هل تتسبب الكمامات في ظهور حب الشباب أو ”Maskne”؟
الأكثر مشاهدة
بعد سنوات من المعاناة من حب الشباب في فترة المراهقة وأوائل الجامعة، أخيرًا أصبحت أتمتع ببشرة صافية بقدرِ كبير وبالطبع تزورني الحبوب بين فترة وأخرى كأي شخص طبيعي لكنها ليست حبوب شباب، وليست قوية ومكثفة بنفس القدر وتزول بسرعة ولا تترك أثارًا، لكن مؤخرًا وعندما بدأت العودة لروتين حياتي الطبيعي والخروج من البيت كثيرًا فوجئت بظهور الكثير من الحبوب في منطقة الذقن في البداية – وهو المكان الذي لم أكن أعاني فيه من أي حبوب من قبل- ثم بدأت الظاهرة تزداد وتصل إلى منقة الخدين، أرجعت الأمر للنمط الغذائي غير الصحي والضغط العصبي الشديد طوال فترة العزل الصحي والتباعد، وهو جزء مهم من المشكلة بالطبع، لكن بعد ذلك انتبهت لمصطلح جديد يُعرف بالـ Maskne وعندما قرأت عنه وجدت أن ارتداء الكمامات لفترات طويلة يكمن أن يتسبب في إعادة الحياة لحبوب الشباب لكن بشكل آخر، دعونا نتعرف عليه أكثر.
حب الشباب الناتج عن ارتداء الكمامات
يتطلب الوضع الطبيعي الجديد ارتداء الأقنعة والكمامات بانتظام ولفترات أطول في بعض الحالات. بينما نغطي أفواهنا وأنوفنا لوقف انتشار COVID-19، يكتشف البعض منا مشكلة جديدة – وهي حب الشباب المرتبط بالقناع أو الكمامة.
في حين أن حب الشباب الناتج عن ارتداء الكمامات قد يكون جديدًا بالنسبة للكثيرين منا، فإنه لم ينشأ من العدم، وتقول طبيبة الجلدية إيمي كاسوف إنه: "لطالما كانت مشكلة في المهن حيث يتعين عليك ارتداء قناع بانتظام".
لكن السؤال لماذا يحدث ذلك؟
عندما نتنفس أو نتحدث، يميل القناع الذي نرتديه إلى حبس الكثير من الهواء الساخن. إلى جانب كونه مزعجًا، فإن هذا الهواء يخلق بيئة دافئة ورطبة - وبيئة مثالية لنمو والبكتيريا والفطريات، وهذه الاختلالات البكتيرية والاحتكاك من الكمامة يمكن أن يعزز ظهور حب الشباب بالإضافة إلى شيء يسمى التهاب الجلد حول الفم وهو ما يحدث عندما تظهر بثور دقيقة حول الأنف والفم.
هل يمكن للمكياج أو المستحضرات أو واقي الشمس أن يجعل الأمر أسوأ؟
قد تفترض أن وضع هذه المنتجات على الجلد ثم ارتداء الكمامة، يمكن أن يتسبب في خروج الحبوب عن السيطرة، لكن ها ليس صحيحًا لأن اللوشن والعلاجات الموضعية وواقي الشمس يمكن أن تساعد في تهدئة الجلد والحد من التهيج الحاصل. كما يفيد وضع طبقة من المرطب (خفيفة إذا كانت البشرة دهنية أو معرضة لحب الشباب وأكثر سمكًا إذا كانت بشرتك حساسة أو معرضة للإكزيما)، كما أن واقي الشمس الذي يحتوي على الزنك أو التيتانيوم يمكن أن يساعد بشرتك من خلال العمل كحاجز ضد أي احتكاك أو تهيج.
ومن المهم أيضًا اختيار المنتجات التي تضعينها على بشرتك على أن تكون مناسبة لنوع البشرة وبها عناصر فعالة حتى لا تؤدي لتفاقم الحالة. لكن بالطبع المكياج الثقيل يمكن أن يزيد الأمور سوءًا لأنه يسد مسام البشرة ويجعلها عرضة للتهيج والالتهاب بشكل أكبر ونحن نريد خلق طبقة حماية خفيفة وليس سد المسام.
اختيار نوعية القماش أو النسيج المصنوعة منه الكمامة
على الرغم من أن الأقمشة خفيفة الوزن قد تكون أفضل لبشرتك، لكنها لا توفر مستوى الحماية المطلوب. غالبًا ما تكون الأقمشة الأخف التي يسهل التنفس من خلالها هي تلك التي لا تقوم بعمل جيد.. وأفضل حماية توفرها الأقمشة المنسوجة الضيقة والأقنعة ذات الطبقات المتعددة.
بعض الأقمشة أكثر نعومة ومرونة لذا قد تكون أكثر راحة، ويمكن أن يساعد غسل القماش أو القناع أولاً لإزالة أي ملوثات في تقليل احتمالية حدوث تهيج أيضًا.
كيف يمكن تجنب حدوث العدوى أو التقليل منها؟
بالطبع لسنا هنا نتحدث عن الابتعاد عن ارتداء الكمامات – لأن ذلك ليس خيارًا من الأساس لكننا سنتحدث أكثر عن الطرق التي يمكن من خلالها مواجهة الأمر.. ومن تلك الطرق:
- بعد كل استخدام يجب غسل الأقنعة بمنظف خالٍ من الرائحة وشطفها مرتين ووضعها في المجفف ثم تركها في الهواء فترة قصيرة ثم كيها قبل ارتدائها.
- يمكن أن يساعد تغيير القناع بشكل متكرر في تقليل التهيج، خاصة بعد التعرق أو ممارسة الرياضة.
- الحفاظ على نظافة البشرة قبل وبعد استخدام الكمامة أو القناع من خلال استعمال غسول مناسب لنوع البشرة، ويفضل أن يحتوي على حمض السالسليك إذا كانت البشرة دهنية.
- تطبيق كريم مرطب مناسب لنوع البشرة وكذلك الواقي من الشمس.
- يمكن استخدام التونر لتنظيف البشرة بين الحين والآخر للتخلص من الملوثات ثم التأكد من جفاف البشرة جيدًا وتطبيق طبق جديدة من المرطب ثم ارتداء الماسك مجددًا.
- إذا كانت الحبوب شديدة يجب استشارة طبيب متخصص.
وفي النهاية، مشاكل البشرة يمكن علاجها مع الوقت والعناية الصحيحة، لكن التخلي عن الكمامة ليس اختيارًا في كل الحالات، لأنها خط دفاعك الأول للحفاظ على صحتك وصحة من حولك من خطر فيروس كورونا.. دمتم بصحة.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
ندى بديوي
الإثنين ١٤ سبتمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا