خطوات بسيطة تؤثر على مسيرتك المهنية ونجاحك
الأكثر مشاهدة
مسيرتك المهنية تتوقف على كثير من العوامل بداية من التأهيل وتطوير مهاراتك لتتمكني من إثبات تواجدك في سوق العمل، وحتى العامل النفسي، وفي هذا المقال سنعرض لك كيف تؤثر الخطوات الصغيرة على نجاحك ومسيرتك المهنية؟، فالأمر لا يتعلق فقط بالخطوات الكبيرة الانتقالية أو الخطوات المرحلية الكبرى، ولكن هناك خطوات قد ترين أنها بسيطة للغاية إلا أنها تتحكم في الأمر برمته.
كيف تؤثر الخطوات الصغيرة على نجاحك ومسيرتك المهنية؟
الاستعداد للفرص
بعض الخطوات البسيطة أو التي تظنين أنها ليست بالأهمية المطلوبة وتفعلينها لمجرد التزامك بها فقط دون الإيمان بأهميتها، قد تكون هي السبب بعد ذلك في الالتحاق بوظيفة مهمة أو الحصول على وظيفة أحلامك، فعلى سبيل المثال، قد تعتبرين أن بعض الورش التدريبية في مجالك مجرد تحصيل حاصل، إلا أنها تكون بعد ذلك شرطًا مهمًا من شروط الالتحاق بوظيفة مهمة، أو مرورك بمرحلة مهنية جديدة.
وفي بعض الأحيان يتم إجبارك، أو تُحملين بمهمة العمل في أحد الأقسام التي ترفضينها أو لا تفضلين العمل بها في شركتك، وتظنين أن الأمر هو نهاية العالم، إلا أنك تفاجئين بعد ذلك بأن هذه الخطوة الصغيرة التي كانت سبب من أسباب استيائك هي السبب في التحاقك بوظيفة أهم، أو تثقل مهاراتك بما يؤهلك للالتحاق بوظيفة أفضل قد تكون نقطة تحول في حياتك.
فهل أنت من المؤمنين بالحظوظ! مؤكد أن هناك حظوظ، وهناك فرص يغتنمها البعض تأتي لهم بمحض الصدف، ولكن هل الأمر برمته يعتمد على الحظ! بالطبع لا، فمن الضروري أن تكونين جاهزة لاغتنام الفرص التي ستأتي لك، فمثلًا قد تأتي لك فرصة في عملك مهمة وقوية، ولكن إن كنت غير مستعدة ومؤهلة لها، فقد تفوتك ففي نصائحها قدمت الإعلامية الشهيرة أوبرا وينفري كلماتها التي أكدت على ضرورة أن تكوني مستعدة لكل الفرص، مؤكدة على أن الحظ هو "التقاء التحضير مع الفرصة".
تطوير المهارات
خطوة صغيرة قد تغير في مسيرتك المهنية، فهناك كثير من الورش والتدريبات التي يمكنك الحصول عليها أونلاين، وفي مختلف التخصصات، وهذه الخطوة على الرغم من أنها تبدو صغيرة بالنسبة لك، إلا أنها قد تكون نقطة تحول في تاريخك المهني، وتثقلك بالمزيد من المهارات التي تطور قدراتك، لذلك فاحرصي على تطوير مهاراتك والإلمام بكل المستجدات المتعلقة بمهنتك، فخطوة صغيرة قد تتخذينها عن طريق الكورسات والتدريبات الأونلاين قد تكون سبب في تحول طريقك المهني والارتقاء بك إلى مكانة أفضل.
علاقات العمل
في أي مكان عمل توجد الكثير من المنغصات، والتي يتعلق بعضها بزملاء العمل، ولكن التحفز والغضب مما يحدث أو من بعض الأشخاص قد يتسبب في عدم قدرتك على إنجاز مهامك بشكل أفضل، ويدفعك إلى الاستياء الدائم من تواجدك في مكان عملك، ولكن بمحاولات بسيطة قد تتمكنين من تقليل هذا الشعور السلبي الذي يؤثر على خطواتك المهنية، ويستنزفك أكثر مما يحفزك.
فدربي نفسك على التجاهل، أو محاولة تغيير سلوك البعض وتحفزهم بتصرفات لطيفة منك، ربما تغير من سلوكهم من التصرفات السلبية إلى أخرى أفضل تساعد في تهيئة بيئة صحية للعمل، وبالتالي تؤثر على قدراتك المهنية وحماسك.
التركيز
فالتركيز له دور أساسي محوري في حياتك بشكل عام، وهو قدرة عقلية على تسليط الضوء أو الانتباه لإنجاز مُهمة ما أو عمل ما لمدة زمنية مُحددة، بدون الانشغال بأمر آخر أو بأي شيء يُشتت هذا الانتباه. ولكن قد تقل هذه القدرة عند بعض الأشخاص أو في أوقات مُعينة، فكيف يُمكننا زيادة قدرتنا على التركيز؟ وتوجد الكثير من الخطوات التي تساعدك في زيادة تركيزك، أهمها الابتعاد عن مصادر التشتت عندما ترغب في إنجاز عمل ما سواء في المكتب أو المنزل، أو تُخصص وقت للدراسة، فأول خطوة عليك فعلها هي البعد عن التشتت ومصادره. حتى إذا كُنت لا تستطيع البعد تماما عن مصادر التشتت، يُمكنك على الأقل تقليلها، فمثلا اغلق هاتفك أو اجعله صامتا وأغلق الإشعارات. ابحث عن مكان هادئ وأغلق باب المكتب أو الغُرفة. اخبر من حولك أنك ترغب في التركيز الآن ولا تُريد ضوضاء. حاول أيضا إغلاق أي مواقع مُشتتة أو مواقع التواصل الاجتماعي على جهاز الكمبيوتر.
ربما تبدوا الخطوات السابقة بسيطة أو صغيرة، ولكنها لها تأثيرها على حياتك المهنية، وإنتاجيتك، فاحرصي على الاهتمام بالتفاصيل والخطوات الصغيرة التي تؤثر في نجاحك ومسيرتك المهنية، لتصلي إلى أعلى المراتب.
الكاتب
هبة سلامة
الإثنين ٠٥ أكتوبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا