10 علامات تخبرك أن صحتك النفسية في خطر
الأكثر مشاهدة
"ماذا بك؟ هل أنت بخير؟" من الممكن أن يأتيك السؤال مباغتا من شخص ما، ورغم أن إجابتك تخبره أنك في أحسن حال، ولكنك تعلمين أن هناك أمر ما لم تعدين قادرة على التعامل معه، تذهبين للعمل أو تقومين باداء مهام يومية معتادة، وقد تخرجن للتنزه وحضور الحفلات، لكن هناك ألم وحالة من فقدان القدرة على التواصل والانغماس في الأحداث يئستِ من محاولة فهم سببها.
من الممكن أن يبدأ الأمر من قيامنا بسلوكيات نتعحب منها، أو أن نلاحظ شرود أفكارنا إلى مناطق نتساءل معها "لماذا نحن هنا؟"، مع ظهور مشاعر ثقيلة ومتعبة، ولكننا في الغالب نتجاهل هذه التغيرات ونحاول أن نتغافل عن وجود مشكلة، ونصر على أن نضغط على أنفسنا ونتصنع أننا بخير.
الحقيقة، أنه في أحيان كثيرة يبدو أن صحتنا النفسية تتدهور وأننا نعاني، وسواء كنتم تلحظون أن ما تشعرون وتمرون به غير طبيعي، أو قررتم الاعتقاد أنها فترة وتزول، فهو بالتأكيد له تأثيره على ممارساتكم لنشاطاتكم اليومية وتفاعلكم معها، وقد يكون له أثر سلبي على صحتكم الجسدية، وكأن روحكم تريد أن تخبركم أنها منهكة وعقلكم يستغيث.
علامات أن الصحة النفسية والعقلية في خطر، وأن الأمر ليس مجرد حزن أو انزعاج طبيعي، وأنك تعاني من الاضطراب وعليك التعامل مع الأمر بكثير من الوعي وعدم التجاهل.
1. شعور بالضيق والاستياء
نمر جميعا بمشاعر الانزعاج نتيجة مواقف وأحداث نمر بها، ولكن استمرار هذه المشاعر لفترة طويلة ودون سبب واضح، خاصة مع محاولاتك للتخلص من هذه المشاعر وتنفض عن نفسك الإحباط والحزن العميق والاستياء، وتكتشف أن الأمر لا يجدي نفعا بأي طريقة.
2. تغير في الشهية
من مؤشرت أن صحتك النفسية مضطربة وغير مستقرة، وأنك قد تعاني من الاكتئاب أو القلق هو التغير الشديد والواضح في شهية تناولك للطعام، فقد تجد نفسك فاقد للرغبة في تناول الطعام نهائيا، أو لديك نهم تجاه الطعام بكل أنواعه أو للسكريات بشكل خاص، وتلحظ ارتباط ذلك بالتعرض لضغوط أو أفكار ومشاعر سلبية، وهو ما يؤثر على وزنك بالطبع، فقد تفقد منه الكثير أو تكتسب المزيد.
3. مشكلات في النوم
عدم قدرتنا على التحكم بحالتنا النفسية، ومعاناتنا مع توتر واضطراب مستمر يؤثر على ساعات النوم وجودة النوم نفسه، فقد تكتشفين أنك تستغرقين في النوم لساعات تفوق العشر ساعات، أو الأرق وفقدان القدرة على النوم لأربع ساعات متواصلة، أو تنتابك الكوابيس والأحلام المزعجة طوال ساعات النوم.
4. تغيرات في المزاج
واحدة من أكثر علامات تدهور الصحة النفسية والعقلية هو التغير الشديد في المزاج، والتقلب من الغضب إلى الإحباط والحزن، ثم النشوة الشديدة والعودة مجددا، وإمكانية التأثر السلبي الشديد بأي حدث أو موقف.
5. الخوف والقلق
أن تخرج مشاعر القلق والخوف من إطارها الطبيعي وتصبح مستمرة ودون سبب واضح، فقد تجدين أنكِ تستيقظين من النوم في حالة من ضيق التنفس وتسارع ضربات القلب، مع التعرق والارتجاف، وهذا يعني تعرّضك لواحدة من نوبات الفزع أو القلق، التي قد تهاجمك في أي وقت، مع أعراض الصداع والشعور بالدوار.
6. فقدان القدرة على التركيز
من الممكن أن يتطور الأمر إلى فقدان القدرة على التركيز في الأحداث اليومية، أو إيجاد صعوبة في التعامل مع الآخرين وفهم الواقع وإدراكه، وكأنك تحتاج إلى وقت أطول لاستيعاب ما يخبرك به المحيطون أو لتؤدي عملك، وقرر دماغك أن يتعامل مع الأيام في وضع "البقاء على قيد الحياة Survival mood"، وأن يوجه طافته نحو الأنشطة التي تبقيك موجود كل يوم، دون القدرة على التعامل مع أي مسئوليات أخرى.
7. الانعزال عن الجميع
تبدأ في الانسحاب من التواجد في أية أنشطة أو تجمعات عائلية أو تتجنب الخروج مع الأصدقاء، لم يعد لديك القدرة على التعامل مع الآخرين وصرت تجد أن مكوثك بمفردك في غرفتك هو الأفضل، خاصة إذا أصبح التواصل الإنساني يرهقك ويسبب لك التوتر والانزعاج.
8. انطفاء الحماس وفقدان الرغبة
حتى الأنشطة التي كانت تبهجك وتساعدك على أن تكون أفضل، أصبحت لا تملك الطاقة لأدائها، واختفى أي حماس تجاه الذهاب إلى أي مكان أو العمل على أي مشروع جديد، ولم يعد هناك ما يثير انتباهك ولديك فضول تجاهه، وذلك من اشد العلامات التي تجعلك تشعر بأن الحياة فقدت معناها بالنسبة لك، وأنك لم تعد ترغب بها بعد الآن، وينعكس ذلك على مظهرك واهتمامك بنظافتك الشخصية، والبقاء في السرير بالساعات والأيام دون فعل أي شيء.
9. الشعور المستمر بالذنب
تتغير طريقة تفكيرك بشكل يجعلك ترى نفسك مصدر الشرور في العالم، وينتابك الإحساس بالذنب على كل فعل تقوم أو لا تقوم به، وتقرر أن تلوم نفسك على كل شيء من الخطط التي لم تسر حسبما كان متوقعا، أو معاملة الآخرين لك بشكل سيء، وذلك واحد من أهم العلامات على أن صحتك النفسية باتت في خطر وأنك تحتاج للمساعدة.
10. أعراض جسدية
تلاحظ أن جسدك بات يتداعى وينهار، وكأنه يريد أن يخبرك أن الأمور ليست بخير وأنك تحتاج للمساعدة، فقد تصيبك نوبات مزمنة من الصداع تستمر لأيام، أو تشعر بالوهن والضعف والتعب العام وتفقد القدرة على القيام بأي شيء، قد يتأثر القولون والمعدة، أو يحدث ألم في العضلات.
مراقبة نفسك والانتباه لصحتك النفسية يجنبك الانزلاق نحو هاوية قد تحيطك بالأفكار الانتحارية والميل لأن تأذي نفسك، ولذلك تابع وجود أي من هذه العلامات لفترة تستمر لأسبوعين أو أكثر، واتجه لمتخصص يساعدك على أن تبقى في وضع أفضل.
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠٢٢
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا