كيف تبني فريق عمل ناجح؟.. 6 أمور تخبرك
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
لا يمكن أن تدير مشروع متكامل وحدك، قد يحدث أن تبدأ الخطوات الأولى بنفسك، ولكن بالتأكيد إذا أردت للمشروع أن يستمر وينجح، فلن يحدث هذا سوى بفريق عمل قادر على أن يحقق لك هدفك، ويبقى السؤال: كيف تبني فريق عمل ناجح؟ فتلك واحدة من أكثر المشكلات التي تواجه أصحاب المشاريع الناشئة بالأخص، لأن فريق العمل يكون محدود ويقع على الفرد الواحد فيه أكثر من مهمة، بعكس الشركات الكبيرة.
أهمية اختيار فريق عمل تتمكن من مدّه بالتحفيز اللازم حتى تنفذ فكرتك ومشروعك بنجاح، لا تقل عن أي مرحلة أخرى من مراحل إدارة شركتك، لأن الفريق المتكامل الذي يمتلك رؤية واضحة عن المشروع وقادر على أن يعبر عنها في قرارات حقيقة وفعالة، هو نواة نجاح المشروع وضمان استمراريته، وهو ما يحتاج من صاحب المشروع جهد وترتيب للأولويات مع وضع مجموعة من الأسس التي يختار فريقه بناء عليها.
كيف تختار فريق عمل ناجح
من الممكن ان تبدو عملية اختيار وبناء الفريق الناجح لمشروعك مرهقة، ولكن مع تنظيم الأفكار ومحاولة التركيز على هدفك الحقيقي من المشروع او الشركة وخطوات الوصول لهذا الهدف، وكذلك وضع الإمكانيات التي تملكها وتريدها في الاعتبار، وتهتم دوما بأن تبني الثقة وتحقق الولاء، ويجعل ذلك عملية بناء فريق العمل الناجح أكثر سهولة ووضوحا، ويمكن لهذه الخطوات والنصائح أن تساعدك.
1. فريق العمل المثالي
بالتأكيد، لا يوجد عمل متكامل ولا تشبوه أي أخطاء، المثالية وهم لا يمكن الوصول له، ولكن ما نريده أن يكون لدينا مفهوم واضح عن فريق العمل الناجح، ما هو؟ وما هي طبيعة أفراده؟ والعناصر التي يجب توافرها به، والتي يمكن تلخيصها في أنه:
- فريق عمل لدى كل فرد فيه رؤية واضحة ودراية جيدة بالنشاط والمهمة التي يقوم بها، وتحقيق هذه المهمة للهدف الأكبر للمشروع.
- أن يعي أفراد الفريق أدوارهم وحدودها وتأثيرها والتسلسل الهرمي لمراحل المشروع.
- القدرة على التواصل الجيد والسلس بين أفراد الفريق من الرؤساء والمرؤوسين، حتى يكون لكل سؤال أو فكرة المجال الذي يمكن طرحها من خلاله وأن تجد الرد والصدى المناسب.
- القدرة على إنجاز الأعمال بشكل جماعي، والاحتفاء بالإنجاز على أنه مجهود الجميع لا فرد بعينه.
- الاهتمام بتطوير مهارات الأفراد داخل الفريق، حسب الإمكانيات التي يملكونها ووفق ما يحتاجه كل منهم.
2. قيادة قوية
أن تكون قائد قوي لفريق العمل لا يعني أبدا أن تمتلك مهارات سلطوية، ولكنها تعني أن تكون قادر على بناء علاقة مع كل أعضاء الفريق قائمة على الثقة والولاء والتعاون والاحترام، فيجب أن تتسم بالواقعية واحترام مساحات الآخرين الشخصية، فتقدر إمكانياتهم، فلا توجد فكرة غبية أو اقتارح مرفوض، ولا يجب أن تبتز حاجتهم للعمل بفرض ضغوط قاسية لا يمكن تحملها.
ومن المهم، أن تكون قادر على توصيل أفكارك ومتفهم لاختلافاتهم الفكرية والثقافية وقدراتهم، وقادر على أن توظف كل شخص في المكان المناسب، وان يكون هناك جسرا للتواصل الإنساني، وأن تزرع داخلهم الإخلاص للفكرة والمشروع، ليكون هذا هو المحرك لهم دوما، لا الخوف من البطش والسلطوية.
3. التواصل بين أعضاء الفريق
من غير المنطقي أن تبني فريق يعود لك في كل صغيرة وكبيرة، ولكنك تبني فريق يكون لدى أفراده القدرة على التواصل والنقاش واتخاذ القرارات دون الحاجة للرجوع لك في كل أمر، وأن يتم ذلك بسلالسة ومشاركة من الجميع، وبناء على الثقة المتبادلة بين أعضاء الفريق، فلا تزرع الرغبة عند أحدهم ليحاول أن يظهر أمامك في صورة المخلص بالبوح بأسرار وأقاويل زملائه عنك.
احرص على القيام بذلك من خلال أداء تمارين وأنشطة لبناء الثقة بين أعضاء الفريق، محاولة إنشاء علاقات ود فيما بينهم من خلال تنظيم خروجات جماعية معهم، إما نزهة في أحد الأماكن المفتوحة أو غداء خارج العمل، والحرص على حل أي خلافات فيما بينهم بطريقة ودية غير متعسفة.
4. تنوع الفريق
من أهم الأمور التي يجب أن تعمل على تنفيذها، هو اختيار فريق متنوع، يمتلك كل فرد فيه مهارات مختلفة وأفكار متباينة، وأن يمتلكون القدرة على التعبير عن هذه المهرات والافكار في مساحة آمنة خالية من الأحكام، أي أن تخلق مع ذلك مساحة للتقبل والتفهم بين جميع أفرد الفريق، لتكون بذلك نجحت في أن تجمع الاختلاف وتعمل على أن يتعاون الجميع معا، وبذلك تضمن تحقيق رؤيتك بأدوات غير معتادة وروح متحررة من كثير من القيود.
ويجب أن تكون مهتم بتطوير مهارة كل فرد في الفريق، بما يتنايب مع احتياجاته وبحقق له ما يريد، ويساعد كذلك في أن تحقق شركتك الهدف الذي قمت بإنشائها من أجله، لأن الاستثمار الحقيقي يبدأ من الأفراد.
5. أنشطة جماعية
من الخطوات الفعالة في بناء فريق متعاون وناجح، هو الحرص على مشاركة كل أعضاء الفريق في أنشطة اجتماعية، يمكنك أن ترى من خلالها أداء كل فرد خارج بيئة العمل، وقد يظهر جانب جديد من شخصيته لم تكن تعرفه، ويساعد على تقوية العلاقات فيما بينهم، وقد تتمثل هذه الأنشطة في الأعمال التطوعية الجماعية، أو التنزه والمسابقات، أو الألعاب الجماعية.
6. التقيم الدوري
لا يمكن أن تسير السفينة دون الفحص الدائم، ومسار فريقك لن يدعمه سوى عملية تقييم دورية لأداء ك فرد فيه، ومدى تحقيق هذا الأداء للهدف العام للمشروع، وما الذي ينقص الفرق ليكون أفضل؟ وما هي نقاط الضعف والقوة؟ وكيف يمكن تطوير مهارات كل فرد؟
إدارة مشروع وبناء فريق قوي داعم وناجح أمر لا يمكن تحقيقه بسهولة، وقد لا يحدث من المرة الأولى، فقد تحتاج إلى تغيير أعضاء الفريق كثيرا، حتى تصل إلى الشكل الأقرب للمثالية، أو ما يمتلك مميزات أكبر من العيوب، ولذلك يتعين عليك أن تكون مثابر وقادر على رؤية الصورة الكاملة واتخاذ القرار المناسب.
الكاتب
هدير حسن
الخميس ١٥ يوليو ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا