”درية شفيق”.. صحفية اقتحمت البرلمان لتضمن تصويت المرأة
الأكثر مشاهدة
ولدت درية شفيق، إحدى رائدات الحركة النسائية في مصر، 14 ديسمبر 1908 في مدينة طنطا، ودرست في مدرسة البعثة الفرنسية، وكانت ضمن أول دفعة تقوم وزارة المعارف (وزارة التربية والتعليم) للدراسة في جامعة السوربون في باريس، وحصلت من نفس الجامعة على درجة الدكتوراة في الفلسفة عام 1940، وكان موضوع الرسالة "المرأة في الإسلام"، وأثبتت من خلالها أن الإسلام أعطى للمرأة حقوق مضاعفة وأنصفها.
بعد عودتها من فرنسا رفض عميد كلية الآداب تعيينها بجامعة القاهرة لأنها امرأة، وأصدرت أول مجلة نسائية ناطقة باللغة العربية "مجلة بنت النيل" موجهة لتعليم وتثقيف المرأة المصرية، كما أسست اتحاد بنت النيل في أواخر الأربعينيات، وحولته إلى حزب نسائي بعد ثورة يوليو.
أهم مواقف درية، لتي اعتبروها كثيرون لحظة متفردة في تاريخ الحركة النسائية، تتعلق بقدرتها هي و1500 امرأة أخرى باقتحام مجلس النواب في فبراير 1951، لتطالب معهم بالنظر لحقوق المرأة والنظر بجدية في القضايا التي تهمها، وبعد أسبوع من هذه المظاهرة عُرض على مجلس النواب قانون ينص على منح المرأة المصرية حق الانتخاب والترشح للبرلمان.
وفي أثناء الإعداد لدستور ما بعد الثورة عام 1954، تم ضمان حق المرأة وكفالة كل حقوقها، بعد إضراب درية لمدة تقترب من 10 أيام، اضطر بعدها أن يطمئنها الرئيس محمد نجيب أن النساء سيأخذن حقوقهن السياسية كاملة في الدستور الجديد، وقتها.
الكاتب
هدير حسن
الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا