6 دروس مهمة يمكنك تعلمها من The Last Dance
الأكثر مشاهدة
دروس من The Last Dance
1-قدر الانتصارات الصغيرة
2-الفشل جزء من الرحلة
3-ابحث عن الدافع
4-النجاح يحتاج شركاء
5-اعرف نقاط ضعفك
6-ثق في فريقك وامنحهم الفرصة
أنهيت للتو مشاهدة السلسلة الوثائقية المميزة The Last Dance، والتي تتطرق إلى مسيرة أسطورة كرة السلة الأمريكية مايكل جوردن مع فريق شيكاجو بولز، وكيف كانت قصة الصعود ولحظات الهبوط، وما هي العوامل التي أثرت في جوردن وجعلت من فريق شيكاجو بولز مهيمنًا على دوري المحترفين الأمريكي في الفترة من 1992:1998.. العمل متكامل وملهم لأبعد الحدود، فنيًا وإنسانيًا، وهو قصة نجاح مثيرة لشخص يسعى للتطور، ويعرف نقاط ضعفه ويبذل قصارى جهده في العمل عليها لتصبح نقاط قوة.. هذه هي الأشياء التي تعلمتها من مشاهدة تلك الحلقات.
دروس من The Last Dance
لقد استمتعت بكل لحظة من المشاهدة، وتحرقت شوقًا لمعرفة ما سيحدث لاحقًا رغم أنني لست من متابعي الـNBA أو دوري كرة السلة للمحترفين، وهذا يؤكد على كونه عمل متكامل من كل النواحي.. أما الآن فسنتحدث عما تعلمته حقًا:
1-قدر الانتصارات الصغيرة
عام 1982 كان مايكل جوردن مجرد طالب مبتدئ في لعب كرة السلة في البطولة الوطنية للجامعات، لديه مهارات لكنه لاعب غير معروف بشكل كامل، وقتها وفي إحدى المباريات الفاصلة، سدد مايكل كرة حسمت البطولة لصالح فريقه، وتلك هي اللحظة التي حولت اسمه من "مايك" إلى "مايكل جوردن" كما عبر عنها، أي أنها كانت نقطة النضج الحقيقي.
كان يمكن لمايكل اختيار أي لقطة أكثر تميزًا في مشواره الاستثنائي، لكنه قدر هذا الانتصار الصغير، وفهم أنه كان الخطوة الأولى على الطريق.
وتقول تيريزا أمابيل من هارفارد بيزنس سكول: "يمكن للمكاسب الصغيرة أن تمنح الأشخاص دفعة عاطفية هائلة، ويمكن أن ترفع مستوى الحافز الذاتي لما يفعلونه وتؤدي إلى الإبداع."
2-الفشل جزء من الرحلة
لم تكن الرحلة كما رأينا في The last Dance مفروشة بالورود، ولا يوجد في الحياة نجاح خالص بدون الفشل والمعاناة، هذا ما يمكن أن تراه بوضوح في حياة مايكل جوردن، لقد أصيب بالتسمم الغذائي أثناء لعبه واحدة من أهم المباريات، ترك كرة السلة واعتزل وغير اتجاهه تمامًا، فقد والده بشكل مأساوي، وخسر الكثير من المباريات، وأضاع العديد من الفرص الحاسمة، لكن في النهاية استمر في المحاولة وقدم كل ما في وسعه ولم يستسلم، وهذا هو سر نجاحه، والسبب الذي يجعلنا الآن نرى نجاحاته فقط، رغم أن الاخفاقات تلك كان يمكنها أن تنهي مسيرته في وقتها.
3-ابحث عن الدافع
طوال الرحلة كان مايكل جوردن دائمًا يبحث عما يجعله أفضل، دائمًا يستغل أصغر الفرص ليكون أفضل، يمكن أن يكون دافعه كلمة من شخص لم تعجبه، أو شخصًا يحبه فيهدي له الفوز، أو ذهاب الجوائز لأي لاعب آخر، فيحاول بأقصى ما لديه ليستغل ذلك لصالحه.
كثيرًا ما كان السبب في تألق مايكل جوردن كلمات مؤنبة، أو تعليق ساخر من لاعب أو صحيفة.. دائمًا ما كان يبحث عن دافع يحفزه لبذل أقصى ما عنده.
4-النجاح يحتاج شركاء
في كل خطوة كان لدى مايكل جوردن أشخاص داعمين، بداية من والده ووالدته، إلى زملائه في الفريق، لقد عرف جوردن أنه لا يمكنه النجاح وحيدًا لذلك قال في خلال الحلقات: "كلما تحدثوا عن مايكل جوردان، يجب أن يتحدثوا أيضًا سكوتي بيبن.. لقد فزت بلطولات لم أكن لأفوز بها بدون سكوتي."
عرف مايكل نقاط ضعفه، وملأها بأشخاص داعمين، كان يفوض المهام في أوقات كثيرة، وينصاع إلى المدرب فيل جاكسون، ويمرر الكرة إلى زملائه ليسجلوا الأهداف الحاسمة.
5-اعرف نقاط ضعفك
أدمن مايكل جوردن التحسين الذاتي طوال مسيرته، ولكن من المواقف المهمة المعبرة كان حينما واجه فريق شيكاجو بولز، فريق ديترويت في 4 مواسم متتالية، وقد انتصر الأخير في أول 3 من تلك اللقاءات بسبب "قاعدة جوردن"، التي اعتمدت أولًا وأخيرًا على التركيز على مايكل جوردن، ومحاولة إعاقته طوال المباراة وضربه بكل قوة، ولذلك في صيف العام 1990، قرر جوردن مقاومة الألم من خلال زيادة العضلات في جسمه، والتمرن أكثر لتحمل الألم ومن هنا يمكنه التغلب عليهم، وهو ما حدث بالفعل، واستطاع فريق شيكاجو بولز هزيمة بيستونز ديترويت.
6-ثق في فريقك وامنحهم الفرصة
لم ترسم حلقات The last Dance مايكل جوردن في أفضل صورة دائمًا، فكثيرًا ما كان شخصًا غاضب ويصعب التعامل معه، لكن إذا كان هناك شيء واحد مؤكد، فهو أن العمل الجاد يجعلك جدير بثقته بشكل كامل.
لقد حدث هذا أكثر من مرة، مثل عندما وضع جوردن الكرة في يد باكسون خلال نهائيات الدوري الأمربكي للمحترفين عام 1993 وتحقق الفوز على يده، وفي نهائيات 1997 عندما وضع ثقته في ستيف كير ونجح هو الآخر.
الخلاصة أن جوردن كان قائدًا بمعنى الكلمة، حتى لو كان صعبًا، لكنه ترك بصمة في كل شخص تعامل معه، والجميع يحبه على المستوى الشخصي بكل تأكيد. جوردن بطل بسبب الكثير من العوامل المتداخلة، موهبته وعزيمته وإصراره، ولأنه استفاد من كل الأزمات، وأحب المحيطين به بصدق، وكذلك لأنه دائمًا لم يكن خائفًا من الفشل، كان يجرب كل مرة بنفس الحماس والاندفاع، ويحاول من جديد.
اقرئي أيضًا:
الكاتب
ندى بديوي
السبت ٣٠ يناير ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا