ما الوقت المناسب لبدء مشروعك الخاص؟ 5 أمور تخبرك
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
"ما رأيك نبدأ مشروعنا الخاص؟" غالبا في كل جلسة مع أصدقائنا توجد هذه الصديقة التي تريد أن تبدأ أي مشروع، وقد نكون نحن هذه الصديقة، فالقدرة على أن تقوم بتنفيذ فكرة وتحولها إلى مشروع مربح، صار من أكثر الأمور التي تلح على كثيرين، والرغبة في أن يكون لدينا مشروعنا الخاص الذي يخلصنا من العمل في وظائف لا نحبها، ويجعلنا متحررين من قيود الوظيفة اليومية ونمتلك وقتنا، من الممكن أن يوقعنا في فخ التعجل.
إمكانية إدارة مشروعك الخاص، بعيدا عن كونها فكرة تجارية مربحة ومهمة لمسيرتك المهنية، غير أنها تعتبر تجربة إنسانية تجعل شخصيتك أفضل وتمرنك على اتخاذ القرارات والوعي بكثير من الأمور المادية وكذلك المتعلقة بإدارة الوقت وتنظيمه، والقدرة على الخروج بأفكار مختلفة، ويكسبك مهارات جديدة مثل التفاوض والبحث، ولكن إذا جاءت هذه الخطوة في وقت غير مناسب، ففي الغالب لن تتعلمين سوى الندم.
متى الوقت المناسب لبدء مشروعك الخاص؟
الاستعجال أحيانا للتحرر من قيود ساعات العمل اليومي من 9- 5 مساءا، من الممكن أن يجعلنا نتخذ قرار خاطيء أو في الوقت غير المناسب، خاصة، مع انتشار قصص النجاح التي يتم الترويج لعظمتها واختلافها ومدى ثوريتها، عندما قرر أصحابها أن يتركون وظائفهم الثابتة المستقرة دون تفكير، وتركوا أنفسهم لتجربة بدء مشروع جديد ونجحوا بالفعل.
الواقع يخبرنا أن هذه النوعية من القصص ليست دوما بالشكل الذي وصلنا، وأن كثيرا ما يلعب الحظ دوره، لأن الاستمرارية تتطلب مقومات أخرى لا تتوقف فقط عند الجرأة في اتخاذ القرار، فالأمر يحتاج إلى دراسة وتخطيط واعي، غير أن تجارب الآخرين من الممكن ألا تنناسب مع الظروف التي نعيشها، وغالبا ما يكون عامل الوقت هو الأهم عندما نقرر البدء بمشروع خاص.
ولذلك، إذا كنتِ ترغبين في البدء بمشروع بنفسك، فهناك مجموعة من الأمور التي يجب عليكِ مراعاتها، حتى تتأكدين إذا كانت رغبتك تتوافق مع العوامل الأخرى وتساهم في إنجاح فكرتك، وأهم ما يجب أن تسأليه لنفسك "هل الوقت مناسب؟".. تعرفي معنا على الإجابة:
1- فكرة جيدة
من الممكن للفكرة الجيدة، أن تكون حافز مثالي وقوي لتبدأين مشروعك، فإذا كانت الفكرة قوية بالدرجة الكافية يمكن أن تحصلين على تمويل لها، غير أن فكرة المشروع التي تلبي احتياجات حقيقية للجمهور المستهدف، تكون قادرة بمجهود يركز على التسويق الجيد أن تنتشر، على أن تكون خدمة أو منتج مناسبة للسوق الذي قمتِ باختياره، ويبقى العمل على الاهتمام بالفكرة وتطويرها وتنفيذها بعد إجراء بحث للسوق وللجمهور المستهدف وتحليله، وهو الخطوة التي تجعلك قادرة على البدء بمشروعك.
(قد تأتي الفكرة من احتياج شخصي لم تجدي منتج أو خدمة تقوم بتلبيتها، فتقررين أن تقومين بتوفيرها بنفسك)
2- توفر مبلغ مناسب
أحيانا ما تأتي الفرصة لبدء مشروعك، عندما تكونين قد استطعتِ ادخار مبلغ فائض عن حاجتك وتريدين أن تستثمريه بشكل أو بآخر، فقد تقررين أن تبحثين عن الفرص والأفكار التي يمكنك البدء بها، من خلال التعرف على السوق والجمهور المستهدف، أو تقومين باستغلال موهبة تملكينها أو هدف قديم كنت قد قمتِ بتأجيله أو محاولة إتقان حرفة جديدة يمكنها أن تتحول إلى مشروع.
3- التجربة
معرفتك بأن الوقت مناسب، يكون من خلال تجربة البدء في المشروع إلى جانب وظيفتك المستقرة أو اليومية، والعمل على بيع منتج أو توفير خدمة بمقابل مادي، ومحاولة تقدير المردود المادي، قياس مدى قدرتك على أن تقومين بمتابعة المشروع والعمل على تطويره، وتحقيقه لأرباح من عدمه، حتى وإن كانت الأرباح منخفضة، ومن هنا تحددين إما الاستمرار أو تأجيل الخطوة لدراسة الأمر مرة أخرى والتعرف على المميزات وجوانب الإخفاق.
4- جدول زمني
تناسب هذه الطريقة كثيرين، فيقومون بتحديد مدى زمنى يعملون من خلاله على توفير العوامل التي تتعلق بالمشروع، بداية من وضع الخطة وتحديد السلعة أو الخدمة، ثم وضع الميزانية وطرق التمويل، ويمكن أن تكون هذه الفكرة حافز لكِ لتنفيذ هذا الجدول الزمني بدراسة كافية وواعية لجوانب المشروع المختلفة.
5- هل تستطيعين؟
في النهاية، إقدام المحيطين بكِ على إدارة مشورعاتهم الخاصثة، والتخلي عن الوظيفة المستقرة، ونجاحهم في ذلكن لا يعني بالضرورة ان هذه الخطة من الممكن أن تتوافق مع شخصيتك، فقد تكونين مستمتعة بعملك ووظيفتك وحياتك بشكلها الحالي، في ها الوقت، ولكنك تشعرين أن هناك أمرا ما يفوتك في ظل انغماسك في تجارب الأصدقاء، رغم أننا جميعا نعلم أن لكل شخص مقومات شخصية تجعله يقوم بما يناسبه، فقد لا يكون حلمك ان تمتلكين مشروع خاص من الأساس، ومع انجرارك لعيش أحلام الآخرين قد تخسرين مميزات تملكينها بالفعل.
اختاري الوقت المناسب، وابدئي مشروعك الخاص، واحرصي على أن تكونين على دراية وخبرة دراسات الجدوى وتعلم مهارات التخطيط، لتكونين مستعدة.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ١٧ يونيو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا