أسباب ضعف الرغبة الجنسية المفاجىء للنساء وكيفية تخطّيه

تتذبذب الرغبة الجنسية لدى المرأة صعوداً وهبوطاً بشكل شائع، ولفتور الرغبة الجنسية عديد من الأسباب، منها ما هو نفسي ومنها ما هو بدني ومنها ما هو طبي، وقد يكون التخلص من ذلك ممكناً إذا ما كان هناك وعي كاف به، ولكن مع الاعتياد عليه يصبح التخلص منه أكثر صعوبة.

أسباب ضعف الرغبة الجنسية المفاجىء للنساء

وجدت إحدى الدراسات الحديثة للمواقف والسلوكيات الجنسية GSSAB أن ما يتراوح بين 26 و 43 بالمائة من النساء يعترفن بانخفاض وفتور رغبتهم الجنسية، وهناك العديد من العوامل التي تؤدي لفتور الرغبة الجنسية لدى النساءمثل العوامل الجسمانية والهرمونات والعوامل النفسية، بجانب أسباب أخرى تخص العلاقة نفسها نستعرضها في هذا المقال.

أعراض انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء

مبدئياً فإن عدم تساوي رغبة المرأة الجنسية مع رغبة شريكها لا تعني وجود أمر ما خطأ في حد ذاتها رغم الضيق الذي قد يسببه ذلك لدى الشريك أو لدى المرأة نفسها، وبالمقابل فإن انخفاض الدافع الجنسي بشكل مؤقت أو لفترة لا يعني بالضرورة تضرر العلاقة، ولا يوجد مدى معين لقياس ذلك لاختلاف كل امرأة عن الأخرى، غير أن هناك من المؤشرات التي لا يمكن تجاهلها وتعني ضرورة الانتباه لها مثل عدم الاهتمام بأي نوع من النشاط الجنسي بما في ذلك الاستمناء، وكذلك عدم وجود أي خيالات أو رغبات جنسية على الإطلاق أو في حالات نادرة.

الأسباب البدنية

الإصابة بمشاكل جنسية

حال الإصابة بآلام أثناء الجماع أو لعدم الوصول للنشوة الجنسية بشكل متكرر، يؤثر ذلك بالتأكيد على الرغبة لاحقاً.

الإصابة بالأمراض

بعض الأمراض غير الجنسية تسبب انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء، مثل التهاب المفاصل، والسكر وضغط الدم المرتفع والشريان التاجي، بجانب أمراض خبيثة مثل السرطان.

الأدوية

يؤدي تناول بعض الأدوية والعقاقير الطبية الموصوفة طبياً بغرض العلاج تؤدي ضمن أعراضها الجانبية لفتور وانعدام الرغبة الجنسية، كبعض مضادات الاكتئاب على سبيل المثال.

نمط الحياة غير الصحي

تؤثر نوعية الطعام على الرغبة الجنسية وطريقة طهيه كذلك، وكذلك عادات غير صحية كالتدخين والمخدرات، والإحجام عن ممارسة الحد الأدنى من الرياضة، فكلها تؤدي لفتور الرغبة عند النساء.

الجراحة

من شأن بعض العمليات الجراحية أن تؤثر على الرغبة الجنسية خاصة اذا كانت متعلقة بالثديين أو بالمنطقة التناسلية، وكذلك بعض نماط العلاج للأمراض الخطيرة مثل العلاج بالموجات الإشعاعية لعلاج الأورام السرطان.

الإرهاق

قد تؤدي عوامل كثير للإصابة بالإرهاق مثل العمل المتواصل وما يسببه من ضغط وتوتر، أو الإرهاق من مسؤوليات المنزل وتربية الأطفال، فكلها أسباب تساهم في خفوت الرغبة الجنسية للمرأة.

الأسباب النفسية

تسبب الحالة النفسية والمزاجية والذهنية بالتأكيد على الرغبة الجنسية إيجاباً أو سلباً مثل

• مشكلات وأمراض الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق والهوس.
• وجود ضغوطات تشغل العقل وتعيق قدرته على التعامل مع أمور مثل الجنس.

• وجود صورة سلبية عن الجسد لدى المرأة وغياب الثقة بالنفس أو تقدير الذات تعتبر سبباً رئيسياً في غياب رغبتها الجنسية أو كبتها ذاتياً.
• وجود تاريخ سيء من الانتهاكات أو الاعتداءات الجسدية أو الجنسية أو النفسية.
• وجود تجارب جنسية سابقة سلبية.

التغيرات الهرمونية

تؤدي التغيرات الهرمونية ليس على الرغبة الجنسية فحسب وإنما على أشياء عديدة، بما فيها الشهية للطعام وعلى الحالة المزاجية كذلك، مثل

• سن اليأس، حيث تؤدي التغيرات المتمثلة في انخفاض مستويات هرمون الأستروجين أقل رغبةً في ممارسة الجنس، بما قد يسببه من جفاف في أنسجة المهبل بما يؤدي لممارسة جنسية غير مريحة.
• الحمل والرضاعة من شأنهم أن يثبطوا من الرغبة الجنسية كثيراً لكثير من النساء، كما تؤدي التغيرات الطبيعية في شكل الجسم نتيجة تلك المرحلة في إعراض كثير من النساء عن العلاقة الجنسية كذلك. 

مشكلات العلاقة
 

قد لا توجد عِلل محددة مما سبق لغياب أو خفوت الرغبة الجنسية لدى المرأة لكن قد تكمن المشكلة في العلاقة نفسها مع الشريك مثل

• غياب التواصل والتفاهم مع الشريك.
• وجود مشكلات عالقة وغير محلولة ممتدة بين الطرفين.
• سوء التواصل وغياب المصارحة بين الشريكين فيما يخص التفضيلات الجنسية والاحتياجات.
• فقدان الثقة بالنفس وغياب تقدير الذات وهما العنصرين المهمين فيما يتعلق بالعلاقة الجنسية.

علاج ونصائح للتغلب على ضعف الرغبة الجنسية لدى النساء

بدايةً فإن للشريك دوراً كبيراً في مساعدة المرأة على تخطي فتور الرغبة الجنسية لديها، ومما يمكن أن يقدمه هو، كمساعدتها على التغلب على الخجل أو التردد في طرح تلك المسألة إذا أصبحت مُلحّة، بجانب خطوات أخرى ومنها

الحصول على الاستشارة

فيمكن في بعض الحالات اللجوء لطبيب أو اخصائي في العلاقات الزوجية، لما يمكن أن يقدمه من توجيه الشريكين تجاه التعامل مع كافة المشكلات بينهما، والتواصل مع احتياجاتهما العاطفية والجسدية، بما يرفع من الحميمية بينهما كخطوة لرفع الرغبة الجنسية لدى المرأة.

تناول بعض الأدوية

قد يجد الطبيب بعد مراجعة الحالة الصحية والتاريخ المرضي - جسدي ونفسي - إن وُجِد أن يوصي باستخدام دواء معين، أو استبدال أدوية أخرى تتعاطاها المرأة تؤدي لفتور الرغبة الجنسية، بأدوية أخرى لا تؤدي لها.

العلاج بالهرمونات

حال أظهر اختبار الدم خللاً في الهرمونات في غير الظروف الطبيعية السابقة الذِكر، قد يلجأ الطبيب لوصف بعض العلاجات الهرمونية، مع العلم بأنها لا تعتبر علاجاً بحد ذاتها بل تُخلّص المرأة من بعض الأسباب التي تؤدي لفتور الرغبة الجنسية، مثل جفاف أنسجة المهبل على سبيل المثال.

الاهتمام بالصحة الغذائية

فحال كانت المرأة تتبع نظاماً غذائياً غير صحي فسيكون من المفيد لعودة الرغبة الجنسية أن تبدأ في اتباع نمط غذائي صحي أكثر.

تخصيص وقت للعلاقة الجنسية والتواصل مع الشريك

يعتبر التواصل مع الشريك وكسر حاجز التردد والخجل أمراً مهماً لتخطي حواجز عديدة متعلقة بفتور الرغبة الجنسية، ولخلق علاقة عاطفية أكثر توهجاً وحميمية، والحرص كذلك على كسر الروتين وخلق رتم جديد لإبقاء العلاقة خالية من الملل.

كانت تلك بعض التوضيحات والأسباب في أسباب ضعف الرغبة الجنسية المفاجئ للنساء، نتمنى أن تكون قد أفادتكِ.