أعراض انسحاب الكورتيزون من الجسم
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
من الممكن أن يواجه كثيرون آلام المفاصل والعظام الشديدة بتناول الكورتيزون في شكل أقراص أو حقن، للتخفيف من حدة هذه الآلام، وللتعامل مع خلل الجهاز المناعي في مواجهة بعض الأمراض، ورغم ما يحمله الكورتيزون من أضرار نتيجة على المدى الطويل، لم يعد مناسبا لكثيرين أن يتخلصوا من الاعتماد عليه ولذلك تبدو أعراض انسحاب الكورتيزون من الجسم من الأمور التي تحتاج إلى إجراء معين وقدرة على تحمل المضاعفات.
ما هو الكورتيزون
الكورتيزون من الهرمونات السترويدية وينتمي إلى الجلوكوكورتيكويدات، ويتم مدّ الجسم به من أجل تحويلها إلى هرمون الكورتيزول (هرمون طبيعي تنتجه الغدة الكظرية)، فهو هرمون مُصنع يحصل الجسم عليه عن طريق الحقن أو الأقراص الدوائية والكريمات الموضعية والرذاذ والرقع الجلدية، ويمتلك فاعلية دوائية عالية قادرة على التخلص من الألم وتخفيف حدة الالتهابات والعمل على زيادة مقاومة الجهاز المناعي.
ويساعد هرمون الكوتيزون المصنع على إنتاج الكورتيزول في حال كان الجسم يعاني من نقصانه، ويعتبر الكورتيزول من الهرمونات الطبيعية التي يتم إنتاجها من قشرة الغدة الكظرية ويعمل على الحفاظ على مستوى ضغط الدم في الجسم، ودعم الجهاز المناعي، العمل على زيادة نسبة الجلوكوز في الدم.
دواعي استعمال الكورتيزون
تتعدد الحالات الصحية التي يتم الاعتماد على تناول الكورتيزون للتخلص منها وتلافي تأثيرها السيء على الصحة، فهو وسيلة لتخفيف الالتهابات في أنحاء مختلفة من الجسم، ويتم استخدامه في علاج بعض أمراض السرطانات، ومن بين دواعي استعماله:
- حالات التهاب المفاصل (الروماتيزم والروماتويد)، والتهاب الأوتار، وهشاشة العظام.
- يعمل على تقليل الاستجابات المناعية للجسم، لذلك يتم استخدامه في حالة زراعة الأعضاء لخفض مهاجة الجسم للعضو الجديد.
- يتم تناول الكورتيزون في حالة قصور الغة الكظرية.
- يعالج أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء.
- يستخدم كعلاج لأمراض الربو والرئة والجهاز التنفسي.
- يقاوم الغثيان والقيء الناتجين عن أدوية العلاج الكيميائي.
- يخفف الكورتيزون من الحكة والتورم والالتهابات العامة في الجسم.
- المساهمة في علاج فقر الدم والأنيميا.
- التعامل مع حالات الحساسية، خاصة الموسمية منها.
- العمل على علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما.
- علاج التهاب القولون التقرحي.
أضرار الكورتيزون
يعتبر تناول دواء الكورتيزون مثالي في التعامل مع كثير من الأوجاع والحالات الصحية، لدرجة أن كثيرين يعتبرونه "سحر"، ولكن الاعتماد عليه بصورة مفرطة ودون أن يكون هناك ضبط للمدة الزمنية التي يمكن تناوله خلالها، ومراجعة طبية دورية، من الممكن أن يؤثر على الجسم ويؤدي إلى مضاعفات وآثار جانبية شديدة، يأتي منها:
- التأثير على عملية التمثيل الغذائي في الجسم، مما يترك آثار سلبية ويتسبب في أمراض مثل السكري وارتفاع ضفط الدم.
- من الممكن أن يتسبب الكورتيزون في زيادة نسبة المياه في الجسم نتيجة احتباس السوائل، مما يتسبب في زيادة الوزن.
- الاعتماد المفرط عليه قد يؤدي إلى تلف الأعصاب والغضاريف.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- التسبب في تقلبات مزاجية عنيفة.
تعتبر تلك مجموعة من أهم فوائد وأضرار الكورتيزون، وهناك تحذيرات من إعطائه للأشخاص المصابين بجدري المء أو الحصبة، كما يجب عدم منحه لمن يعانون الالتهابات الفطرية والبكتيرية والفيروسية، حتى لا يقلل الكورتيزون من استجابة الجسم وقدرته على مكافحة العدوى، كما يجب مراجعة الطبيب المختص قبل تناوله كونه قابل للتفاعل مع أدوية أخرى.
كيفية تقليل جرعة الكورتيزون
من الممكن، أن يكون الخوف من أضرار الكورتيزون دافعا قويا لكي تتوقف عن تناوله والاعتماد على بدائل مختلفة، نظرا لتأثيراته على الصحة العامة النتاجة عن الإفراط في تناوله، ولكن يجب الحظر من تقليل الجرعات أو التوقف عن تناولها فجأة وبدون مقدمات، ودون استشارة طبية كذلك، فقد يؤدي إلى مضاعفات صحية أكثر خطورة.
يحتاج التخلص من الكورتيزون في الجسم إلى آلية معينة، فهو دواء يتم تناوله إما عن طريق الفم أو الحقن أو الكريمات الموضعية، ويتم تحديد الجرعة وفقا للحالة الصحية والعمر وتفاعل الجسم مع الجرعات، ومع متبعة مستويات السكر والضغط والبوتاسيوم من خلال فحوصات دورية.
وفي حالة الرغبة في التوقف عن تناوله، يكون ذلك عن طريق:
- توجيه من الطبيب المختص بتحديد الجرعات بشكل تدريجي حتى التوقف نهائيا عن تناوله.
- لا يتم التوقف عن تناوله بشكل فوري ومفاجيء.
- تمهيل الغدد الكظرية فترة للاعتياد على نقص الدواء في الجسم بشكل تدريجي، حتى تبدأ في العودة لإنتاجه مرة أخرى.
- من الممكن أن تمتد فترة الاعتماد التدريجي على الكورتيزون حتى التوقف من اسابيع إلى شهور، لذلك لا تستعجلوا الخطوة واتركوا للطبيب تحديد المناسب لطبيعة أجسامكم وحالتكم الصحية.
- المتابعة الدورية والمستمرة، في حال وجود أعراض أو تطور حالتك الصحية مع التوقف عن الاعتماد على الكورتيزون.
أعراض انسحاب الكورتيزون من الجسم
بالتأكيد، دواء له هذا المفعول القوي سيكون التخلص منه- وإن كان تدريجيا- له أعراض قوية على الجسم، ولذلك من المهم معرفتها حتى تمتلكون القدرة على التعامل معها والحفاظ على صحتكم، ومن أهم هذه الأعراض:
- الوهن والضعف العام في الجسم.
- انخفاض الشهية وعدم القدرة على تناول الطعام.
- الشعور بألم في المفاصل.
- الحمى
- حدوث صعوبة في التنفس.
- الشعور بصداع شديد.
- تصلب العضلات.
- وجود ألم عام في الجسم.
- التعب الشديد والدوار والدوخة أحيانا، وفقدان التوازن.
- فقدان كثير من الوزن.
- حدوث آلام شديدة في البطن والمعدة.
- الغثيان والرغبة في القيء.
- الإصابة بالإسهال.
- من الممكن أن تتطور الأعراض إلى الشعور بالقلق والاكتئاب وتقلب المزاج، أو الهوس والهذيان.
الكورتيزون دواء فعال وسحري بالفعل، ولكن قوة تأثيره من الممكن أن تكون مدمرة على أصعدة صحية أخرى، ولذلك، يجب الحذر عند تناوله، والعمل على إيجاد طريقة للتعامل مع أعراض انسحابه من الجسم، والمتابعة مع طبيب مختص.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ٠٢ أغسطس ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا