بيئة عمل آمنة للسيدات في نشرة الأمم المتحدة للمرأة
الأكثر مشاهدة
في نشرة الأمم المتحدة للمرأة الصادرة هذا الأسبوع (13 مايو)، تعرفوا على طرق مواجهة التحرش في أماكن العمل، ومحاولات التمكين الاقتصادي للمرأة في الفلبين، وما توصلت إليه جلسة مجلس الأمن في ما يتعلق بالجرائم الجنسية في أثناء النزاعات.
وكان أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، قد أعلن عن تعيين لاعبة كرة القدم البرازيلية مارتا فييرا دا سيلفا كواحدة من دعاة أهداف التنمية المستدامة الجديدة 2019- 2020، لتكون ضمن 17 من الأشخاص المؤثرين حول العالم، والذين تم اختيارهم للترويج لأهداف هذه التنمية، والعمل على زيادة وعي الجماهير بها، ومحاولة بذل الجهود واتخاذ الإجراءات التي تساعد على تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030.
ويأتي اختيار دا سيلفا نتيجة إيمانها بنشاطات الأمم المتحدة، ودورها في العمل على تحقيق المساواة وتمكين المرأة عبر الرياضة، وكونها سفيرة النوايا الحسنة للبنات والسيدات في مجال الرياضة، ويعتبرها كثيرون نموذج وقدوة يُحتذى به، كونها حصلت على لقب أفضل لاعبة كرة قدم في العالم لست مرات، وتلعب حاليا في فريق أورلاندو برايد في الاتحاد النساء الوطني لكرة القدم في الولايات المتحدة، كما أنها لاعبة في المنتخب البرايزيلي.
اقرئي أيضا: فريدة سالم تعشق كرة القدم وتمكن الفتيات عبر الرياضة
تاريخ مواجهة التحرش في أماكن العمل
استعرض تقرير للأمم المتحدة للمرأة الجهود والنشاطات التي تمت وما زالت تحدث حتى يتغير وضع السيدات العاملات، ويكون هناك سياسة واضحة ضد التحرش في أماكن العمل الذي يواجهنه، ويأتي نتيجة بيئة العمل غير المتكافئة وغير المهمتمة بسلامة وأمان السيدات.
ومع استمرار الجهود وحملات التضامن، تمكنت كثير من العاملات على أن يتحدثن عن مواقف التحرش التي يتعرضن لها، ومن خلال قصص وتجارب سيدات عاملات من مناطق مختلفة يتم رصد هذه الجهود، تعتبر سري سروس، 22 عام، العاملة في مصنع ملابس بكمبوديا، أن "التحرش الجنسي لا يؤثر على الفرد فقط، بل على المستوى الجماعي أيضا"، ولذلك منعه سيساهم في تمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا.
وفي كمبوديا، لا يتم معاملة السيدات العاملات بطريقة تليق بهن، فـ 70% منهن يعملن في وظائف تعتبر ضعيفة، وكثيرا ما تنتشر مشكلات التحرش الجنسي داخل المصانع، وفي المصنع الذي تعمل به سروس تم عقد شراكة مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي من أجل إنهاء العنف ضد المرأة ومواجهة التحرش الجنسي بالبلاغات ونشر الوعي.
أشارت الكازاخستانية جولزادا سيرزان، 44 عاما، التي كانت تعمل كمديرة لأحد المشروعات، إلى المواقف التي اضطرتها أن تجتمع بأحد الزملاء في رحلات عمل، وكانت تواجه محاولاته المستمرة للتحرش بها، والتي أدت إلى تخليها عن وظيفتها، رغم قدرتها على التطور بها، وحاجة العمل لها. ولذلك هناك بعض الوقاعد التي أرستها منظمة الأمم المتحدة للمرأة من أجل بيئة عمل أفضل للنساء، ومنها: الاستماع إلى الناجيات، ووجود آلية وسياسات واضحة للتعامل مع مشكلات التحرش الجنسي، مع العمل على بناء ثقافة الاحترام داخل أماكن العمل، وتعزيز المساواة.
تعرفي على: أكثر من 200 ألف شكوى عن اعتداءات جنسية بفضل حملة "مي تو"
العنف الجنسي في مناطق النزاع
ضمن نشرة الأمم المتحدة، تم التطرق إلى الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن للأمم المتحدة، والتي ناقشت قضايا العنف الجنسي المنتشر في أثناء فترات النزاع ومناطق الصراعات، وتم الإشارة إلى استخدام العنف الجنسي ضد النساء في سوريا، على سبيل المثال، كوسيلة لاستخراج المعلومات وتكتيك عسكري، وكعقوبة في بعض الأحيان، كما تم اللجوء له في ميانمار كأداة للتخويف أيضا.
وتسعى الأمم المتحدة إلى تعزيز طرق وسبل المساءلة، والعمل على وضع آليات وبرامج للناجيات من العنف الجنسي في أثناء فترات النزاع، مع العمل على الحد من تكرار هذه الأعمال، ومحاولة إحراز مزيد من التقدم في الوصول لكل السيدات المتعرضات للعنف الجنسي وحثهن على التحدث.
قصة سيدة
السيدة الفلبينية ناريمباي ديماو، 48 عاما، تعمل في جنوب الفلبين، وتُساهم في أنشطة برنامج الأمم المتحدة للمرأة لمنع التطرف والعنف، وتحكي عن طفولتها التي عاشتها متنقلة من بلدة إلى آخر بسبب مع أسرتها بسبب الصراعات والعنف، حتى صار حلمها الوحيد "أن أعيش في سلام".
تعمل ديماو في بيع الفحم والمنتجات المستخدمة، وخضعت لتدريب حول القيادة وريادة الأعمال الذي ساعدها على تطوير عملها، كما ترغب أن تخضع له كثير من السيدات ليحققن آمالهن بانفسهن، ويتخلين عن فكرة أن الدور الوحيد للنساء هو إنجاب الأطفال، ويدركن أنه يمكنهن المساهمة في تغيير المجتمع ودعم أسرهن بمنتجات وأعمال بسيطة.
اقرئي أيضا:
الكاتب
هدير حسن
الثلاثاء ١٤ مايو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا