مشكلات جنسية شائعة بين الأزواج وطرق لحلها
الأكثر مشاهدة
تعتبر الصحة الجنسية واحدة من المسكوتات عنها في مجتمعاتنا العربية رغم أهميتها ومحوريتها الطبيعية في حياة الإنسان، فما يواجهه الأزواج من مشكلات جنسية يبقى لأحيان طويلة طي الكتمان دون محاولة النقاش فيه أو علاجه مما يؤدي بالأمور للتفاقم حتى تصل لمرحلة اللارجعة، غير واضعين في الحسبان أن تلك كانت مشكلات صغيرة بالأساس ثم تضخمت حتى أصبحت تشكل عبئاً يحول دون التواصل الصحي السليم بين الأزواج.
مشكلات جنسية
وغالباً ما تؤثر بعض العوامل في الحياة سواء أنماطها المختارة من قبل أحد الشريكين أو كلاهما على صحتهما الجنسية ومدى رضائهما عنها، فمنها ما هو نفسي كالقبول والانجذاب بينهما عاطفياً وجسدياً، أو ما هو صحي ويتعلق بالاختيارات السلوكية أو الغذائية كالتدخين مثلاً أو ممارسة الرياضة من عدمه أو الحياة الغذائية التي يشاركانها، فكلها عوامل تؤثر على حياتهما الجنسية.
مشاكل زوجية محرجة
نستعرض الآن بعض من المواقف المحرجة خلال العلاقة الزوجية والتي نسرد بعض الحلول لها ومنها
الحاجة للتبول
فأثناء العلاقة الجنسية تصبح العضلات في أنحاء الجسم مرتخية ومنها عضلة المثانة فمن الوارد الشعور بالحاجة للتبول أو التبرز، ولتفادي ذلك يُنصح بالتبول قبل ممارسة العلاقة الجنسية، وتجنب شرب الماء في الفترة التي تسبقها إلا بما يبلل الحلق فقط دون ملىء المعدة، بجانب تجنب تناول الأطعمة الدسمة التي ترهق المعدة وتستغرق وقتاً طويلاً للهضم، وتناول أطعمة خفيفة وصحية ومعنية بتنشيط الرغبة الجنسية مثل الأطعمة الغنية بالفوسفور والأحماض الغذائية مثل بعض أنواع الأسماك والمكسرات.
سرعة القذف
تعد مشكلة شائعة بين العديد من الرجال وتؤثر سلباً على الزوجين من ناحية انتقاص استمتاع الزوجة بالممارسة الحميمية من ناحية وشعور الزوج بالإحراج من وصوله للنشوة قبل الزوجة من جهة أخرى، ويمكن إطالة مدة الجماع عن طريق قيام الرجل بالضغط على العضو الذكري فور شعوره باقتراب تدفق السائل المنوي، كما أن الاستغراق في المداعبة قبل الشروع في العملية الجنسية من شأنه أيضاً مساعدة المرأة كثيراً في الوصول للنشوة، وبجانب ذلك فإن بعض الأدوية قد يكون لها تأثير في علاج سرعة القذف.
وعلى الجانب الآخر فيعاني عدد أقل من الرجال من مشكلة تأخر القذف أو عدم وجود قذف على الإطلاق وهذا يعني مشكلة أيضاً تستدعي استشارة الطبيب لما لها من تأثيرات على نفسية الرجل والمرأة على السواء وصحياً بوجود آلام في منطقة الخصيتين عند الرجل عند عدم القذف.
ضعف الانتصاب
يعاني بعض الرجال من مشكلة عدم القدرة للوصول للانتصاب في العضو الذكري أو الحفاظ عليه بما يكفي للممارسة الجنسية بشكل جيد، بما يسبب كذلك شعوراً بالإحراج لدى الرجل لعدم القدرة على استكمال العلاقة الحميمة، وتلك مشكلة لها وجه طبي ووجه يتعلق بنوع الغذاء ونمط الحياة للرجل، فنمط الحياة الذي يشمل تناول الأطعمة الدسمة طوال الوقت يعني ارتفاع معدل الكوليسترول بالدم وترسب الدهون على الشرايين، وبالتالي ضعف سريان الدماء في العموم لأطراف الجسم وللعضو الذكري بشكل خاص، مما يعني إعاقة كبيرة في الممارسة الحميمة، بجانب بعض العادات الضارة أيضاً مثل التدخين.
أما الجانب الطبي فيمكن علاجه عن طريق استشارة الطبيب حيث من الممكن علاج ضعف الانتصاب عن طريق بعض الأدوية.
ظهور رائحة الفم الكريهة
وهي من المواقف التي تسبب إحراجاً للرجل والمرأة على حد سواء، خاصةً حال حدوث الممارسة الجنسية بشكل مفاجىء، مثل استيقاظ الزوجين على الممارسة الجنسية قبل دخول الحمام وغسل الأسنان، ولذلك فمن المستحب غسل الأسنان قبل النوم وبعد تناول الطعام لبقاء الفم برائحة جيدة طوال الوقت، ووجود غسول للفم بجانب معجون الأسنان يساعد بشكل كبير على استمرارية جودة رائحة الفم.
مشاكل زوجية في الفراش
استمراراً في أمثلة بعض المشاكل الزوجية في الفراش وإن كانت أقل إحراجاً من المشاكل السابق ذكرها ومنها
جفاف المهبل
وهي مشكلة تواجه بعض النساء مما يسبب آلام شديدة أثناء الممارسة الجنسية بشكل قد يجبرها على التوقف، وتلك من الحالات التي تصبح فيها المرأة بحاجة لاستشارة طبية، أو لاستخدام بعض المزلقات المتوافرة في الصيدليات، شرط أن تكون نوعية جيدة ومناسبة لها.
الإصابة بالتشنجات
وهي من المواقف التي وارد أن يتعرض لها الرجال والنساء، حيث تحدث تشنجات في المنطقة الحساسة مما يعيق القدرة على استمرار الممارسة الجنسية، وهي قد تحدث بسبب الإصابة بشد عضلي أو وجود مشكلة في المسالك البولية أو الأمعاء، أو بفعل التوتر والقلق، ولعلاجها يُنصح بأداء بعض التمارين الرياضية لمنطقة الحوض لتقليل فرص حدوث التشنجات.
انخفاض الرغبة الجنسية
توجد عديد من الأسباب التي تؤدي لانخفاض الرغبة الجنسية منها ما هو نفسي ومنها ما هو صحي، ومنها ما هو متعلق باختلال أو اضطراب في الهرمونات أو للشعور بالتعب، وقد يكون تناول دواء ما يؤدي لتحجيم الرغبة الجنسية مثل بعض الأدوية النفسية، وكذلك بعض المراحل التي تمر بها المرأة وتؤدي لانخفاض الرغبة الجنسية مثل مرحلة ما بعد الولادة ومرحلة انقطاع الطمث، أو مرور الشريكين بأزمات نفسية سواء عائلية أو خاصة بالعمل، فكل الأزمات على تلك الشاكلة تسبب الأحجام عن الممارسة الحميم، ويكمن حل تلك المشكلة في التعرف عليه بالتحديد والحديث عن بين الشريكين، أو في اللجوء للأطباء المتخصصين.
تمزق الواقي الذكري
فقد يسبب تمزقه قلق مفاجىء للشريكين من حدوث حمل وبالتالي توقفهما عن الممارسة ، ولتجنب حدوث ذلك يُنصح باستخدام واقي ذكري بنوعية جيدة وبقياس مناسب للعضو الذكري، وتجنب استخدامه أكثر من مرة.
أسباب المشكلات الجنسية الشائعة
هناك عدد من العوامل تؤدي للإصابة بمشكلات جنسية شائعة ومنها
- إختلالات هرمونية، فحدوث اضطرابات في الهرمونات يخفض الرغبة الجنسية ويسبب الإحجام عنها وتفاديها.
- تناول بعض أنواع الأدوية كذلك يؤدي لخفوت الرغبة في الممارسة الحميمة حتى وإن توافرت الإرادة لذلك من الشخص.
- بعض الأمراض كذلك تؤدي لضعف الصحة الجنسية وأدائها مثل القلب والسرطان والسكر.
- تقدم العمر، فهو ببساطة كحال سائر الأشياء في الحياة، حيث يؤثر التقدم في العمر على الرغبة الجنسية والأداء الجنسي، كذلك انقطاع الطمث عند المرأة يسبب مشكلات جنسية لديها.
الكاتب
هبة سلامة
الخميس ٢٨ أكتوبر ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا