في بعض الحالات تلجأ المرأة لإدعاء وصولها للنشوة دون حدوث ذلك بالفعل، وهذا الأمر له انعكاساته السلبية على العلاقة الحميمة بين الزوجين ويؤثر عليها بالسلب، ولإيجاد حلول لهذه المشكلة فمن الضروري معرفة أسباب إدعاء المرأة الوصول للنشوة، وهل الأمر متعلق بأسباب صحية أم نفسية.
النشوة الجنسية ليست مجرد أصوات عالية وتأوهات خلال العلاقة الحميمة، فالنشوة أمر ناتج عن استثارة جنسية تختلف درجتها من شخص لآخر، فعند الذكور تترجم النشوة في القذف، أما عند النساء فتترجم في انقباض المهبل، ولكن، في بعض الحالات قد تدعي النساء الوصول للنشوة الجنسية لمجموعة من الأسباب منها:
عدم التوافق مع الشريك، في بعض الحالات قد تغيب لغة التفاهم بين الشريكين في العلاقة الحميمة، فيرغب الزوج على سبيل المثال في بعض الممارسات التي لا تفضلها المرأة، والتي تقف المرأة أمامها صامتة دون أن تشرح رفضها أو رغباتها، وهو ما يجعلها تدعي الوصول للنشوة بهدف الانتهاء من الممارسة الحميمة.
آلام المهبل، في بعض الأوقات تتعرض المرأة للكثير من المشكلات الصحية التي يكون لها انعكاساتها على رغباتها الجنسية، ومن بين هذه المشكلات آلام المهبل والتهاباته، فقد تتعرض المرأة لآلام في المهبل تزداد وقت الجماع، وهو ما يجعلها تدعي الوصول للنشوة من أجل التخلص من حدة هذه الآلام.
الخجل، الخجل في العلاقة الحميمة من أكثر الأمور التي تضر بها، فيمنع المرأة من التعبير عن رغباتها، كما يمنعها من التعبير عن رفضها لبعض الممارسات في العلاقة، فمن الضروري في العلاقة الحميمة أن يعبر الشريكين عن رغباتهما ويتحدثان عن أكثر الأمور التي تسبب لهما السعادة وتساعدهما في الوصول إلى النشوة وكذلك عن الأمور التي لا يفضلونها في علاقتهما، لأن عدم الحديث عن هذه الأمور قد يوتر العلاقة الحميمة ولا يجعلها محققة للسعادة للطرفين
الأفلام الإباحية، في بعض الأوقات تلعب التصورات الخاطئة عن النشوة الجنسية دوراً سلبيًا في العلاقة الحميمة، فقد لا تعلم بعض النساء أنهن وصلن إلى النشوة، أو يرتبط الامر في أذهانهن بضرورة خروج سائل من المهبل، إلا أنه ليس بالضضرورة حدوث هذا الأمر فكثير من النساء قد يصلن للنشوة دون إفراز أي سائل، كما ترتبط النشوة لدى بعض النساء بما يشاهدونه في الأفلام الإباحية وضرورة أن يكون الأمر مرتبط بصراخ وتأوهات عالية، ولكن حقيقة الأمر أن التعبير عن الانتشاء يختلف من مرأة إلى أخرى.
النفور الجنسي، كثير من المشكلات الزوجية قد تؤدي في أغلب الأوقات إلى حدوث حالة من النفور من الشريك، مثل بعض ممارسات العنف، أو رفض الشريكة لبعض الممارسات في العلاقة الحميمة، أو الاغتصاب الزوجي والذي يعد كارثة لها انعكاساتها السلبية على العلاقة الحميمة، فبعض النساء ليس لديها الجرأة في رفض هذه الممارسات والانسحاب منها تمامًا وهو ما يجعلها تنخرط في علاقة حميمة تتسبب في أذى واضح لها، ويصيبها بحالة من النفور بكل شيء يتعلق بالعلاقة الحميمة، فتدعي المرأة وقتها الوصول إلى العلاقة الحميمة في محاولة منها للتخلص من العلاقة الحميمة بأسرع وقت.
في النهاية فمن الضروري أن تكون هناك لغة تفاهم وحوار مشتركة بين الشريكين تساعدهما في أن تكون العلاقة الحميمة في أفضل حالاتها وتحقق الرضاء والإشباع للطرفين بأعلى الدرجات، فالخجل والمفاهيم الخاطئة ستتسبب في كثير من المشكلات التي تؤثر بالسلب على العلاقة الحميمة وتبني حاجز قوي بين الطرفين، وهذه الحواجز هي في النهاية واحدة من أهم أسباب إدعاء المرأة الوصول للنشوة من أجل الانتهاء من وقت العلاقة.
اترك تعليقا