي يميزهم؟ والتعرف على ما يمكن أن تقدمه أنت نفسك ويميزك عن غيرك.
2. البحث الجيد
فور أن تحدد ما الذي تنوي القيام به عليك جمع المعلومات كافة المتعلقة به، بداية من الأدوات وأماكن شرائها وأسعارها، والتعرف على المنافسين المحتملين واكتساب معلومات منهم والاهتمام بما يقدمونه من منتجات وخدمات واختبار هذه المنتجات بنفسك، والإلمام بطرق التسويق والصعوبات والتحديات، بمعنى دراسة الموضوع من أبعاده المختلفة، مع بحث جيد ومتقن ومستمر حتى تكونين خبيرة به.
3. البدء بحذر
أنت تنوين تحويل شغفك إلى مشروع تعلقين عليه الآمال في تحقيق الربح، فعليك إدارك أن الأمر سيكون أكثر صعوبة، خاصة، على المستوى النفسي، فالخسارة هنا قد تجعلك غير راغبة في العودة لفعل ما تحبين وتخسرين هوايتك وشغفك، لذا عليكِ البدء بخطوات حذرة هادئة وواثقة كذلك.
تقومين مثلا بعمل المنتج الخاص بهوايتك في أوقات الفراغ وأيام العطلات من العمل، وتختبرين السوق والجمهور المستهدف من خلال المشاركة في معرض أو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي وانتظار معرفة ردود الأفعال، واكتشاف مدى احتياج الناس له والأسعار التي يمكنهم تحملها في سبيل الحصول عليه، على أن تاخذين كل الوقت قبل ان البدء بشكل موسع، ووضع المبيعات والتكاليف والأمور الإدارية والحسابية في الاعتبار.
4. هل أنتِ مستعدة؟
من الأمور الأكثر أهمية أن يكون لديك القدرة على التعامل اهتمامك وشغفك كمشروع تجاري، فبعد اختيار السوق والتعرف على آلية البيع والتسويق، هل وجدتِ نفسك تتعاملين مع الامر بصورة صائبة؟ ولديك القناعة الكافية أن مشروعك قد يتعرض لأوقات هبوط وصعود، وأنه يمكنك التحكم في قدرتك على العمل به وفق معايير الربح والخسارة وتعديلات العملاء وطلباتهم، وكذلك مع وضع ضوابط لحياتك الخاصة والعمل، وتحددين ساعات معينة لأدائه.
5. خطط للمشروع
بعد التأكد من الاستعداد، عليكِ القيام بتجهيز خطة للمشروع لا أن تعتمدين على تسيير الأمر بشكل عشوائي، فعليك تنظيم المشروع بداية من ساعات العمل وحتى موارد الإنفاق والتكاليف والمصروفات، وأماكن شراء الأدوات، ووضع هدف تطمحين للوصول إليه.
6. التسويق والإدارة
من المهم أن يكون لديك معرفة بالطريقة المناسبة لتسويق وغدارة مشورعك، ففور البدء عليك اختبار هل يناسبه إطلاق موقع إلكتروني أم يكفيه صفحة على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي؟ كما يجب أن تدركين هل يمكنك القيام به وحدك أم أنك في حاجة إلى فريق أو شخص ليساعدك ف البداية، وعليك كذلك الاهتمام بوضع سياسة لإدارة المشروع، وتقومين بالتعلم واكتساب الخبرة من الدورات المتاحة التي يمكنها أن تزيد من معرفتك بالأمور اللوجيستية البعيدة عن اهتمامك الأساسي.
7. صنع علامتك التجارية
التركيز على العلامة التجارية للمشروع، وإبراز أهم ما فيها وهو أنتِ، كونك تملكين قصة مع شغفك واهتمامتك وهواياتك، فعليك أن تقومين بإبرازها وعرضها بشكل جذاب ومثير للاهتمام، فالمنافسة أو محاولة الاختلاف في ظل التنوع الشديد الذي نعيشه، لن يكون من خلال الأسعار والجودة فقط، ولكنه يأتي من القصة، فاحرصي على أن تبنين علامة تجارية جذابة وواضحة ومثيرة للإعجاب.
8. الاستمتاع بالنجاح
في البداية، سيكون الأمر صعبا ويحتاج إلى الوقت والمجهود حتى تبنين ثقة مع عملائك والجمهور المستهدف، وقد تأتي أوقات تشعرين فيها بالندم لتحويل هذا الشغف إلى عمل يحتاج إلى متابعة واهتمام، ولكن عليك الثقة أنه مع الاستمرار ستحصلين على ما تريدينه، وتجدين سعيك قد تحقق، ووقتها عليك الاحتفال بنجاحك.
ليس صعبا أن تقومين بتحويل شغفك إلى مشروع تجاري ناجح يدر عليك ربحا أيضا، ولكن الأمر يحتاج إلى الثقة والسعي المستمر وفق خطة وهدف واضح.
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ٠١ سبتمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا