الجرأة في العلاقة الحميمة.. مؤشر عافية العلاقة الذي قد يُخيف أحد الشريكين
الأكثر مشاهدة
الجرأة هي دليل عافية العلاقة الحميمة، وهي واحدة من أهم الطباع التي تعد مؤشر قوي بأن هناك درجة كافية من التناغم والتقبل بين الشريكين في علاقتهما الحميمة، وإلا ما كانت لتحدث من الأساس. فما هي أهمية الجرأة في العلاقة الحميمة، ومهل تصبح مخيفة في بعض الأوقات للشريكين!
الجرأة في العلاقة الحميمة
للجرأة دورها في جعل العلاقة الحميمة أكثر متعة وإثارة، على عكس الخجل، الذي يجعل العلاقة الحميمة أكثر تقيدًا من الطرفين ، لذلك فمن الضروري توافر قدر كاف من الجرأة يسمح للشريكين في العلاقة الحميمة بالتعبير عن رغباتهما بكل وضوع، وتحديد الأمور التي تجعلهما كثر استثارة.
ولكن، على الرغم من أهمية الجرأة إلا أنه توجد العديد من الأمور التي تحول دون حدوثها ومن بين هذ الأمور:
- الخوف من التوقعات، فوضع توقعات يجعل الشخص دائمًا متحسسًا تجاه القيام بأي فعل، فيخشى أن يكون رد فعل الطرف الآخر غير المنتظر، وبالتالي يتجنب القيام بالفعل نفسه من الأساس، وهو ما قد يمنع عن الشريكين متعة غير متوقعة.
- عدم تقبل شكل الجسم، فقد يكون أحد طرفي العلاقة غير متقبل لشكل جسمه سواء بالنحافة أو الوزن الزائد، وهو ما يجعله منشغل بالأمر طوال فترة العلاقة، فيرفض مثلًا خلع ملابسه في أثناء الإضاءة، ويفضل دائمًا الظلام، كما أنه يتجنب الكثير من الأوضاع التي تظهر ما يراه عيوب في جسمه، وهو الأمر الذي يجب التصالح معه.
- الخوف من رفض الطرف الآخر، فعادة ما يظن أحد الشريكين بأن رغبته في أمر ما سيكون محل رفض من الطرف الآخر، إلا أن ها التصور يكون في العادة ماهو إلا خيال، وقد يكون الأمر محبب للشريك، لذلك فمن الضروري التغلب على المخاوف وتجنب وضع توقعات قد لا يكون لاحتمالية حدوثها أي وجود سوى في رأس من يفكر بها.
أهمية الجرأة في العلاقة الحميمة
خوض تجربة جديدة مع الشريك، أمر ممتع للغاية، ويمنح كليهما متعة خاصة، كما أنه يساعد في تجديد العلاقة، وللجرأة هنا دور مهم، فبدونها لن يصرح أي من الشريكين عن رغباته بشكل صريح، ولن يعبر عن متعته في أثناء العلاقة بالشكل الكاف، كما أنه لن يكون هناك مجال لاقتراح بعض الأفكار التي تمنح لعلاقة التجديد المستمر وتحميها من الملل.كما أن الجرأة لا تقف فقط عند التعبير عن الأمور المرغوب بهان ولكن جرأة الشريكين تسمح لهما في التعبير عن الأمور التي يرفضونها، ويتحدثون عن الأمر بشكل لطيف دون أن يتسبب أي منهما في حرج للآخر، والتعبير عن الأمور التي تتسبب في إزعاج لأي من الطرفين من الأمور التي تساعد العلاقة الحميمة على أن تكون في أفضل شيء.
أول ما يؤرق المرأة عند ممارسة العلاقة الحميمة لأول مرة، أو حتى بعد عدة مرات من الممارسة هو أن شعورها بالخجل يؤدي تلقائيًا إلى شعور بعدم الراحة، فربما تشعر ببعض الألم في المعدة والغثيان وغيرها من المشاعر المضطربة ولكي تتجاوزيه ذه المشاعر فإنه يجب عليكِ تخفيف الأجواء المضطربة.
ما يمكنك فعله لتخفيف شعورك بالضغط هو التحدث لبعض الوقت قبل ممارسة العلاقة الحميمة ومحاولة التكلم في أمور مضحكة لأن الضحك سيخفف من شعورك بالتوتر والقلق، كذلك يجب عليكما إطالة فترة المداعبة بقدر الإمكان حتى تشعرين بالراحة والاسترخاء تماما وأنكِ تستطيعين ممارسة العلاقة دون خجل أو توتر.
الحب يساعدك في التخلص من الخجل الزائد ويمنحك مساحة واسعة من التقبل تجعلك تشعرين بأنك غير مقيدة، فدرجة الحب بينكِ وبين شريكِك ودرجة قربكما من بعضكما عقليا وروحيا ستساعدك كثيرا في تجاوز الشعور بالخجل عند ممارسة العلاقة الحميمة، ولهذا عليكما التقرب من بعض أكثر والتعرف على الجوانب الخفية من شخصية زوجك التي تساعدك على التقرب منه وتجاوز الخوف والقلق من كونكما في غرفة النوم.
هل تصبح الجرأة مخيفة أحيانًا!
نعم، ففي بعض الأوقات قد تكون جرأة الشريك مربكة للطرف الآخر، خاصة وإن كان يعاني من بعض الخجل، أو أنه لا يمتلك من القدرات البدنية على سبيل المثال ما يتماشى مع جرأة الطرف الآخر ومتطلباته.
كما أنه في بعض الأوقات فإن الخوف من نظر ةالشريك قد يجعل من الجرأة مخيفة لصاحبها، وهو ما يجعله يحاول التحكم فيها منعًا من اهتزاز صورته أمام شريكه "من وجهة نظره".
في النهاية، فإن العلاقة الحميمة واحدة من الأمور التي تترجم الكثير من الأمور بين الشريكين، والجرأة فيها دليل قوي على صحية العلاقة وعافيتها، لذلك فكما تحدثنا فإن أهمية الجرأة في العلاقة الحميمة لا تقف فقط عند تأثيراتها الإيجابية على متعة العلاقة، وإنما تعد مؤشر قوي لمدى التناغم والتقبل بين الشريكين.
الكاتب
احكي
الأربعاء ٢١ يوليو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا