8 أخطاء شائعة يقع فيها صغار المستثمرين.. تجنبوها

المحتوى:

نسمع دائما أن الاستثمار يحتاج إلى المخاطرة والذكاء، ولكنه أيضا يعني ضرورة الاتصاف بالحكمة والقدرة على اتخاذ القرار السليم، فالمخاطرة غير المحسوبة تعني "التهور"، الذي قد يفسد كل شيء، وفي الغالب ما يكون صغار المستثمرين أو المبتدئين في مجال الاستثمار مدفوعين بكثير من الحماس، وهو ما يوقعهم في كثير من الأخطاء التي كان يمكنهم تجنبها إذا تسلحوا بالمعرفة السليمة.

أخطاء المستثمرين المبتدئين

في مجالات الاستثمار المختلفة، ما بين العقارات والبورصة بما فيها الأسهم والسندات والأوراق المالية، وكذلك الاستثمار الصناعي، يعتمد الأمر على وجود خبرة جيدة وقدرة على إدارة هذا الاستثمار مع التسلح بمعرفة واسعة في المجال الذي تنوي الاستثمار به، غير أن توفر رأس المال أمر لا مفر منه، ورغم ذلك نجد أن كثير من المستثمرين المبتدئين يقومون بأخطاء قد تسبب لهم مشكلات وهم يخطون نحو أولى فرصهم في الاستثمار.

وحتى يمكنكم تجنب فشل التجارب الأولى، نتعرف معكم على أهم الامور التي يجب أن تبتعدوا عنها وتحرصون على تفاديها، لتكون استثماراتكم ناجحة وموفقة، وتتمكنون من اتخاذ القرار المناسب.. وأهم ما يجب عليكم الحذر منه:

1- عدم فهم ما تستثمر به

واحدة من أكثر الأمور التي عليكم الحذر من الوقوع فيها، هو أن تستثمرون في مجال لا تعرفون عنه شيئا، وتعتمدون على المعلومات التي تشيع أنه مجال ناجح للاستثمار، فإذا كان استثمارك في مجال الأسهم والسندات من المهم أن تبدأون بالتعرف على النشاط التجاري للشركة أو الشركات التي تنووم استثمار أموالكم بها، مع الحرص على متابعة الأخبار المتعلقة به.

يقول وارن بافيت، واحد من أهم وأكثر المستثمرين نجاحا حول العالم، إن أفضل طريقة لتجنب عدم معرفتك الجيدة بمجال الاستثمار، أن تقوم بالاستثمار عن طريق شراء محفظة متنوعة من الصناديق المتداولة في البورصة، او تعتمد على الصناديق المشتركة التي تديرها شركات متعمقة في دراسة السوق، ويمكنها أن تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح.

2- عدم الصبر

قرارك بالاستثمار يعني أنك تتوقع نتائج على المدى الطويل، وما قد يكلفك الكثير هو أن تكون نافد الصبر غير قادر على أن تترك خطوات الاستثمار تنتهج المسار الخاص بها، بإيجابياته وسلبياته، فالشركات تحقق النجاحات والعمل بشكل أبطأ من توقعاتنا في الغالب، وهو ما يعني ضرورة أن تتحلى بالحكمة والصبر ولا تتعجل الأرباح، فالأمر قد يستغرق عدة سنوات.

3- التوقعات العالية

خوض تجربة الاستثمار تلزمك بأن تكون قادر على حساب خطواتك وتوقعاتك، ولذلك عليك التوقف عن وضع توقعات عالية من الأسهم التي تستثمر بها مثلا، خاصة الأسهم الصغيرة، ولكن يجب أن تتاكدة أن قدميك مثبتتان في الأرض، فلا أحلام وردية وأموال تطير في السماء في الاستثمار، فقط حسابات وأرقام وقرارات تم اتخاذها في الوقت المناسب.

4- أن تحب الشركة

عندما تستثمر أسهمك في شركة ما تعمل في أحد القطاعات، وتجد أنها بدأت تحقق نجاحات جيدة، وبدأت تتابع أداءها منبهرا بما تمكنت من الوصول للدرجة التي أصبحت معها متورطا بمشاعرك في هذه الشركة، وصرت تحبها- نعم يحدث ذلك كثيرا- الأمر الذي قد ينتج عنه كثير من القرارات الخاطئة كونك مدفوعا بالمشاعر لا بطبيعة البيزنس وحسابات الاستثمار، فتجد أنك لا ترتبط بالشركة بهدف كسب المال، ولكنك تعتبر أنها جزء من كيانك، وهو ما يعني أن تنحي جميع العواطف جانبا.

5- استخدام أموال لا يمكنك تحمل خسارتها

الاستثمار- كما هو دائما- قائم بالأساس على المخاطرة بنسبة كبيرة، ولذلك وضعك لأموال تمثل حاجتك الأساسية أو لا يمكنك المخاطرة بها، كونها غير فائضة عن حاجتك ولا تملك بديلا لها، يعني أن تضع نفسك تحت أسوأ تجارب الاستثمار، فدوما ستكون قراراتك الاستثمارية مدفوعة بكثير من التوتر والقلق والضغط الزائد عن اللزوم خوفا من الخسارة التي لا يمكنك تعويضها أو تحملها، ولذلك يجب أن تحرص على الاستثمار اعتمادا على أموال لا تحتاجها، وأن تغطي مصاريفك واحتياجاتك لمدة 3 أشهر، ثم تحدد حجم المال الذي تستثمر به.

6- عدم التنويع

مهما بدا لك مجال الاستثمار هذا ناجح، فلا يمكنك تحمل أن تقوم باستثماراتك في هذا المجال وحده أو هذه الشركة بعينها، دون أن تدفع باستثماراتك نحو مجالات أخرى كثيرة، وذلك حتى تتجنب الخسارة الفادحة، فيجب أن تشتري أسهما وسندات ومحافظ استثمارية في أكثر من مجال، وألا تتخطى نسبة الاستثمار في المجال الواحد أكثر من 5 إلى 10%.

7- الاعتماد على المصدر الخاطيء

من الأمور التي يمكنه أن توقعك في كثير من الأخطاء، أن تعتمد على خبراء أو شركات لإدارة الاستثمار لا تتمتع بسمعة جيدة وتدلك على قرارات غير متوافقة مع احتياجاتك، فتمدك بمعلومات خاطئة ليصبح أهم ما يجب عليك القيام به هو أن تقيّم المعلومات التي تحصل عليها وتتابعها من أكثر من مصدر، وتشكل قائمة بالمصادر التي تثق بها، وتسأل أكثر من جهة معروفة.

8- اتباع القطيع

في بعض الأحيان، قد تجد أنك وقعت فريسة ترويج مخادع من المساهمين أو المستثمرين الكبار، ليدفعونك نحو شراء أو بيع أسهم معينة، أو أن هناك أخبار في كل وسائل الإعلام تخبرك أن هناك اشتعال في حركة لأسهم في قطاع معين، فتقوم بالشراء أو البيع كما يفعل الجميع، وتكون حينها قد اوقعت بنفسك في واحدة من أكثر الأخطاء الشائعة، فيجب عليك في البيزنس أن تني قراراتك على دراسة واعية وخبرة وسؤال أكثر من مصدر موثوق، وألا تنجرف وراء ما يفعله الآخرون.

تجنب أخطاء الاستثمار الشائعة

يمكنكم تجنب هذه الأخطاء بالاعتماد على مجموعة من الخطوات لااستباقية، وهي:

وضع خطة عمل واضحة تحددون من خلالها هدفكم من الاستثمار وكيف تحققون العائد المادي ورأس المال.
مراقبة استثماراتك رواجع أدائها للتعرف على أيها يقدم نتائج جيدة وأيها يحتاج غلى إعادة تفكير، والتعرف على التوقيت المناسب لزيادتها أو التوقف عنها.
استخدام أموال فائضة عن حاجاتك، ولا تستخدم أموال تقاعد.
البحث عن خبراء وشركات استثمار لها سمعة طيبة وموثوق بها.

لا تعتبر وقوعك في الأخطاء الشائعة هو تعبير عن الفشل، ولكنه طريقة مثالية للوصول إلى النجاح وتحقيقه.