كيف تقيم عرض وظيفي لتقبله أو ترفضه أو تتفاوض بشأنه؟
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
ماذا تفعل عند حصولك على عرض وظيفي؟
تقييم العرض الوظيفي
1-إيصال الرسائل الصحيحة
2-كن منهجيًا
3-ضع خطتك
4-كن قويًا ولطيفًا في نفس الوقت
5-قل لا (بأدب) إذا لم يكن ذلك صحيحًا
مبادئ يجب عليك تذكرها
في رحلة البحث عن وظيفة، وخوض المقابلات الشخصية، وتلقي عروض وظيفية يضيع الكثيرين منا في كيفية التعامل مع الأمر، فحين نحصل على عرض عمل جديد لا نعرف بالضبط كيف يمكننا تقييمه، وكيف نقبله وعلى أي أساس نرفضه، والأصعب إذا كنا غير راضيين عنه بشكل كامل ونحتاج للتفاوض على الصلاحيات أو المهام أو الراتب المعروض علينا.. لذلك في هذا الموضوع قمنا بترجمة وتحرير ما كتبته الصحفية الأمريكية ريبيكا نايت في موقع هارفارد بيزنس ريفيو عام 2017، وتعمل ريبيكا أيضًا محاضرة في جامعة ويسليان، وقد نشرت أعمالها في نيويورك تايمز، ويو إس إيه توداي، وذا فاينانشال تايمز.
ماذا تفعل عند حصولك على عرض وظيفي؟
لقد اجتزت اختبارت التقدم لوظيفة بنجاح، وأنت الآن في مرحلة التقييم والقبول بالعرض والانضمام لشركة جديدة، أو الرفض التام، أو التفاوض.. لذلك يجب عليك الاهتمام بتلك الأمور:
تقييم العرض الوظيفي
ينصح جيف فايس، رئيس جامعة ليزلي ومؤلف دليل هارفارد بيزنس ريفيو للتفاوض قائلًا: "تراجع وفكر مليًا في أهدافك المهنية، وفكر في العرض من حيث تطورك، ونوعية ونمط حياتك، وتنوع العمل الذي تريد القيام به وكيف سيضيف إليك."
لن يكون أي عرض عمل مثاليًا بالطبع، لذا فإن جزءًا كبيرًا من التقييم يتطلب منك "التفكير في المفاضلات التي ترغب في القيام بها". إليك بعض الأفكار لمساعدتك في معرفة ما إذا كانت الوظيفة مناسبة لك:
1-إيصال الرسائل الصحيحة
تتعلق هذه المرحلة بموازنة هذا العرض ثم التفاوض مع صاحب العمل الجديد، لذلك كن حذرًا في الرسائل التي تصل إلى صاحب العمل أو المدير المسؤول، واظهر كشخص متحمس للوظيفة وملتزم حتى وإن كان لديك بعض التخوفات، والتي يمكنك التعبير عنها بطريقة
2-كن منهجيًا
عليك التفكير فيما يهمك حقًا وما يناسب حياتك المهنية والخاصة، ثم "تقييم العرض" مقابل هذه المعايير ومقابل ما ستقدمه الوظيفة من قيمة لحياتك، وهل ستأخذ راتب كبير وتذهب كل يوم وأنت تتذمر، أم وأنت متحمس للجديد. ويجب أيضًا مراعاة الآتي:
- الراتب: حتى عندما يكون الراتب المعروض عليك كافيي للعيش، فأنت بحاجة إلى معرفة ما إذا كان المبلغ يستحق معرفتك ومهاراتك وخبرتك أم لا، وما إذا كان يتماشى مع السوق المحلية.. الجأ في ذلك إلى الخبراء ومجموعات تبادل الخبرات التي تعمل في مجالك على فيسبوك.
- مضمون الوظيفة: من المهم أيضًا التفكير فيما إذا كنت ستحصل على "الرضا الوظيفي" من العرض المطروح على الطاولة، والإجابة على هذا السؤال تحتاج إلى معرفة "أنواع الأنشطة التي تريد المشاركة فيها والمهارات التي تريد استخدامها" كمحترف. اطرح على نفسك أسئلة مثل "هل أرغب في قيادة فريق كبير، أو الإشراف على عدد قليل، أو عدم وجود واجبات إدارية؟ هل أريد أن اتعامل مع عملاء؟ هل أتوق إلى الاستقلالية؟ هل أرغب في الكثير من السفر الدولي - أم لا أريد السفر على الإطلاق؟ ما أنواع المشاريع التي أرغب في المشاركة فيها؟ وما أنواع المهام المهنية التي لا أرغب أن أكون جزءًا منها؟.
- الانسجام مع ثقافة مكان العمل: ادرس أيضًا جوانب عن بيئة العمل وثقافتها لتعرف إذا كنت ستنسجم فيها أم لا، واسأل نفسك، "هل هذا مكان سأكون فيه سعيدًا؟ أين سأواجه التحدي؟ وأين سأزدهر؟" واهتم أيضًا بمعرفة عدد ساعات العمل وسياسات التفويض في العمل والتعاون بين الفرق المختلفة وغيرها.
- المرونة، والإجازة، والامتيازات الأخرى. بالنسبة للعديد من الموظفين، تعد الإجازات والقدرة على العمل لساعات مرنة ميزة ذات قيمة متزايدة للكثيرين، في حين أن الفوائد الصحية عادة ما تكون مهمة للباقين، لكن الإجازات الإضافية المدفوعة قد تكون قابلة للتفاوض، ويجب أن تكون عنصرًا واضحًا في عرض العمل.
3-ضع خطتك
بمجرد أن تحدد العناصر الأكثر أهمية في العرض التي ترغب في تغييرها، فأنت بحاجة إلى تحديد الطرق والكروت التي ستلعبها وتسلسل طريقة وضعها على الطاولة، وذلك لأن صياغة استراتيجية التفاوض الخاصة بك تتطلب الإبداع.
ويمكنك مثلا تقديم طلباتك بأن تقول الراتب الذي تقدمه رائع، لكني أريد أن أستمر في التطور في هذه الوظيفة، ويمكنني أن أتخيل بعض الاحتمالات التي قد تجعل العرض مغري ومقبول أكثر بالنسبة لي، مثل الوصول إلى برنامج توجيه أو برنامج تناوب أو بدل تعليمي.
4-كن قويًا ولطيفًا في نفس الوقت
كن مستعدًا للتفاوض بقوة ولطف، وذلك عن طريق إظهار أنك أجريت تقييم مدروس، وقد تقول مثلًا: "أنا سعيد جدًا بالدور والمسؤوليات، لكني أرغب في العمل من المنزل يومًا واحدًا في الأسبوع." وأيضًا يجب أن تذهب بتركيز عالي، واعلم أن ما تم الاتفاق عليه لا يمكن العودة له مرة أخرى.
5-قل لا (بأدب) إذا لم يكن ذلك صحيحًا
من الناحية المثالية، سيكون هناك بعض الأخذ والعطاء في هذه المفاوضات، ولكن إذا قوبلت كل طلباتك بالرفض فهذا يدل على عدم المرونة من جانب الشركة، ويمكن أن يكون ذلك أسلوب لا تريد أن تتعايش معه، فانتبه للعلامات الحمراء، ولا يوجد عيب في رفض عرض العمل إذا لم يكن مناسبًا لك، ومع ذلك يجب أن تترك الباب مفتوحًا دائمًا لأن الأشخاص الذين تتعامل معهم هم عملاؤك المحتملون، والمستشارون المحتملون، وربما حتى أصحاب العمل في المستقبل.
مبادئ يجب عليك تذكرها
- فكر فيما تريده من وظيفتك واستخدم ذلك كإطار عمل لتحديد عناصر العرض التي ترغب في تغييرها.
- كن انتقائيًا بشأن ما تقاومه وما تفاوض فيه.
- ولا تكن محرجًا من الاستفسار عن أي شيء حول العرض.
- ولا تتجاهل العلامات الحمراء. وإذا أخبرك غرائزك أنه لا يجب عليك تولي الوظيفة، فاستمع لها.
الكاتب
ندى بديوي
الخميس ١١ مارس ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا