6 أسرار تثبت نجاح إيلون ماسك في البيزنس

المحتوى:

إيلون ماسك واحد من أكثر رجال الأعمال المثيرين للجدل، يمتلك عقلية غير تقليدية ترى عالم البيزنس بصورة مختلفة، فكان يعلم أن المستقبل للإنترنت وأن الذكاء الاصطناعي قادم، فنجح في التعامل مع أدوات التكنولوجيا وتمكن من تأسيس شركات لها نشاطات مختلفة، بداية من البيع عبر الإنترنت وحتى شركات الصواريخ والسيارات الكهربائية والفضاء والطاقة الشمسية، فكان كمن لم يترك مجالا إلا واقتحمه ونجح في أن يُظهر نفسه كواحد من أهم رجال الأعمال، وصار الأغنى من بينهم بحلول عام 2021.

مشوار إيلون ماسك لم يكن كما هو معتاد عن قصص رجال الأعمال، فلم يكن دوما على صواب، على العكس جانبه سوء الحظ في كثير من الأحيان، واتخاذ القرار الخطأ والفشل في احيان أخرى، ولكن يبقى أهم ما ميزه هو قدرته الفذة على البدء من جديد دون أدنى ذرة من الاستسلام، لتكون مثابرته هي عنوان نجاحه الحقيقي.. ولكن هناك مجموعة أخرى من الأسرار التي مكنته دوما أن يكون سابق للجميع بخطوة كبيرة، وهي ما سنحاول التعرف عليها.

إيلون ماسك

وصول إيلون ماسك للمكانة التي يتربع على عرشها الآن، كونه أغنى رجل أعمال ومصمم ومبرمج ومهندس يمتلك شركة SpaceX، غير أنه المدير التنفيذي لشركة تسلا ومؤسس شركة Neuralink، من الممكن أن يكون دليل يجعلنا نتوقع الشكل الذي كانت عليه طفولته، التي يقال إنه كان يقضي أيامها هائما في السماء مستغرقا في التفكير أو يقرأ الكتب لأكثر من 10 ساعات يوميا.

يمتلك إيلون ماسك أصولا تجمع بين أب من جنوب إفريقيا وأم من كندا، فولادته كانت في 28 يونيو عام 1971 في بريتوريا بجنوب إفريقيا، كان طفلا ذكيا يحب دوما أن يستقي المعرفة وأن يكون ملم بجميع المعلومات في مختلف المجالات، درس لفترة في جامعة بريتوريا وانتقل بعدها لجامعة كوينز وهو ما زال في الـ 17 من عمره، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودرس الاقتصاد والفيزياء في جامعة بنسلفانيا، ومنها إلى جامعة ستانفورد، التي لم يكمل دراسته بها، بعد أن قرر أن يبدأ أولى مشروعاته.

أول شركة قام إيلون ماسك بتأسيسها هي شركة للبرمجيات باسم Zip2، واستطاع أن يحصل على 307 مليون دولار مقابل استحواذ شركة أخرى عليها، كما شارك في تأسيس بنك X.com عن طريق الإنترنت، الذي اندمج مع شركة أخرى في عام 200 وشكلا معا شركة PayPal، التي اشترتها eBay عام 2002 مقابل 1.5 مليار دولار، وكان نفس العام هو انطلاقة شركته الأشهر والأهم SpaceX التي تخصصت في تصنيع أدوات النقل الفضائي.

وبعد أن عمل ف شركة تسلا Tesla لصناعة السيارات الكهربية عام 2004 كمهندس، تمكن في عام 2008 ان يكون الرئيس التنفيذي للشركة، كما ساهم عام 2006 في إنشاء شركة SolarCity المهتمة بخدمات الطاقة الشمسية، وفي عام 2015، شارك إيلون ماسك في تأسيس شركة OpenAI مهتمة بتطويع الذكاء الاصطناعي لخدمة البشرية بشكل أفضل، بدلا من التعامل معه كعدو، كما شارك في تأسيس شركة مهمتمة بتطوير تكنولوجيا عمال الكمبيوتر نفسه وهي شركة Neuralink، وأسس The Boring لبناء الأنفاق.

وعلى مدار مسيرته الطويلة مع إنشاء الشركات المختصة بالتكنلولوجيا والفضاء وتجاربه في إرسال الصواريخ للفضاء ومحاولات نقل الحياة البشرية لعام آخر، كان رغم مواجهة الانتقادات والتحديات قادر على الصمود والاستمرار والنجاح.

أسرار نجاح إيلون ماسك

مع حلول عام 2021، صار إيلون ماسك أغنى شخص في العالم بثروة تقدر بـ 185 مليار دولار، لتبقى دوما قدرته الهائلة في الجمع ما بين الأفكار العظيمة والقدرة على توظيفها في بيزنس ناجح أمر لا يمكن الاستهانة به، ولذلك رصد موقع BBC مجموعة من الأمور التي اعتبرها جاستن رولت في مقاله المنشور 7 يناير 2021، أسرار نجاح بيزنس إيلون ماسك، والتي رصدها بعد مقابلة معه، وأشار لها على أنها الدليل للنجاح في الأعمال التجارية.

1. الدافع ليس المال

من المدهش أن تكتشف أن أغنى رجل في العالم لا يدفعه المال والثراء نحو تأسيس أي شركة، على العكس فهو يعتبر أن إنهاء حياته بوجود مليارات في حساباته بالبنوك هو علمة على الفشل، لأنه لم يتمكن من استخدام هذه الاموال بشكل جيد. ولا يجد أ مانع من أن يفني كامل ثروته مقابل أن يبني قاعدة على المريخ، فهذا مصدر إلهامه ودافعه دوما أن يكون مبادر وساعي نحو اكتشاف الجديد.

2. السعي وراء شغفك

يعتبر إيلون ماسك نفسه مهندس لا مستثمر، ويعتبر أن مهمته الرئيسية- التي توفقظه كل صباح- هو رغبته في حل المشكلات الفنية التي تعوق أن يعيش الاشخاص حياة أفضل في المستقبل، ولولا هذا الشغف ما تمكن إيلون ماسك من تأسيس شركات وإطلاق صواريخ، ويضع الآن نصب عينيه أن يؤسس قاعدة على المريخ، فأسس شركته سبيس إكس بعد أن أصابه الإحباط من عدم قدرة برنامج الفضاء الأمريكي أن يحقق التطلعات التي يراها للمستقبل، من بناء قاعدة على القمر وهبوط أفراد على سطح المريخ.

3. فكر بجرأة.. ولا تخف

لا يؤمن إيلون ماسك أن هناك حدود لما يمكن أن يفكر به وينفذه بالفعل، فهو يرى أنه دوما قدر على أن يحقق فكرته على أرض الواقع، حتى وإن واجهته التحديات فسيعاندها مرة واثنتين بإصرار عميق وثبات لا مثيل له، وسعيه وراء تحقيق أهدافه وإن بدت بعيدة ومستبعدة لكثيرين، هو ما جعله واحد من أكثر رجال الأعمال المثيرين للجدل بأحلامه في إحداث ثورة في صناعة السيارات والوصول للمريخ وبناء قطارات فائقة السرعة في أنفاق مفرغة، ودمج الذكاء الاصطناعي مع الأدمعة البشرية، والعمل على إحداث ثورة في مجال الطاقة الشمسية والبطاريات.

4. تحمل المخاطر

إصرار إيلون ماسك يخبرنا عن قدرته على تحمل المخاطر والنتائج أيا كانت، فما يأتي مخالفا لتوقعاته يتعامل معه بواقعية دون تنازل عن تحقيق أحلامه، فكثيرا ما خاطر من أجل إنشاء شركة أو مشروع، وعمل على بيع ممتلكاته من أجل أن يصل لهدفه متحملا كل العواقب. فمع السنوات الأولى لعمله في مجال الفضاء وإطلاق الصواريخ فشلت عمليات الإطلاق الثلاثة الأولى التي جهز لها، كما واجهت شركته تيسلا مشكلات في الإنتاج والتوريد والتصميم، وتعرض للإفلاس والاقتراض.. معتبرا أنه غير معني بالبقاء في المساحة الآمنة، وما يهمه أن يسعى لآخر فرصة محتملة وهو على استعداد كامل للتعامل مع أي عواقب ونتائج.

5. تجاهل الانتقاد

لم تكن شركات إيلون ماسك تيسلا وسبيس إكس تحقق له العائد المادي المتوقع في البداية، ولم يكن هذا طموحه منذ البداية، ولكن مع كل فشل أو تعثر مالي كان يواجهه النقاد ورجال الاقتصاد ساخرين من أفعاله المتهورة، في حين يسعى هو وراء تحقيق فكرته، فالنجاح بالنسبة له أن أن يحل المشكلات التي يراها مهمة والتي قد تعيق الوصول لطريق أفضل للبشرية في المستقبل، فهو لا يشعر بالقلق من خسارة المال في سبيل هدفه.. وبالفعل استطاع بأفكاره أن يعمل على تنشيط برنامج الفضاء الأمريكي.

6. استمتع

يبدو إيلون ماسك دوما مستمتعا بما يقوم به، رغم أنه غارق في العمل لأكثر من 120 ساعة في الأسبوع، ويرفض الاستراحات ويعتبر أن عمله هو أهم ما يملك ويضعه في المرتبة الأولى، ولكن يوض جاستين- الصحفي الذي أجرى معه المقابلة- أنه لم يكن أبدا متذمرا من العمل أو يراه وسيلة تضغط عليه، وكان مستمتعا ومتقبلا لشكل حياته.. مما يعني أن أهم ما في نجاح البيزنس أن تكون مستمتعا بتفاصيله.

نجاح إيلون ماسك قد يكون جانبه كثير من العوامل الأخرى، ولكنه واحد من نماذج رجال الأعمال الذين يمكنكم الاعتماد على نصائحهم ووضع رؤيتهم في الحياة والبيزنس في الاعتبار والتعلم منها.