أفلام محمد سعد.. بطولات مطلقة لم تنصف الموهبة
الأكثر مشاهدة
أصبح الفنان محمد سعد يعرف باسم اللمبي أكثر من اسمه الحقيقي، ففي عام 2002 عرض فيلم اللمبي لمحمد سعد على شاشات السينما، والذي حقق نجاحًا كبيرًا، وبدأ الفنان الكوميدي في استخدام النجاح والانتشار الذي حققته شخصيته الشهير في تقديم أفلام أخرى تحمل نفس الاسم، ربما اختلفت فكرتها، إلا أنه قدمها بنفس تفاصيل شخصيته.. الأداء الحركي وطريقة التحدث دون أي اختلاف. وربما ما يعرفه الكثير عن أفلام محمد سعد هو أنه بدأ رحلة السينمائية بفيلم اللمبي، لكن الحقيقة أنه بدأ رحلته الفنية قبل عام 2003 بمشاركته في كثير من الأعمال.
محمد سعد يمتلك موهبة فنية، إلا أنه لاعتبارات كثيرة، ربما أولها اختياراته، اختُزلت موهبته في شخصية اللمبي، والذي تعمد تكرارها لأكثر من مرة في أكثر من فيلم، ولكن لا تقف موهبة محمد سعد على الأداء الحركي والكلامي لشخصية اللمبي، فمحمد سعد بدأ مشواره السينمائي بدور صغير في عام 1988 بمشاركته في فيلم "عليش دخل الجيش"، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية التي أبرزت موهبته، منها مسرحيات "الدبابير"، و"إرهابية وثلاث"، و "شرم برم".
الأعمال السابقة لمحمد سعد، على الرغم من تأديته لها ببراعة إلا أنها لم ترض طموحه، ليفكر في الاعتزال، قبل أن يشارك في دور قناوي الشهير في فيلم الطريق إلى إيلات، ومنه انطلق للمشاركة التليفزيونية في مسلسل من الذي لا يحب فاطمة، حيث قدم فيه شخصية سعد.
في عام 2000 ظهر محمد سعد في واحد من أهم أفلام الكوميديا في السينما المصرية وهو فيلم الناظر، وظهر فيه بشخصية اللمبي الشهيرة، لتكون بداية انطلاقه الحقيقي أو الانتشار الواسع ودخوله بوابة البطولة المطلقة، فقدم محمد سعد بعدها فيلم قام فيه بدور البطولة المطلقة بنفس شخصية اللمبي، والذي حقق نجاح كبير وقتها، ليستثمرها بعد ذلك في أكثر من عمل فني بعد ذلك، فمن بين أفلام محمد سعد، اللمبي، واللمبي 8 جيجا، واللي بالي بالك، وهذه الأفلام ظهر فيها بشخصية اللمبي الشهيرة دون اختلاف في تفاصيل الأداء التمثيلي حتى وإن اختلفت فكرة الفيلم.
محمد سعد لم يحرص فقط على أدوار البطولة المطلقة بتقديم الشخصية الواحدة، وإنما قدم عدد من لأعمال التي جسد فيها أربعة شخصيات في وقت واحد وهو ما فسره بعض نقاد برفضه المشاركة في أدوار البطولة، خاصة بعد استثماره للشخصيات التي حققت نجاحًا مثل شخصية أطاطا والتي دخل بها عالم البطولة في الدراما التليفزيونية، وعلى الرغم من الإيرادات الضخمة التي حققتها بعض أفلام محمد سعد، إلا أن فيلم الكنز، كان نقلة حقيقية للنجم المصري، حيث أظهر موهبته الحقيقية، وكان مؤشر مهم إلى أن البطولة المطلقة لا تصنع بالضرورة نجم كوميديا أو تبرز موهبته، وفي السطور القادمة ستتعرفين على أهم أفلام محمد سعد التي قدمها خلال مشواره الفني.
أفلام محمد سعد
دعونا نستعرض معًا أهم أفلام محمد سعد:
فيلم الناظر
ربما لم يكن فيلم الناظر أحد أفلام البطولة المطلقة لمحمد سعد، إلا أنه على الرغم من مشاهده القليلة مقارنة بباقي أبطال الفيلم، كان "الناظر" فاتحة الخير على محمد سعد، والبوابة التي انطلقت منها شخصية اللمبي، التي عرف بعدها محمد سعد بنفس الاسم وقدم العديد من الأعمال التي تعتمد على نفس الشخصية.
فيلم الناظر قام ببطولته الكوميديان الراحل علاء ولي الدين، وشاركه كل من هشام سليم، وبسمة، وأحمد حلمي، وتضمن هذه الفيلم مجموعة من أهم الإفيهات التي لا زالت تردد حتى الآن إلى جانب مجموعة من الشخصيات التي حُفرت في ذاكرة المشاهدين، مثل شخصية جواهر.
شخصية اللمبي في فيلم الناظر، والتي جسدها الكوميديان محمد سعد، ما زالت تثير ضحك الجمهور عند مشاهدة المشاهد الشهيرة التي جمعت علاء ولي الدين بمحمد سعد، وتدور أحداث الفيلم حول عاشور صلاح الدين، الذي جسد شخصيته الفنان علاء ولي الدين، ناظر مدارس عاشور الذي أنجب ولد يدعي صلاح، أيضًا جسده علاء ولي الدين، وهو ابن جواهر، الشخصي الثالثة التي جسدها الكوميديان الراحل في فيلم الناظر.
تسبب موت عاشور في انهيار مدرسته فاضطر صلاح لأن يتولى إدارة المدرسة بدلًا من أبيه ويتورط في علاقات كوميدية مع شخصيتي عاطف، الذي قام بدوره الفنان أحمد
تسبب موت عاشور في انهيار مدرسته فاضطر صلاح لأن يتولى إدارة المدرسة بدلًا من أبيه ويتورط في علاقات كوميدية مع شخصيتي عاطف، الذي قام بدوره الفنان أحمد
حلمي، واللمبي، محمد سعد. إلى جانب مجموعة من الأحداث الطريفة والمهمة التي دارت حول عاطف وصلاح.
فيلم اللمبي
فيلم اللمبي كان أول أفلام البطولة المطلقة التي ظهر فيها محمد سعد في عام 2002، وحقق نجاح كبيراً في شباك الإيرادات، وارتبط الجمهور بشخصية اللمبي ارتباطاً قوية، فلم تقف شخصية اللمبي على الدور الذي قدمه محمد سعد فقط والأداء الكوميدي لها، إلا أنه حتى أغنيات الفيلم التي غناها محمد سعد، على الرغم من الجدل الكبير الذي أثارته بسبب استخدامه لبعض أغنيات ككوكب الشرق، أم كلثوم، إلا أنه حققت انتشارًا واسعًا ونجاحًا كبير.
تدور أحداث فيلم اللمبي، حول بطل الفيلم الذي قام به محمد سعد، ونوسة، والتي قامت بدورها الفنانة حلا شيحة، حيث يعيش اللمبي مع والدته، النجمة عبلة كامل، والذ تربطها بابنها علاقة قوية خلقت بينهما مشاهد كوميدية كثيرة، ونوسة، التي تحب اللمبي وترغب في الزواج منه، وتعيش معه مجموعة من المواقف الكوميدية بداية من علاقتهما العاطفية وخلافاتهما، ورفض أبيها لزواجهما، لتدفع فرنسا، والدة اللمبي ابنها للبحث عن عمل، وحتى يوم الفرح والذي تعرض فيه للاحتراق بالنيران التي أشعلت فستانها ليلقي بها اللمبي في إحدى برك المياه ليطفئها.
فيلم اللي بالي بالك
بعد نجاح فيلم اللمبي، قدم محمد سعد فيلم اللي بالي بالك بشخصيتين واحدة فيهم جسد فيها نفس الشخصية التي حققت نجاحًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا، فيسجن للمبي ثم يحاول الهرب ليتعرض لحادث، إلا أنه يخضع بعد ذلك لعملية، ليفيق منها ويجد نفسه محل الضابط رياض المنفلوطي، والذي يعيش عيشته ويقيم في منزله مع زوجته، ويدير السجن بدلًا منه وسط مجموعة من المفارقات الكوميدية
شارك في بطولة فيلم اللمبي محمد سعد، وعبلة كامل، وحسن حسني، وعدد من النجوم.
فيلم عوكل
أحد أشهر أفلام محمد سعد هو فيلم عوكل، فشخصية "عوكل برق عبد التواب الجن"، و"أطاطا" من الشخصيات التي حققت انتشارًا واسعًا، وتدور أحداث فيلم عوكل حول عوكل بُرق عبد التواب الجن الكائن بشارع النداغة، يعمل سمكرى سيارات، ويهوى التمثيل، ويحلم بأن يصبح نجمًا مشهورًا، بعشة فوق السطوح مع جدته أطاطا. ، ينتظر عوكل الفرصة التي تحقق آماله، وساعده الريجيسير مكتشف النجوم مجدى زوج خطيبته أوشة وأمده بالكثير من الأدوار، لكنه لم ينجح في أى دور منها.
يحب عوكل جارته أوشه أخت مليجي البلطجي لاعب القمار الذي يبتز عوكل ويستولي على أمواله أول بأول بدعوى مهر أوشة، وبعد إفلاس عوكل، يلجأ مليجي لتزويج أخته من شخص آخر ثري وهو مما أثار غضب جدته أطاطا فضربت مليجي واخته أوشة في الحارة في مشهد كوميدي. إلا أن عوكل أصيب بالإحباط وأفرط في تناول الكحوليات حتى أصابه الإعياء، ووجد عربة بها تابوت فأخرج الجثة منه لينام مكانها بعد أن استبدل جاكت الميت، الذي وضعت احد العصابات بأزراره كمية من الألماظ لتهريبها إلى تركيا، حيث وصل عوكل بداخل التابوت، وجاءت لحظة الدفن وانتظر أفراد العصابة بتركيا انتهاء مراسم الدفن ليستولي على الجاكت، لكنهم فوجئوا بعوكل يخرج من التابوت ويفر هاربًا وتطارده العصابة، والشرطة في بلد لايعرفها، ولا يعرف كيف وصل إليها.
يعثر عوكل على قهوة المصريين في مصادفة سعيدة، ويصاب بالإغماء من شدة التعب، ويستضيفه عمدة المصريين بتركيا، في منزله مع إبنته الشابة شروق. يحاول العمدة الاتصال بالسفارة المصرية لمعرفة أصل عوكل وكيف خرج من مصر وكيف دخل تركيا، استعدادا لاستخراج وثيقة سفر يعيده بها إلى مصر. كان العمدة على خلاف مع مسعد البلطجي المصرى، الذي حاول الاعتداء على العمدة، ولكن عوكل أنقذه، مما قربه إلى قلب شروق، وأصبحا صديقين لا يفترقان وتحولت علاقتهما إلى حب، خاصة بعد أن تمكن عوكل منإعادة سيارة أم شروق المصابة في حادث للحياة مرة أخرى، وساعده العمدة على إصلاح السيارات الميئوس منها، مما حسن أحواله المادية وفكر في الاقتران من شروق، التي قام زعيم عصابة الألماس بخطفها لإجبار عوكل على رد الألماس، وتمكن عوكل من إنقاذ شروق وتسليم الألماس للشرطة، والزواج من شروق، ينتهي الفيلم بموقف كوميدي، فيبحث العمدة عن أطاطا ليحضرها إلى عوكل، ثم يقع في حبها.
فيلم بوشكاش
لم يجسد محمد سعد في هذا الفيلم شخصية اللمبي التي اعتاد تقديمها في مختلف أعماله، وظهر في فيلم بوشكاش بدور بوشكاش محفوظ سمسار اللعيبة، والذي تتحكم في حياته سلسلة تجلب له الحظ ليبدأ في البحث عنها بعد فقدها وسط مجموعة من المواقف لكوميدية، والتي تكشف أيضًا عن عصابة لتجارة الأعضاء. تدور أحداث الفيلم حول بوشكاش محفوظ وهو سمسار لاعبين الذي قرر خوض هذه المهنة بعد فشله كحارس مرمي في أندية كثيرة، والذي يؤمن بأن سر حظه الجميل هي سلسلة تؤهله للنجاح في حياته حتى يفقد هذه السلسلة بالصدفة ويعمل لصالح رشدي هلال، وقام بدره النجم الراحل، عزت أبو عوف، رجل الأعمال الفاسد ومساعده أو مدير أعماله، أحمد راتب، وتتوالي الأحداث حتى يتعرف على المذيعة المشهورة هانيا والتي تقوم بدورها ، الفنانة زينة، حيث يبحثان سويا عن حقيقة هذا الرجل الفاسد. لينجح بوشكاش محفوظ في نهاية
الأحداث في الايقاع به وتسجيل اعترافاته على الهواء ويطلب يد هانيا من والدها في نفس الوقت.
فيلم كركر
خرج محمد سعد من متلازمة تقديم الشخصيتين التي لم ينج منها سوى القليل من أعماله، ظهر محمد سعد بأربع شخصيات في فيلم كركر حيث قام بشخصيات كركر، والحناوي، ورضا الابن والابنة، وتدور أحداث فيلم كركر حول الصراع بين الخير والشر، حيث يتعرض كركر لحادث في ليلة زفافه بعد الصعق بالكهرباء فيؤثر على قواه العقلية، لتبدأ أحداث الفيلم في التصاعد بعد وفاة الحناوي.
تدور أحداث الفيلم في قالب كوميدي درامي حول كركر "محمد سعد" الشاب الثرى الذي تسببت له صعقة كهربائية بالجنون، وبعد موت والده يحاول عمه عاصم "حسن حسني" استغلال مرضه والاحتيال عليه، للحصول على أمواله، وفي نفس الوقت تحاول عمته "رجاء الجداوي" هي الأخرى الاستيلاء على أمواله، فيتفق الأثنان على خداع كركر، وكل منهما يحاول تزويجه من فتاة ليضمن الحصول على أمواله، فتقنع عمته ابنها، رضا، بتمثيل دور فتاة في محاولة منه للإيقاع بكركر وزواجه للنصب والاحتيال عليه، وكذلك عمه حسن حسني، والذي يأتي له بفتاة من طرفه قامت بدورها الفنانة ياسمين عبد العزيز، وتدور أحداث الفيلم حول كيف تحال كل هذه الأطراف الإيقاع بكركر للنصب عليه.
فيلم كتكوت
كعادته، ظهر محمد سعد بشخصيتين في فيلم كتكوت، حيث جسد شخصية كتكوت أبو الليل ويوسف خوري، و تدور أحداث الفيلم حول كتكوت الذي تجبره عمته على تقديم نفسه للقتل ليفدى عائلته، لكنه يهرب وتخطفه جهة أمنية لاكتشاف شبه كبير بينه وبين يوسف خوري الإرهابي الدولي وبأسرع وقت يجهزه فريق العمل الذي يقوده كامل، الذي يجسد شخصيته الفنان الراحل حسن حسني، ليصبح يوسف خوري في الشكل والتصرفات ويحل محله في العملية الإرهابية ويوقفها ولكنه يفشل لذا يهرب بالقنبلة ويخبئها في وسط المواسير بالنيل لتنفجر ولكنه ينجو من الانفجار وتعتمد أحداث الفيلم على الصراع بين الشرطة والعصابة والتي ينجح كتكوت في الإيقاع بها.
فيلم محمد حسين
من أفلام محمد سعد التي لم تحقق النجاح المطلوب، ,وتدور أحداث الفيلم حول عودة الرسام العالمي شريف كمال سمير صبري إلى وطنه مصر بعد 37 عامًا ليُقرر أن يرسم رسمته الأخيرة تكريمًا للوطن، ولكن تأبى لوجين ابنة زوجته فريال يوسف أن يحدث ذلك فتدبر خطة للانتقام منه، وتغضب لوجين بعدما تعلم أن أخر لوحة رسمها شريف قبل مقتله كانت على ظهر محمد حسين السائق، فتساومه لكي تحصل على الرسمة بأي طريقة كانت، ولكن محمد حسين له رأي أخر، لتتصاعد أحداث الفيلم.
فيلم الكنز
في فيلم الكنز يخلع محمد سعد عباءة التكرار، ويتخلص من الشخصيات المتعددة في الفيلم الواحد، لتبرز موهبته الحقيقية في فيلم الكنز، ، وهو الفيلم الذي اعتمد على البطولة الجماعية، تبدأ أحداث الفيلم، في جزأه الأول، برجوع حسن بشر، الذي يجسد دوره الفنان أحمد حاتم، من أوروبا في عام 1975 بعد ما أرسل إليه عمه مصطفى الكتاتني، هيثم أحمد زكي، يطالبه بالعودة إلى منزل الأسرة بالأقصر وعند وصوله يموت عمه ويقرر حسن بشر أن يبيع القصر وكل ما يملك في مصر ويعود من حيث أتى ولكن يفاجئه الخادم الخاص بوالده بشر باشا، محمد سعد، أن والده ترك له مجموعة من البرديات ومجموعة من شرائط الفيديو يجب أن يشاهدها قبل أن يقرر البيع، بالفعل يقوم حسن بمشاهدة الفيديو الذي يبدأ فيه والده بالتحدث إليه عن الكنز الموجود بهذا القصر وأنه يجب أن يقرأ هذه البرديات حتى يعلم ماذا يجب عليه أن يفعل.
ينتهي الجزء الأول لفيلم الكنز بجملة محمد سعد «أن الدنيا عندما تقف بجانب الإنسان وتنصره على أعدائه يكتسب من خلال ذلك ثقة كبيرة ينسى بعدها أنها ممكن أن تكون هي الفخ الذي يقع به فتعود الدنيا وتقلب موازين حياته مرة أخرى دون استعداد منه"
تبرز أفلام محمد سعد حرصه الدائم على البطولة المطلقة، والتي تجاوز فيها مجرد الظهور بشخصيتين، ليقدم بطولات جسد فيها ثلاث وأربع شخصيات مثلما ظهر في فيلمه كركر، إلا أن محمد سعد يمتلك من الموهبة ما لم يظهر بعد، وفيلم الكنز، ولذي كان آخر الأعمال السينمائية التي قدمها "اللمبي" أثبت أن محمد سعد يمتلك موهبة لم تستثمر كاملة بعد، فربما يكون فيلم الكنز بوابة جديدة يثبت من خلالها محمد سعد موهبته، مثلما كان فيلم الناظر بابة انطلق منها للانتشار الواسع
اقرئي أيضًا:
الكاتب
هبة سلامة
الثلاثاء ٢٢ سبتمبر ٢٠٢٠
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا