أهمية الاستشفاء العضلي ودوره في حماية عضلات الجسم
الأكثر مشاهدة
الاستشفاء العضلي خطوة من أهم الخطوات التي عليك إتباعها بعد الانتهاء من التمارين الرياضي، خاصة تلك التي تحتاج إلى مجهود بني شديد، فتجاهل استشفاء العضلات قد يكون لها نتائجه غير المحمودة على صحة جسمك، وإليك كل ما يجب معرفته عن الاستشفاء العضلي وكيف تستعيد العضلات بنائها من جديد بعد تمرينات رياضية شاقة.
ما هو الاستشفاء العضلي؟
الاستشفاء العضلي عبارة عن مجموعة من العمليات التي يقوم بها جسمك لإصلاح الأنسجة العضلية التي تم إتلافها بعد ممارسة التمارين الرياضية، وله أهميته التي تساعدك على استكمال تمارينك الرياضية بشكل أكثر أمانًا والحصول على النتائج المطلوبة.
أهمية الاستشفاء العضلي
الاستشفاء العضلي لا يقل أهمية عن التمارين الرياضية، فالتحميل الزائد على العضلات قد يكن له نتائجه وتأثيراته السلبية التي تتطلب تدخل طبي في بعض الأوقات، لذلك فعند ممارسة التمارين الرياضة، فاحرصي على تخصيص وقت للاستشفاء العضلي لتهيئة العضلات للاستمرار دون حدوث مضاعفات.
الاستشفاء العضلي لا يتوقف فقط على التمارين الرياضية وإنما يحتاج الجسم بشكل عام إلى الاستشفاء، فبعد يوم طويل تتعرض عضلات الجسم للشد والتقلصات، وكذلك بعد أي مجهود بدني سواء سفر أو حمل حقائب ثقيلة، فكل هذه الممارسات يعتمد فيها الجسم على العضلات، وعدم استشفاء العضلات بعد هذه المجهودات يعرضها لآلام شديدة قد تؤثر بعد ذلك على حرتك وتجعلك تعانين من آلام متفرقة في الجسم.
وفي حالة عدم إتاحة الفرصة للعضلات للاستشفاء، والضغط على الجسم باستكمال التمارين الرياضية دون راحة عضلاتك، فإن ذلك يتسبب في بعض مشكلات منها:
- ألم في العضلات، حيث تتسبب التمارين الشاقة في تجميع المنتجات الايضية في الجسم، خاصة حمض اللبنيك، والذي يتسب امتلاء العضلات به إلى الشعور بآلام في الجسم، كم أن امتلاءالعضلات بهذا الحمض يقلل من الحافز الكهربائي اللازم لتقلص العضلات.
- اضطراب النوم، في بعض الأوقات قد يتطلب الأمر للدخول في النوم والتغلب على الأرق إلى القيام بمجهود يؤدي في النهاية إلى الجلود إلى النوم بسهولة، ولكن هنا يختلف الأمر عن ممارسة التمارين التي تتسبب في إجهاد العضلات، فواحدة من من أولى علامات الإفراط في التدريب، وذلك لأن جسمك لا يفرق ممارسة التمارين الرياضية عن غيرها من الضغط، وبالتالي تحدث اضطرابات النوم والأرق.
- زيادة الرغبة في تناول السكريات والموالح، والتي تعد مؤشر بأن العضلات لم تأخذ وقتها للاستشفاء، وق يكون ذلك ناتج بسبب خلل بالكهرباء الناجم عن السوائل المفقودة في العرق، أو بسبب أن مستويات الكورتيزول والهرمونات الأخرى المرتبطة بالإجهاد خارجة عن السيطرة وتثير الرغبة الشديدة لتناول السكريات أو الموالح.
- لذلك، فمن الضروري الاهتمام بعملية الااستشفاء العضلي، ومنح الجسم والعضلات فرصتها لاستعادة البناء من جديد حتى لا يتسبب الأمر في مضاعفات نتائجها غير محمودة.
ولاستشفاء العضلات أمامك الكثير من الحلول أهمها:
- النوم، فالنوم وسيلة من أهم الوسائل التي تساعدك في استشفاء العضلات، فللنوم أهميته والتي تتخطى بالنسبة للرياضيين مجرد مجرد الحصول على الراحة البدنية والذهنية، وإنما هي من أهم دعائم تأمين الضخامة والنمو العضلي بالنسبة إليهم، فالجسم يفرز ما تتراوح نسبته بين الـ60 والـ70% من هرمون النمو خلال ساعات النمو الليلي المستمرة، وهو ما يمثل كلمة السر دائمًا وراء تأمين النمو العضلي وترميم الأنسجة المتهالكة. ومن أهم أدوار النوم في عملية الاستشفاء العضلي هو أنه يعمل على تعزيز الأداء البدني للرياضيين من خلال تعزيز وجود الأدينوسين في العقل، والذي يعد من أهم النواقل العصبية التي تحافظ على أعلى مستويات التركيز خلال ممارسة التمارين الرياضية.
- الاهتمام بالماء والسوائل، لرياضة مستويات متعددة فهناك التمارين الرياضية التي تتعلق بشد الجسم وأخرى يمارسها أبطال كمال الأجسام والتي تعتمد على مجهود بدني ضخم، وفي الحالة الأخيرة، فلا يمكن أن يحدث استشفاء للعضلات دون تزويد الجسم بما لا يقل عن 3.7 لترات مياه يوميًا على الأقل. ولا يتوقف الأمر هنا عند مجرد الماء كنوع وحيد من السوائل، وإنما أيضًا السوائل التي يحصل عليها الجسم من الأطعمة والمشروبات الأخرى مثل تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الماء مثل الخس والخيار والكابوتشي وغيرها.
- اعتماد نظام غذائي يساعد دفي استشفاء العضلات، أما الاستشفاء العضلي لا يعتمد فقط على الماء لاستعادة بناء لأنسجة التالفة والعضلات، ولكن أيضًا هناك بعض الأطعمة التي من الضروري الاعتماد عليها لتزويد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية لبناء العضلات وعلى رأسها البروتين، فالأشخاص الرياضيون في حاجة إلى تناول ما يعادل 25 جرامًا من البروتين لمساعدة الجسم على تخليق البروتين العضلي، وهو ما يساعد في استشفاء العضلات في وقت أقل. ويجب أن يتضمن النظام الغذائي على المزيد من الخضراوات والفواكه الغنية بمضادات الأكسدة لأنها تلعب دورًا بارزًا في تسريع وقت استرداد العضلات وبنائها من جديد.
- التمارين الرياضية، فقد يعتقد البعض أن عملية الاستشفاء العضلي تتطلب الراحة التامة، ولكن في حقيقة الأمر فإن الأمر يتطلب في بعض الأوقات، ممارسة بعض التمرينات المعروفة بدورها في استعادة بناء العضلات، لذلك فإن عض التمارين الرياضية لها دور في استشفاء العضلات وعلى رأسها اليوجا، المشي، ركوب الدراجات، حيث تساعد هذه الأنشطة على تنشيط الدورة الدموية وبالتالي سرعة نقل العناصر الغائية إلى العضلات بالشكل الأمثل لها، وهو ما يساعد في استشفاء العضلات واستعادة بنائها بشكل أسرع وأفضل.
- الاستحمام، فبعد التمرينات الرياضية من الضروري الاستحمام بما بارد، بحيث تستخدمين في البداية ماء دافئ ثم تخففين درجة الحرارة إلى أن يصل الماء إلى درجة برودة مناسبة يتحملها الجسم، فيساعد الاستحمام بالماء البارد بعد التمارين الرياضية على استشفاء العضلات وإعادة بنائها ن جديد
- المساج والتدليك، فمن أهم الأمور التي تساعد في الاستشفاء العضلي هو التدليك، وهنا لا يقتضي الأمر الذهاب للمراكز المتخصصة لذلك، ولكن يمكنك القيام بهذا الأمر لنفسك بتدليك الساقين والذراعين بحركات دائرية خفيفة أو باستخدام الأجهزة اليدوية المخصصة لذلك، ويزيد أيضًا من القدرة على الاستشفاء العضلي استخدام الساونا مرة أسبوعيًا على الأقل.
مدة راحة العضلات
يحتاج الجسم من 48 إلى 72 ساعة ليتخلص من حمض اللبنيك المتجمع في العضلات، لتتمكن العضلات بعد ذلك من استعادة أنسجتها، وتشعرين بتخلصك من الألم.
بعد أن تعرفتي على أهمية الاستشفاء العضلي وكيف يمكن للجسم أن يقوم به، فتجنبي تجاهل هذه الخطوة، واحرصي على استشفاء العضلات بالوسائل والطرق التي عرضناها لك لتجنبي جسمك المزيد من المضاعفات والآلام، وتمنحيه القدرة على استكمال أنشطته بشكل يقودك لنتائج أفضل.
الكاتب
هبة سلامة
الثلاثاء ٣٠ مارس ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا