أعراض حساسية الجلوتين وطرق التعامل معها
الأكثر مشاهدة
تعتبر حساسية الجلوتين واحدة من اضطرابات الجهاز الهضمي الشائعة، التي يُسهل اكتشافها والتعرف على الإصابة بها مبكرا من تلافي كثير من العواقب أو الآثار الصحية السلبية التي قد تنتج عن تناول مادة الجلوتين دون وعي بخطورتها لدى الأشخاص الذين لا يمكنهم تحملها.
من المفترض أن الجلوتين مادة آمنة لا تسبب أي ضرر على الصحة أو المعدة، ولكن بالنسبة لمَنْ يعانون مع عدم القدرة على احتمالها يصبح الجلوتين مُضر وينصح بالابتعاد عنه، وهو بالأساس مادة تحتوي على مجموعة من البروتينات الموجودة في الحبوب مثل القمح والشعير والحنطة، ويشكل الجلوتين من 75- 85% من البروتين الكلي الموجود في قمح الخبز.
للجلوتين مجموعة من الخصائص التي تمنحه اللزوجة اللاصقة ليكون العجين مرن ويمكن التحكم به وتشكيله، كما أنه يمنح العجين القدرة على الارتفاع والتخمر وإمكانية التماسك محافظا على شكله، وفي الغالب يعتبر الجلوتين هو ما يمنح العجين والمخبوزات المعدة من الحبوب الملمس المطاطي، ولذلك يعتبر من أهم المكونات التي يتم الاعتماد عليها في إنتاج المخبوزات وعدد من الأطعمة.
يمكنكم أن تجدون الجلوتين في الحبوب- كما ذكرنا- من القمح والشعير وجنين القمح والسميد والبرغل والحنطة، كما أن هناك منتجات تعتمد في تصنيعها على الجلوتين مثل الخبز والبسكويت والمكرونة والمعجنات، وكذلك شراب الشعير وصلصة الصويا، مما يعني ان من يعانون من حساسية الجلوتين عليهم الحرص جيدا من المنتجات التي يقومون بشرائها.
حساسية الجلوتين
الحساسية ضد الجلوتين أو عدم تحمله تُحدث في الغالب مجموعة من الاضطرابات الهضمية التي قد تسبب الألم في المعدة والانتفاخ، ويشبه كثيرون بين ما يحدث في المعدة بعد تناول أي أطعمة تحتوي على الجلوتين والتحسس منها بالألم الذي يصيب المعدة بسبب القولون العصبي، أو أعراض التحسس من القمح، أو الأمراض المعوية الأخرى.
وتناول الجلوتين مع التحسس منه يمكنه أن يتسبب في حدوث تلف في الأمعاء، وقد يمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الأساسية، بسبب تعرض الجهاز الهضمي لنوع من من الاضطرابات التي تهاجم الجهاز المناعي للشخص من خلال الأمعاء الدقيقة، وهو ما يسمى أيضا بالداء البطني.
تنماول الجلوتين في حالة الإصابة بالضطرابات الهضمية يمكنه أن يدمر الجهاز المناعي، ويتسب في حدوث الانتفاخ والغازات والإمساك أو الإسهال، والقيء والغثيان مع وجود آلام شديدة في المعدة، وعند الأطفال قد يتطور الأمر إلى تأثير السلبي على نموهم بسبب وقف امتصاص العناصر الغذائية.
الفرق بين حساسية القمح وحساسية الجلوتين
ما بين المصابين بحساسية القمح أو حساسية الجلوتين، في الغالب يقوم الأطباء وخبراء الصحة بنصحهم بالابتعاد عن تناول المنتجات المصنوعة من القمح والتي تحتوي على جلوتين كذلك، رغم أن المصابين بحساسية القمح لا يتحسسون من تناول الجلوتين، ولكنهم يعانون مع بروتينات موجودة في القمح وحده.
ونجد أن المصابين بحساسية القمح يمكن أن تصل المضاعفات مع تناوله إلى درجة تهدد حياتهم، فهو استجابة مناعية للبروتينات الموجودة في القمح، وفي الغالب تشمل الأعراض:
- القشعريرة.
- التورم.
- حدوث صعوبة في التنفس.
- من الممكن أن يتطور الأمر إلى ارتفاع ضغط الدم في الجسم.
- فقدان الوعي.
- التوقف عن التنفس.
- إسهال.
- احتقان بالأنف.
- طفح جلدي.
يجب التوجه إلى المختصين مباشرة عند تناول أي منتجات من القمح، وعدم التهاون مع الأمر حتى لا يتسب في مضاعفات تؤثر على الصحة العامة، وقد يحتاج المصاب إلى الرعاية العاجلة والمتخصصة.
أعراض حساسية الجلوتين
أما في حالة كنتم ممن يعانون من التحسس ضد الجلوتين، فبالتأكيد اختبرتم مجموعة من الأعراض التي ترافق تناول أي من الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، والتي تأتي أهمها:
- الشعور بالتعب والإرهاف.
- آلام في البطن والمعدة.
- إسهال.
- غثيان.
- الشعور العام بالتوعك واعتلال الصحة.
- حدوث إمساك في بعض الحالات.
- الانتفاخ والغازات.
- التنميل.
- الشعور بالألم في المفاصل والعضلات.
- طفح جلدي.
- الارتباك وعدم القدرة على التركيز.
- الصداع.
- الشعور بالقلق.
طرق التعامل مع حساسية الجلوتين
ومن أجل التعايش مع حقيقية الإصابة بحساسية الجلوتين، سيكون عليكم التأقلم مع تناول الأطعمة والمخبوزات مع التأكد من خلوها من الجلوتين، ويمكن الآن إيجاد ذلك بسهولة، بعد أن بات هناك كثير من الشركات تقدم أغذية خالية من الجلوتين Gluten Free، ويمكن للأطباء والمختصين في التغذية أن يدلوكم على هذه المنتجات والحبوب الآمنة بالنسبة لكم.
الكاتب
هدير حسن
الجمعة ١٩ مارس ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا