نساء في روايات الراحل ”نجيب محفوظ”

على الرغم من عدم وجود رواية نسائيّة بالمعنى الكامل ضمن روايات الكاتب الكبير "نجيب محفوظ"، إلا أن الأنثى كانت المحرك الأساسي للأحداث في معظم رواياته، والحقيقة أنه الكاتب الوحيد الذي أجاد الحديث عن المرأة.

يعتبر العظيم "نجيب محفوظ" أهم الكتاب الذين أنصفوا المرأة، ونادوا بتحريرها، فكان يرى أن تحرير المرأة أولى خطوات تحرير الوطن، كما أبرز شخصيات عديدة، عجزت السينما عن تجسيدها رغم نجاح الأفلام التي جسدت رواياته إلا أن قلمه كان يتفوق على شاشة السينما في وصف الشخصيّة النسائيّة.

قدم صاحب جائزة نوبل المرأة في رواياته بمختلف شخصياتها، فضمت رواياته الشخصية المثقفة، والرومانسية، والمتحررة، واللعوب، والمناضلة..

ومن أهم الشخصيات التي قدّمت في رواية نجيب محفوظ

• الست أمينة في ثلاثيّته

قدم الأديب نجيب محفوظ شخصية الست المنصاعة لأوامر الرجل، دون شخصيّة محددة، ليظهر مساوئ هذه الحياة، رغبةً منه في أن تحيا تلك الأنثى حياة سويّة بعيدًا عن الأمراض الذكورية التي تتملّك من "سي السيد".

تعرفي على أفضل الروايات الرومانسية

• حميدة "زقاق المدق"

تلك الشخصيّة التي جسدتها الجميلة "شادية" في فيلم سينمائي يحمل نفس عنوان الرواية، لتمثل شخصية الفتاة التي تتمرد دون تحكيم عقلها، فتقع في الطريق الخاطئ، وينبذها حيّها.

لم يقتصر تجسيد تلك الشخصية من رواية زقاق المدق على السينما المصريّة فقط، فقد تم تحويلها إلى فيلم آخر في السينما المكسيكية أيضًا عام 1995 يحمل اسم El callejón de los milagros وقد كان أول أدوار الممثلة سلمى حايك وقتها.

• نفيسة "بداية ونهاية"

تلك الرواية التي قدّم فيها الأديب نجيب محفوظ شخصية الفتاة التي تربت في أسرة فقيرة ضمن طبقة عانت من التكوين الهش، التي تتحول إلى بائعة هوى تحصل على القليل من المال لتساعد به أسرتها، وينتهي بها الحال إلى الموت منتحرة بتحريض من أخيها الذي أراد أن يغسل عاره.

• زهرة "ميرامار"

ذلك الدور التي لعبته البارعة "شادية" بعد أن أبرز فيه الكاتب شخصية الفتاة الريفية البسيطة التي تمردت على أهلها وهربت بعيدًا عنهم، بعد أن أرادوا تزويجها من رجل عجوز، لتأتي إلى القاهرة وتعمل في بانسيون يحمل اسم الرواية وتجد نفسها تقوم على خدمة مجموعة من الرجال من طبقات اجتماعية وسياسية وفئات عمرية مختلفة.