كيف تختلف نظرة الرجال والنساء للعلاقة الحميمة؟
الأكثر مشاهدة
يختلف مفهوم العلاقة الحميمة بالطبع بين الرجل والمرأة ليس ككونها عملية بيولوجية، ولكن تختلف في تفاصيلها وما يتعلق بالمشاعر والرغبات، فبينما تتحكم في المرأة مجموعة من العوامل التي تسيطر على علاقتها الحميمة ونتائجها، هناك أمور أخرى تسيطر على الرجل، فكيف تختلف نظرة الرجل والمرأة في العلاقة الحميمة؟.
في السطور القادمة سنستعرض معًا العوامل التي توضح كيف تختلف نظرة الرجل والمرأة في العلاقة الحميمة، حيث يسيطر على كليهما الظروف المجتمعية والثقافة التي نشأن وتربين فيها، إلى جانب التغيرات الأخر التي تتعلق بالتغيرات الهرموني.
فكيف تختلف نظرة الرجل والمرأة في العلاقة الحميمة؟
الهرمونات
تختلف رؤية الرجل عن المرأة في العلاقة الحميمة واستعدادهم لها، فعادة ما يكون هرمون التستوستيرون فعالًا طوال الوقت لدى الرجل، فيمكن تحفيز الرجل في أي وقت، على عكس هرمون الأنوثة لدى المرأة، والذي يتفاوت طوال الشهر ويختلف باختلاف مراحل فترة الدورة الشهرية، لذلك فتختلف رغبة المرأة في ممارسة العلاقة الحميمة من وقت لآخر، فتمر بأوقات تنعدم فيها الرغبة تمامًا في بعض الأيام وأخرى تصل إلى ذروتها، لذلك فمن الضروري أن يكون هناك تواصل بين الشريكين، وأن يعلم الرجل هذه الأوقات حتى لا تتسبب في سوء فهم أو مشكلات بينهما.
فتختلف طريقة التفكير بين الرجل والمرأة لأسباب وعوامل كثيرة، أهمها التكوين الهرموني لكل منهما، فتختلف مشاعر الرجل ورغباته بشكل كامل عن المرأة لاختلاف طبية كل منهما، لذلك فمن الضروري أن تكون هناك مساحة للتفاهم بينهما، بحيث يعبر كل منهما عن مشاعره واحتياجاته للآخر ويسهل عليهما التوصل إلى أرضية وسط تضمن لهما راحة ورضاء عن علاقتهما الحميمة.
هزة الجماع
فالرجل يستثار سريعًا، ويتم تحفيزه بمختلف الطرق التي تساعده في الوصول إلى الإشباع الجنسي بشكل كامل وقت العلاقة الحميمة، إلا أن المرأة تتحكم بها عدة عوامل، فلن تستطيع المرأة الاندماج في العلاقة الحميمة إن كانت غاضبة أو إن كانت تشعر بأن هناك ضغوط وفي حالة مزاجية سيئة، على عكس الرجل، والذي قد يرجم غضبه أو يخرج ضغوطاته في العلاقة الحميم.
كما أن المرأة تحتاج لوقت طويل للدخول في العلاقة الحميمة، وتعتمد بالأساس على المداعبة في البداية
الرغبة الجنسية
العلاقة الحميمة للرجل يسير عليها- في أغلب الوقت- الغريزة، وليس معنى ذلك أن الرجال يتجردون نهائيًا من المشاعر وقت ممارسة العلاقة الحميمة، فبالطبع لا، فيمتلك الرجال مشاعر يترجمونها مع شريكاتهم، ولكن في الأغلب يسيطر على الرجل شهوته، على عكس المرأة التي تعتم عل المشاعر والعاطفة بالأساس في العلاقة الحميمة، فقد تكون العلاقة بين الشريكين هي المتنفس الوحيد للمرأة للتعبير عن مشاعرها ورغباتها تجاه الشريك.
لذلك فتختلف العلاقة الحميمة بين الرجال والنساء فيما يتعلق بالعاطفة والتي تعد هي الجانب الأول للمرأة.
نهاية العلاقة
التركيز على النهايات وما يحدث وقت العلاقة، فالرجل دائمًا في العلاقة الحميمة بالنتائج النهائية أما المرأة فتهتم بما يحدث خلالها، فيهم المرأة دائمًا أن تطغى المشاعر على علاقتها الحميمة، فيما يتعامل أغلب الرجال مع العلاقة الحميمة بشكل أكثر عملية ويهتمون بالنتائج النهائية أكثر.
بالطبع العوامل السابقة منها ما يتعلق بالطبيعة الجنسية للشريكين ومنها ما يتعلق بنظرة المجتمع وثقافته، فكثير من الثقافات في المجتمعات العربية تحديدًا تسيطر على رؤية الرجل للعلاقة الحميمة، أبرزها الحديث الدائم عن حجم العضو الذكري، وأن هذا هو كل ما يتعلق عليه الأمر، وأن ممارسة الرجل للعلاقة الحميمة خارج إطار الزواج لا يدينه، بل قد يكون مصدر فخر له بين أصدقائه، وكل هذه الأمور تتحكم في كيفية رؤية الرجل والمرأة للعلاقة الحميمة.
[/rarticles]
الكاتب
احكي
الجمعة ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا