رجل يدعم نساء الكاميرون في نشرة الأمم المتحدة للمرأة
الأكثر مشاهدة
تتناول نشرة الأمم المتحدة للمرأة لهذا الأسبوع (20 مايو) قضايا المساواة بين الجنسين، طرق تعزيزها، مع عرض الإنجازات التي تمت بهذا الشأن في كثير من البلدان.
شاركت فومزيل ملامبو- نجوكا، المديرة التنفيذية للأمم المتحدة للمرأة، في الاجتماع الثاني للمجلس الاستشاري للشئون الجنسانية لمجموعة السبع في باريس يومي 9 و10 مايو، وهدف الاجتماع إلى تقديم توصياتها حول القوانين التي تعمل على تعزيز المساواة بين الجنسين.
وجاءت دعوة المجلس بضرورة تغيير القوانين التمييزية، والحث على الاستثمار في طرق وآليات تحقيق المساواة بين الجنسين، بما يضمن المساءلة المستقلة، وتقديم تقارير سنوية حول مدى الالتزام الفعلي بهذه الاليات، كما تم التطرق إلى قضايا حماية النساء والفتيات من العنف، وحقهن في التعليم، وتحقيق التمكين الاقتصادي.
رجل يدعم النساء في الكاميرون
في أقصى شمال الكاميرون، حيث قرية زاماي كانتون، التي يعتبر إبراهيم حماوة الـ "لاميدو" أو الزعيم التقليدي لها منذ عام 2012، تمكن من ان بيُحدث كثير من التغييرات المتعلقة بوضع المرأة مؤمنا أن "الزمن قد تغير، وعلى مجتمعي أن يتكيف ويقبل هذا التغير"، وكان حماوة، البالغ من العمر 63 عاما، قد خضع لبرنامج وتدريبات الأمم المتحدة للمرأة بهدف تشجيع التمكين الاقتصادي للمرأة، والتعرف على مباديء المساواة بين الجنسين.
واستطاع حماوة أن يقوم بكثير من التغييرات في مجتمعه، فعمل على دعم حملات توعية حول قضايا العنف ضد النساء، وتعليم الفتيات، والوزاج القسري والزواج المبكر، كما اهتم بأن يكون للتدريبات التي خضع لها مردود فعلي، فقام بتعيين أول امرأة كقاضية قانونية في قريته في سابقة لم يقم بها أحد من قبل، واكد أنه يسعى إلى تعيين سيدات أخريات في مجلس البلدة، وإشراكهن في عملية صنع القرار.
يعتبر حماوة أن مشاركة السيدات وتوليهن للمناصب يعمل على منحهن مزيد من الثقة بالنفس، كما أن نشر مفاهيم المساواة عمل على الحد من كثير من السلبيات كالطلاق بطريقة مسيئة، والزواج القسري للفتيات، وأصبح للمرأة فرصة التعبير عن نفسها بحرية وأمان أكبر، مع منح التمكين الاقتصادي والاجتماعي، ويؤمن حماوة أن المجتمع ما زال في حاجة لعدد من التغييرات التي تحتاج إلى وقت وجهد.
اقرئي أيضا: أشهر الحركات النسوية على مر التاريخ
كوخ نساء السلام في مالي
داخل كوخ صغير بمدينة جاو، شمال مالي، تجتمع النساء من أجل تحقيق السلام في تجمع نساء السلام Women Peace Hut، الذي نشأ بعد الاضطرابات التي مرت بها المدينة وصراعات الجماعات الإسلامية، التي أدت إلى نزوح الآلاف من الأشخاص وانهيار الاقتصاد والبنية التحتية.
تم إنشاء الجمعية التي تتخد من الكوخ الصغير مقرا لها في عام 2014، بعد عام من تحرير المنطقة من المتطرفين، وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وحكومات هولندا وألمانيا والسويد واليابان، ليكون مكان يمنح النساء فرصة الاجتماع بشكل مستقل والنقاش وتبادل الحوار حول المر التي تهمهن وتمس مجتمعهن وعائلاتهن، وتقول منى عواة، رئيسة التجمع، إن البداية كانت من 25 جمعية متفرقة وصلن إلى 65 جمعية.
داخل الكوخ المبني من الطين وتزينه الأوراق الملونة والصور وسجاد الحائط، تجتمع السيدات قادة الجمعيات كل يومي أحد وخميس، ويبدأن النقاش عن طرق مساعدات الناجيات من العنف، وسبل وقف الانتهاكات ضدهن، إلى جانب التطرق إلى أوضاعهن الاقتصادية والمعيشية وسبل كسب العيش، ومن الممكن أن يقمن بدعوة أصحاب السلطة وصناع القرار ليعلمهن براي أو شكوى.
بخلاف أهداف الكوخ أو التجمع المتعلقة بالنساء، والمساحة الآمنة التي وفرها لهن، ما زالت أحلامهن في تحقيق السلام في بلادهن متواصلة، مع الامال والأمنيات بنزع السلاح ووقف الحروب والصراعات.
اقرئي أيضا:
الكاتب
هدير حسن
الأربعاء ٢٢ مايو ٢٠١٩
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا