8 نصائح للسفر خلال الوباء بأمان
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
لم يعد الوضع مؤقتا، ولا مجال للاعتقاد بأنه يمكن أن ينتهي قريبا، ولكننا بتنا أمام أمر واقع، فيبدو أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قرر أن يعيش بيننا لفترة أطول مما كنّا نعتقد، وتلك ليست نظرة تشاؤمية هي فقط نظرة واقعية لحالنا اليوم، وتحتاج منّا أن نتعامل مع وجوده دون أن نلغي حياتنا الاجتماعية ونشاطاتنا اليومية، وكذلك تواصلنا مع العالم والسفر خصوصا.
بالتأكيد، لن تكون حياتنا هينة، فحتى مع ظهور اللقاحات التي يمكنها أن تقي من الإصابة بالفيروس وتقلل من انتشار الوباء حول العالم، ما زال التخوف موجود من العدوى، ولكن هذا لن يمنع تواصلنا مع الحياة واستعادتنا لكثير من الأمور التي نحب القيام بها، ومنها السفر الذي حُرمنا منه لأكثر من عام تقريبا، فيمكننا العودة للترحال بين البلاد نزور أقاربنا وأحبابنا، أو نستمتع بالطبيعة وزيارة أماكن مختلفة والتعرف على ثقافات.. متجاوزين شهور الإغلاقات والمنع من السفر، ومتخذين ما يكفي من الإجراءات الوقائية.
السفر خلال كورونا
وجود ضيف ثقيل مثل جائحة كوفيد-19 وقدرته على أن يفسد أيامنا، لن تجعلنا نستسلم له، فحتى مع قرارات الدول بإغلاق المطارات ومنع السفر في بداية تفشي الوباء، بدأت حركة الطيران تعود مرة ثانية في الشهور الأخيرة باتخاذ الإجراءات اللازمة، سواء بعمل المسحة أو من خلال وجود شهادات صحية تفي بتلقي المسافر لاي من لقاحات كورونا.
من الممكن أن تكونوا راغبين في كسر حاجز الخوف والقلق من الوباء، ومتعطشين للسفر كما تعودتم، ولكنكم ما زلتم غير متاكدين من إمكانية حدوث ذلك بأمان.. لذلك تلك مجموعة من النصائح التي جمعناها من منظمات عالمية ودولية ومنصات مهتمة بالصحة العامة، تساعدكم على أن تشبعوا رغبتكم بالسفر دون مزيد من الخوف والقلق.
**النصائح التي نقدمها متعلقة بالسفر الخارجي باستخدام الطائرات.. ويعتبر الخبراء أن الهواء على الطائرات يتم تنقيته باستمرار مما يقلل من فرص انتشار الفيروسات، ولكن التزاحم وصعوبة تحقيق التباعد الاجتماعي يحتاج إلى اتباع هذه الإجراءات.
الاستعداد بالمعرفة
بعد أن تدد وجهتك للسفرن عليك أن تتأكد من مجموعة من الامور المتعلقة بالدولة التي تنوي السفر إليهان أولا: التعرف على وضع انتشار وباء كوفيد-19 بها، وهل هي من الدول عالية الخطورة أم لا؟ ثانيا: هل تلزم المسافرين إليها بضرورة تلقي اللقاح، أم تكتفي بإجراء مسحة PCR، ثالثا: جمع المعلومات عن الإجراءات الوقائية داخل هذه البلد من ارتداء الكمامة واستخدام المطهرات والتباعد الاجتماعي، والتعرف على مواعيد غلق المحلات والأماكن الترفيهية وأماكن التجمعات، والمسموح بفعله وما تم منعه بسبب تداعيات الوباء.
الاستشارة الطبية
في حالة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة متعلقة بالجهاز التنفسي أو داء السكري، فيجب الانتباه إلى ضرورة استشارة الطبيب المختص قبل اتخاذ قرار السفر، مع أخذ كل الاحتياطات والأدوية والإسعافات الأولية قبل السفر.
عند السفر
تجهيز نفسك بالالتزام بالإجراءات الوقائية، بدءا من:
- ارتداء الكمامة دوما وعدم انتزاعها، خاصة في الأماكن المغلقة ومع التجمعات الكبيرة داخل المطار وعلى متن الطائرة.
- الحرص على الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، ومسافة لا تقل عن مترين بينك وبين الآخرين.
- الغسل المتكرر لليدين كلما كان ذلك متاح
- استخدام الكحول والمطهرات اليدوية الشخصية.
- تجنب لمس العين والفم والأنف.
- اتخلص الفوري من المناديل الورقية بعد استخدامها، وعدم الاحتفاظ بها في اليدين.
- تجنب ملامسة الممتلكات الشخصية للآخرين، مثل الموبايل أو السماعات أو الشنط، وتطهير اليدين فورا عند حدوث ذلك.
- الأفضل الامتناع عن تناول الطعام والمشروبات في المواصلات العامة، حتى لا تضطرون إلى انتزاع الكمامات.
الدفع الإلكتروني
من الممكن اختيار خيارات الدفع والحجز الإلكتروني للطائرات، وكذلك الاعتماد على بطاقات الدفع الإلكتروني في حال أردتم شراء أي شيء لتجنب ملامسة نفس الأغراض والنقود، وتقليل فرص انتقال الفيروس أو إمكانية العدوى به.
المواصلات
من الممكن أن يكون هذا الأمر مكلف للبعض، لكن يُفضل الاعتماد على مواصلات وسيارات نقل خاصة، وتجنب استخدام المواصلات العامة، خاصة، في البلاد عالية الكثافة السكانية.
الإقامة
عند حجز الفندق ومكان الإقامة، من المهم اختيار مكان يسمج بإجراءات حجز وإلغاء مرنة، حتى يكون لديكم الحرية في إلغاء الحجز بآخر الوقت، وإمكانية استرجاع جزء كبير من مبلغ الحجز، في حال حدوث ظروف طارئة متعلقة بإصابتك بالفيروس أو إغلاق المجال الجوي بقرارات مفاجئة
الحذر
مع كل الخطوات الواجب اتباعها لتجنب الإصابة، يجب أن يكون الحذر رفيقك، وعدم إغفال أي من التدابير الوقائية، ومع ملاحظة أعراض تشبه الإصابة بفيروس كورونا، يجب عزل نفسك فورا لثلاث أيام حتى تتأكد، مع ضرورة البعد عن زيارة أماكن التسوق عالية الازدحام، وعدم تجربة الأطعمة غير المطهوة جيدا أو المشكوك في مصدرها، واختيار دوما الأماكن المفتوحة العامة للتنزه، وإحضار ملاءات وأدوات استحمام شخصية.
العزل
لا بدّ أن تكون أمينا، فقبل سفرك لا يفضل أن تحتك بالآخرين وتعزل نفسك قدر الإمكان بمدة 14 يوما ولا تقوم بنشاطات اجتماعية وتبتعد عن أي تجمعات والاكتفاء فقط بالأساسيات مثل الذهاب للعمل، حتى تقلل من خطر الإصابة بالفيروس قبل السفر، وكذلك بعد العودة من السفر، حتى لا تعرض أي شخص للعدوى وأنت لا تدري.
محاولاتنا لعيش الحياة بحرية ومحاولة الاستماع بنفس الأنشطة التي كنّا نقوم بها، أو حتى سعينا لإتمام المهام التي اعتدنا القيام بها رغم وجود الوباء، دافعه الأمل والاستمرار رغم القيود ومحاولةالتكيف على وضع من الممكن أن يدوم لفترة أطول من توقعاتنا، لذلك إذا جاءتكم فرصة السفر، اتبعوا النصائح وخوضوا التجربة بعد التأكد من عدم إضرارها بكم.
الكاتب
هدير حسن
الجمعة ٠٤ يونيو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا