7 احتياجات يجب مراعاتها في العلاقات العاطفية
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
الاحتياجات في العلاقات العاطفية
1-العاطفة الجسدية والحسية
2-التقبل
3-التصديق
4-الاستقلال
5-الأمان
6-التعاطف
7-التواصل
نعلم جميعًا أن الإنسان له احتياجات أساسية مثل الهواء والماء والغذاء والمأوى، وتلبية هذه الاحتياجات تعني البقاء على قيد الحياة، ولكن الأمر يتطلب أكثر من ذلك لإعطاء معنى حقيقي للحياة، فنحن لا نتغذى على الرفقة أو المودة أو الأمان أو التقدير، لكننا نشعر ونزدهر بها، ولذلك فإن كل منا لديه احتياجات عاطفية، وتلبيتها تعني الاستقرار والأمان.
الاحتياجات في العلاقات العاطفية
في العلاقات العاطفية، يمكن لقوة الرابطة أن تحدث فرقًا كبيرًا في حياة الأشخاص وتطورهم. وعلى الرغم من أن كل علاقة تبدو مختلفة قليلاً، لكن هذه الاحتياجات العاطفية السبعة هي نقطة انطلاق جيدة للنظر فيما إذا ما كانت العلاقة العاطفية الخاصة بكم على الطريق الصحيح أم لا.
1-العاطفة الجسدية والحسية
وتتضمن معظم العلاقات أنواعًا مختلفة منها:
- لمسة جسدية
- العلاقة الحميمة
- كلمات محبة
- لفتات طيبة
وكل تلك الأمور تساعد على الترابط والقرب، وهذا مع مراعاة الاختلافات بين كل شريكين، وكيفية تعبير كل منهما عن الحب، فقد يميل طرف إلى الكلمات بينما يقدر الطرف الآخر الأفعال، وهكذا.
تنبع العديد من مشكلات العلاقات العاطفية من الافتقار إلى العاطفة، ومن المفهوم تمامًا أن نتساءل لماذا يبدو الشريك الذي كان حنونًا في يوم من الأيام بعيدًا أو يتجنب التواصل، وإذا حدث هذا فمن الأفضل تجربة نهجًا غير تصادمي عن طريق المحادثة العميقة الرقيقة.
2-التقبل
معرفة أن شريكك يقبلكم كما أنتم يمكن أن يساعد في خلق شعور بالانتماء في العلاقة. والتقبل لا يعني فقط القبول بمعناها المعروف أو التوافق، ولكن تقبل العائلة والأصدقاء والصفات والخطط والأحلام، وتفهم العيوب ومحاولة التعامل معها.
والتقبل لا يحدث بين عشية وضحاها، بل يحتاج إلى الوقت والتجارب والاندماج، وعندما يحدث يكون علامة مهمة على إمكانية استمرار تلك العلاقة على المدى الطويل.
3-التصديق
التصديق هنا ليس عكس التكذيب، ولكنه بمعنى التوافق أو التصديق على الكلام والأفعال، والشعور بأنكم مسمعون من الشريك وأنكم معًا على نفس الدرب. وهذا لا يعني الاتفاق على طول الطريق بالطبع، فحتى أقرب الشركاء لا يحدث بينهم ذلك. لأنه عندما يفشل أحد الطرفين في فهم وجهة نظر الآخر، فإنه يشعر بسوء الفهم والتجاهل وعدم الاحترام، وهو ما ينذر بفشل العلاقة.
4-الاستقلال
عندما تتعمق العلاقة، غالبًا ما يبدأ الشركاء في مشاركة الاهتمامات والأنشطة والجوانب الأخرى للحياة اليومية، ويصبحوا وحدة واحدة، وهذا جيد وسيء في نفس الوقت، لأنه بغض النظر عن مدى قوة علاقتك، فمن الضروري الحفاظ على إحساسك بالذات، لأنه في حين أنه قد يكون لديكم الكثير من الأشياء المشتركة، فأنتما شخصان منفصلان لهما أهداف وهوايات وأصدقاء وقيم فريدة - وهذا شيء جيد.
يحدث هذا المزج بشكل طبيعي عندما تقتربان، ولكن يمكن أن يحدث أيضًا عندما يعتقد أحد الأطراف أنه بحاجة إلى أن يصبح أكثر شبهًا بالطرف الآخر حتى تنجح العلاقة.
في الواقع، يمكن أن يؤدي الحفاظ على الاهتمامات الفردية إلى إثارة الفضول مما يقوي علاقتكم ويجعلها ممتعة. وإذا كنت تغفل عن نفسك قبل العلاقة، فخصص بعض الوقت لإعادة التواصل مع الأصدقاء أو إعادة ممارسة هواية قديمة.
5-الأمان
يجب أن تشعركم العلاقة العاطفية الصحية بالأمان، وهذا الأمان يمكن أن يعني أشياء كثيرة، مثل:
- احترام الحدود
- مشاركة المشاعر
- الشعور بالأمان الجسدي
- دعم الاختيارات
كما يمكن أن يساعد وضع حدود واضحة على تعزيز إحساسك بالأمان.
6-التعاطف
التعاطف يعني إمكانية تخيل ما يشعر به شخص آخر، وهذه القدرة ضرورية للعلاقات العاطفية لأنها تساعد الناس على فهم بعضهم البعض وبناء روابط أعمق، من خلال وضع أنفسهم مكان الطرف الآخر. يساعد التعاطف على فهم المواقف المختلفة وبالتالي تقبل ما يحدث ومنح المغفرة، وهو الأمر الذي يمكن أن يقرب الشريكين من بعضهما.
7-التواصل
لا بأس بعدم القيام بكل شيء معًا. في الواقع، يمكن أن يكون الحفاظ على اهتمامات وصداقات منفصلة مفيدًا للصحة العقلية الفردية، فضلاً عن صحة علاقتك كما قلنا في النقاط السابقة.
لكننا في نفس الوقت لا نريد استقلالية كاملة، بل نريد الشعور بالتواصل والمشاركة، فبدونهما يمكننا الشعور بالوحدة حتى عندما نقضي معظم أوقاتنا معًا، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال طرح الأسئلة المحببة، والخروج عن الروتين اليومي، وتشارك الذكريات وحتى اقتراح نشاطًا جديدًا أو لعبة رياضية.
بعض الأمور التي يجب وضعها في الاعتبار:
- الاحتياجات العاطفية ليست ثابتة: قد يكون لدينا احتياجات مختلفة طوال الوقت، ويمكن أيضًا أن تتغير احتياجاتنا في علاقة واحدة، ويحدث هذا عندما نتعلم المزيد عن أنفسنا من خلال النمو الشخصي أو فيما يتعلق بالعلاقة ذاتها.
- يمكن أن يكون للطرفين احتياجات مختلفة: تختلف الاحتياجات العاطفية من شخص لآخر. بينما قد يعطي طرف الأولوية لأشياء معينة، مثل الاهتمام والترابط، قد يولي الآخر أهمية أكبر للخصوصية والاستقلالية. وهذا لا يعني أن العلاقة محكوم عليها بالفشل، ولكنها قد تحتاج إلى بذل بعض الجهد الإضافي.
الكاتب
ندى بديوي
الأحد ١٠ أبريل ٢٠٢٢
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا