الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك.. لمناعة أفضل وتوازن غذائي
الأكثر مشاهدة
المحتوى:
من بين المأكولات التي تبحثون فيها عن الفيتامينات والمعادن، من المهم أن يكون ضمن نظامكم الغذائي الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، وهي بكتيريا وكائنات حية دقيقة نافعة، قادرة على أن تُحدث التوازن في الجهاز الهضمي، وتساعد على هضم الطعام وإنتاج الفيتامينات، كما أنها تعمل على وقاية الجهاز المناعي وتقويته.
من الممكن، أن يبدو لك البحث عن كائنات دقيقة تُدعى البروبيوتيك في الطعام أمر شديد الغرابة، خاصة، إذا كانت تلك المرة الأولى التي تسمع يها عن هذه البكتيريا، ولكن يشير كثير من خبراء التغذية والأطباء أنها موجود في الأطعمة المخمرة والمكملات الغذائية، ويمكننا أن نساعدكم في التعرف على مصادرها وإدراك فائدتها.
ما هو البروبيوتيك
باختصار، البروبيوتيك Probiotic هي كائنات حية دقيقة ما بين بكتيريا وخمائر، ويشير موقع مايو كلينك إلى أنها تعمل على زيادة عدد الميكروبات الصحية في المعدة، ويحدث ذلك من خلال إضافتها إلى الميكروبيوم وهو النظام البيئي متناهي الصغر للكائنات الدقيقة الحية والبكتيريا التي تغطي الأغشية المبطنة للأمعاء، وتعمل هذه الكائنات على أن تُحدث التوازن في النظام الغذائي بما يضمن تناول الأغذية التي تمد الجسم بانواع البكتيريا اللازمة، والتي يصل عددها إلى ما يقرب من 1000 نوع.
ويحتاج النظام البيئي أو الميكروبيوم إلى البريبيوتيك (الألياف التي تساعد على نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، ويمكن الحصول عليها من الفواكه والخضروات)، وكذلك البروبيوتيك التي تسضيف هذه البكتيريا الناقعة بصورة مباشرة إلى الميكروبيوم.
فوائد البروبيوتيك
عند تناول البروبيوتيك في الأطعمة، فإننا نضيف للأمعاء بكتيريا نافعة وخمائر، ولكن ما الذي يمكن أن تقوم به هذه الكائنات الدقيقة لتحقيق الصحة لجهازنا الهضمي؟ تملك هذه الكائناتالقجرة على تحقيق عدد من الفوائد:
- القدرة على إحداث التوازن والراحة للجهاز الهضمي.
- التقليل من حدوث الانزعاجات المعوية الناتجة عن العدوى البكتيرية المسببة لالتهاب القولون.
- يمكنها أن تساعد على تخفيف الإمساك وآلامه.
- تساعد على تقوية الجهاز المناعي، عن طريق الحد من تواجد البكتيريا الضارة.
- تساعد على امتصاص الأدوية.
- تشير بعض التقديرات أن البروبيوتيك قادر على أن يساعد الأطفال حديثي الولادة، ممن يولدون قبل الآوان، في تحسين صحتهم وتقليل أيام تواجدهم في المستشفى.
- يتم استخدامه أحيانا- لكن بحذر- في حالات الأطفال الذين يعانون من الإسهال الشديد.
تعتبر تلك الفوائد الشائعة التي يمكن الحصول عليها من تناول البروبيوتيك، ولكن تبقى الأبحاث واللدراسات غير متعمقة في الكميات التي يجب ان يتناولها كل شخص وفقا لكل حالة صحية، ولذلك يجب الحرص.
مصادر البروبيوتيك
إمكانية إضافة البروبيوتيك إلى الجهاز الهضمي الخاص بك، من خلال تناول مجموعة معينة من الأطعمة التي لها خصائص محددة، وتضكها للنظام الغذائي، وهي:
الزبادي
يعتبر من أهم وأغني مصادر البروبيوتيك، كونه مصنوع من الخمائر وبكتيريا حمض اللاكتيك، ويساعد تناوله على تحسين صحة العظام وتقليل الإسهال والتخفيف من حدة القولون العصبي، ويمكن تناول الكفير واللبن الرائب كبديل له.
مخلل الخيار
تخليل الخيار في الماء والملح، وتركه فترة ليتم تخميره، يعمل على إنتاج الخمائر وبكتيريا حمض اللاكتسك، التي تجعل تناوله غني بالبروبيوتيك، وهو ما يحسن صحة الجهاز الهضمي.
مخلل الملفوف (الكرنب)
أو مخلل الكرنب الذي يتم إعدده مع الجزر يعتبر كذلك من الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، ففي مراحل إعداده يتم إنتاج بكتيريا حمض اللاكتيك، ويمكن إضافته بسهولة للنظام الغذائي الخاص بك، وضمان فائدته، كونه يمد الجسم بالألياف والفيتامينات أيضا، ومضادات الأكسدة.
الكيمتشي
واحد من الأطباق الكورية الأكثر شعبية، ويتم إعداده من الكرنب مع خضروات أحرى منها الفلفل والخيار والبصل الأخضر والتوابل الحارة، وهو غني بالبروبيوتيك ويحتوي على الفيتامينات والمعادن.
الجبن
في الجبن القريش وجبن الشيدر والموزاريلا، يمكن للبكتيريا النافعة أن تعيش لفترات طويلة، ولذلك يصبح تناولها مفيدا للأمعاء، ويمدّ الجسم بالفيتامينات والكالسيوم والمعادن.
يضيف آخرون للقائمة، الشيكولاتة الداكنة والموز الأخضر والخبز المخمر والثوم والزيتون المخلل.
الآثار الجانبية للبروبيوتيك
في تقرير صدر عن الجمعية الامريكية لأمراض الجهاز الهضمي، اوضح أن البروبيوتيك ليست دوما مفيدة في كل الحالات الصحية، فهي لا تناسب الأشخاص المصابين بداء كرون والتهاب القولون التقرحي، خاصة التي يتم تناولها في هيئة كبسولات غذائية، وهو ما يعني أن هناك آثارا جانبية لها، والتي قد تكون أيضا:
- أنه ليس هناك ما يكفي من الدرسات حول سلامتها، مما يعني نقص في المعلومات، التي قد تجعلها ما زالت تحت التجربة.
- لا يمكن للأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية او الأمراض الخطيرة أن يتناونها، فقد تسبب لهم آثارا جانبية غير معروفة العواقب.
- في بعض المكملات الغذائية للبروبيوتيك، يتم إضافة مواد أخرى، يمكنها أن تسبب مضاعفات صحية.
هذه المخاطر تأتي من الحصول على البروبيوتيك من خلال تناوله كدواء أو مكمل غذائي، دون استشارة الطبيب، ولذلك يعتبر الحصول عليه من الطعام خيار أفضل وأكثر أمانا.
الكاتب
هدير حسن
السبت ٢١ أغسطس ٢٠٢١
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا